تجارب من واقع الحياة

إخوتي يكيدون لي

بقلم : عبدالصمد – الدار البيضاء

الأمور تجعلني كأنني مجنون كلياً وهذا يزيد من توتري
الأمور تجعلني كأنني مجنون كلياً وهذا يزيد من توتري

السلام عليكم.
 
أنا لا أنفي أنني مريض نفسي معتل و لدي سجل طويل في العنف تجاه نفسي وغيري بمحاولة الإنتحار لعدة مرات ، ولكنني تعالجت وأصبحت شخص سوي الأن ، لقد قضيت نصف عمري في المصح النفسي و في الوقت الحالي أبلغ من العمر 23 عام و ما زلت أتناول أدوية متنوعة ، ولكن حالتي مستقرة وأنا بكامل وعي ، بالطبع أكملت دراستي بشكل طبيعي جداً.
 
مرضي يرجع و بدأ للأسف عندما رأيت والدتي تشنق نفسها أمامي وقبل أن تفعل ذلك أخبرتني بأنها ستذهب إلى الجنة ، وأنا حينها كنت أبلغ من عمر 8 سنوات ، كل هذا حدث أمام نظري مما سبب لي صدمة كبيرة لم أتحملها و أستمرت لـ 3 سنوات .
 
أبي رحمه الله كان مهتم لأمري كثيراً حتى أنه أرسلني إلى الخارج للعلاج وكنا على أتصل دائماً وكان يزورني عدة مرات ، لكن عندما أتاني نبأ وفاته ازدادت حالتي سواء ولم أستطيع توديعه ودخلت في دوامة اكتئاب مرة أخرى وحاولت الإنتحار ، ما زالت تأتيني هذه الأفكار ولكنني سأعيش لأحقق حلم والدي .
 
المشكلة الحقيقية عندما رجعت لم يسر أخوتي لرؤيتي ، و أصبحوا يعاملوني وكأنني مجنون ومريض وأنني يجب أن أتناول الطعام بمفردي وأنني يجب أنتقل من منزل العائلة وأنني شخص ضار لأبنائهم ، في الحقيقة لاحظت بأنني غير مرغوب بي ، لذلك انتقلت لأن أبي قد كتب لي أملاك عدة ومن بينها شقق سكنية ، ولكن صدمتي بإخوتي لم تتوقف حيث فأجاني أخي الكبير في يوماً يريد مني أن أتنازل عن هذه الأملاك لهم لأنني غير سوي و مريض ويريد مني توقيع الورقة ،

ولكنني رفضت وتكرر هذا الأمر كثيراً ، ولكن بزيارة أخواتي الأخرين حتى أنه أزعجني ، الأمور لم تتوقف هنا وأصبح هنالك من يأتي ويطرق في الباب ويهرب ولا أرى أي شخص من خلال العين السحرية ، والهاتف هناك من يتصل بي بأرقام غريبة لا تنفك تتوقف .

 
بحق الجحيم لا أعلم ماذا أفعل وكيف أتصرف ؟ الأمور تجعلني كأنني مجنون كلياً وهذا يزيد من توتري..
 

تاريخ النشر : 2020-08-01

guest
14 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى