الذكاء: هل أنت ذكي؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. أهلا و سهلا بمن وفق في سبيله إلينا، بذلت جهدك فأنت تستحق الانضمام إلى مجلسنا.
جُبل الانسان على غرائز تخبب به حينا و تعدو به أحيانا. وجعل لها العقل عقالا ليهتدي من ابتغى شق سبيل له في حياته، زُين به بعضنا فرُصع و كُفِت، و منا من قُبِح به فخلعه وواراه .
و خاض العباد في أمره، و تحروه وتحروا أصحابه، وسمي من سخره واستفاد من مكنونه “ذكيا”.
إن العقل كتلة بروتينات و أنسجة وسوائل في ماهيته، وتاج حُكْم و حلّيه الرأس في معانيه، و كما للذهب ولسائر النفائس مكيال، فقد جعل له المقاييس ليوزن وقد تعددت و تعدد معها أغراضها ومواضع استخدامها .
إقرأ أيضا: شخصيتك هل تعرفها ؟
ولعل أشهرها هو مقياس IQ ستانفورد بينيه، القائم على تقييم قدرة الإنسان على الفهم و الإدراك و التحليل و الاستنتاج..
وأجد شخصيا – بترك مقياس IQ جانبا، فذاك يا جليسي شيء وهذا شيء آخر تمام – أن الذكاء ينقسم لعدة أقسام.. وشاطرني هذا الرأي عالم النفس الأمريكي “هاورد جاردنر” فقسم الذكاء إلى عشر خواص هي : اللغوي، الرياضي المنطقي، معرف الذات، معرفة الٱخرين، الموسيقي الإيقاعي -عافانا الله ، و أبعدنا عما لا يرضيه -، الفراغي البصري، البدني العضلي، علم الطبيعة، الوجودية، التعليم..
هدية أخيرة اقبلها مني.. هذه النظرية ذكرها قلم الكاتب المصري أحمد أمين في مقال نشر عام 1966، أما جاردنر فهذبها وصاغها عام 1983، و كانت تضمن.. الموسيقي، الجسمي، معرفه الذات، و أخيرا معرفة الآخرين فقط، ثم أضاف الباقي عام 1990، عدا علم الطبيعه و ذكاء التعلم فقد انضمت الى أخواتها عام 2016.
في النهاية… العقل عضلة بالتمرين تبنى و بإهمالها تضمر، و أنواع الذكاء هذه لا تكسب إلا بالتدرب والمِران.. والحاجة التي تبقي الدافع لذلك.
إقرأ أيضا: الطبيب النفسي و المجرمين
لم يبق لي الآن سوى معرفة رأيك..
_ هل تجد نفسك ذكيا؟
_ ما معدل ذكائك بمقياس IQ؟
_ ما هي تمريناتك لشحذه؟
_سلامة العقل في سلامة الجسم و الروح، كيف توازن بينهم؟
_ما نوع الذكاء الذي تتمتع به بتقديرك؟ وكيف تطوره؟
_ما هي أذكى الشخصيات التي عرفتها؟
_ حدثنا عن مواقف كانت تجسيدا للذكاء سواء كانت لك أو مرت عليك.
_ و أخيرا لا أحد يدخل علينا “إيد ورا وإيد قدام”.. ونحن العرب أهل الجود و الكرم، لذا هات كتابا جُسّد فيه الذكاء – سواء إن جُسّد بأسلوبه وموضوعاته، أو حتى شخصياته -.
جولوا بين الأسئلة و انتقوا ما طاب لكم. ودمتم متوجين به، بخاطر طيب و نفس صافية ، ودام مستأنسا بكم.
السؤال بقلم: زرقاء – مدينة النحاس
