الحذف بالحصى من جن الانتقام
أمطروا علينا بحصى وعدنا للبيت وأخذت سلاح والدي دون علمه |
وقالت لأمي : أريد ماء ، جاءت أمي وأسقتها بطاسه فيها ماء ، أنا أتحدث عن شيء قبل ٢٥ سنة أحببت أن أوضح لأن البعض ربما لم يعرف الحياة قديماً ، المهم نرجع للموضوع ، شربت الماء وسألت أمي : هل عمتي تنام معنا الليلة ؟ قالت : لا ، و من الغريب أن عمتي جاءت الساعة ١٠ في الليل و من مسافة بعيدة تبعد أكثر من ساعة ، و في ذاك الزمن الجميع ينام الساعة ٩ بعد صلاة العشاء مباشرةً ، والشيء الثاني الغريب أنها لم تسأل عن والدي فهو أخوها ! لم أهتم بهذا الأمر ولم يخطر على بالي حتى كبرت وفكرت فيه .
وهي قصة أستمرت لسنين طويلة ، في رمضان كان والدي يصلي التراويح في المسجد و أنا بقيت بالبيت مع أمي و أخواني و أخواتي ، وهذا من الخوف عليهم ، في الماضي كان لا بد أن يبقى أحد في البيت احتياطاً ، المهم أخي أحمد – الله يرحمه – كان يلعب بالكرة في الحوش ، والبيت كما قلت لكم بيت شعبي ومكشوف ، تصميم البيت غرف وحولهم جدار ، ليس بذاك الجدار المرتفع ، وخارج البيت ظلام كل و ما تبتعد من البيت يزداد الظلام بشدة ، المهم عندما كان أخي يلعب كان عيني على الجدار و في مكان معين ،
فجأة أحد حذف عود صغير وحاد على أخي وكأن الذي حذفه قاصد أن أرى العود ، وقفت و كنت على السرير بالحوش ، قلت لأخي : هل لمسك هذا العود ؟ قال : لا ، فوراً خرجت خارج البيت وفحصت المكان بالخارج ولم أرى أي أحد ، بعد ذلك قلت لأخوي أدخل البيت و أنا سأصعد الجبل ، صعدت أبحث عن الشخص و لم أجد أحد ، هنا لم تتوقف القصة بل زادت سوءاً أكثر مما أتوقع ، في يوم من الأيام في سهرة شبابية في البيت قال لي أخي الكبير : نريد شاي ، قلت له : حاضر ، أخذت كم خطوة في الحوش وإذا بـأحد حذف بجانبي عود ، فوراً تذكرت الماضي و أخبرت لأخي و ذهبنا نبحث ولم نجد أحد ، و عندما بحثنا ، و يا ليت ما بحثنا ، أمطروا علينا بحصى وعدنا للبيت وأخذت سلاح والدي دون علمه وحلفت لو أرى أي كائن لأطلق عليه لأني وصلت إلى مرحلة تعب و شقاء ،
وامطروا على البيت بحصى دامت لسنوات طويلة ، وفي مرة أخي الكبير ذهب إلى دورة المياه – أكرمكم الله – بعدها جاء عندي وقال : يا حسن ، هل ناديتنني و أنا بالحمام ؟ قلت له : لا ، قال : والله صوتك ، أقسمت له أنه ليس أنا حتى صدق ، وفي نفس الوقت وضعنا لعبة الورق على التلفزيون وعدنا لم نجدها ثم وجدناها بعد أيام في مكان قريب من بيتنا ، مكان لا يسكنه إلا الجن – حمانا الله و إياكم – قصص حذف العود والحصى قبل ١٥ عام ، كيف انتهت حكايتهم ؟ عندما سافرت أنا اخبروني أخواني بعد خروجي لم يحدث أي شيء ، فقالوا : أنت ماذا عملت لهم ؟ قلت لهم : والله لا أعلم.
تاريخ النشر : 2020-07-15