جرعة أمل: كيف استطعت التغلب على الآلام

أصبحت الأن أذكر الألم والمعاناة التي مررت بها و ألتفت عنها و أنظر لما قدمه الله لي من عوض

السلام عليكم يا رواد موقع كابوس الكرام. أكتب هنا إلى من يعانون من فقدان الأمل و الشغف و التعب النفسي و يرون أن الحياة قاسية و غير عادلة. أكتب هنا لأخبركم بأنني كنت هكذا لفترة طويلة وقد سبق وقد خطت أناملي قصتين من قصصي التي مررت بها وكنت أعاني منها في هذا الموقع الفريد الذي لنا المجال لنفرغ ما في جعبتنا و يساعدنا بحلول لمشاكلنا من تعليقات رواده الكرام.

كنت قد نشرت هنا منذ ثلاث سنوات أنني أعاني من الوحدة و أنني قد فقدت الأمل من حياتي لقد عانيت حقا لفترة طويلة و أنا احارب الوحدة و الإكتئاب لقد كنت مقتنعة تماماً بأنني سأبقى هكذا ولن أجد السعادة في مكان لم أجد أحد يسمعني او يساعدني.

لقد كنت كالغريق في منتصف البحر ولا سبيل لديه للنجاة. تعقدت حياتي كثيراً ، يتيمة الام و الأب لم أستطع إكمال تعليمي لمروري في فترة إكتئاب لفقدانهم. أعاني من الإشتياق لهم وفقدان حنانهم جميع من حولي يمضون في حياتهم يتزوجون ويبنون عائلة جميلة و أنا كنت مازلت عالقة في المنتصف لا سبيل لدي لا للعودة للوراء ولا للمضي قدما..

لقد كنت علي شفير الاستسلام فلجأت إلى الله، تضرعت له و دعوت كثيراً ، ورغم تأخر الاستجابة إلا أنني حاولت الثبات. لا أنكر بأنني كنت أتأرجح بين الإستسلام والثبات إلا أنني لم أمل أبداً من إنتظار إجابة الدعاء و في يوم و قد كان اليوم الذي غير حياتي إستجاب الله سبحانه وتعالى دعائي وقد رزقني بشخص قد غير حياتي بإذن من الله.

منذ أن كنت أكره الزواج وأنفر منه رزقني الله بشخص قد ملأ حياتي. غيرني وعوضني عن ألم الفقد و الوحدة التي كنت أعاني منها. شخص أعطاني سبب وأمل جديد للحياة. شخص قد مد لي يده و أنقذني من غرقي و أنار شمعة حياتي التي كانت قد إنطفأت من الخيبات.

أصبحت الأن أذكر الألم والمعاناة التي مررت بها و ألتفت عنها و أنظر لما قدمه الله لي من عوض جميل و أشكره وأحمده. واقتنعت بأن الله لا ينسى أحد و لكن الله يهيأ لنا الأسباب حتى يجاب دعائنا حين نكون في أمس حاجتنا له وحين نتضرع له من قلب مؤمن وعلى يقين تام بالإجابة لذلك يا أعزائي لا تيأسوا و توكلو على الله و إنتظرو الإستجابة فالله عز وجل لن يترككم و سيستجيب و ستحمدوه وتشكروه على ما أنعم عليكم من نعم كنتم قد ظننتم يوماً بأنكم لن تحصلو عليها ف ما عليكم سوى التوكل على الله عز وجل.

بقلم: الفتاة الغامضة الاردن

تجارب اخرى حول الموضوع ذاته قد ترغب بقراءتها:

-جرعة أمل انقر هنا

الأمل بعد اليأس انقر هنا