تجارب ومواقف غريبة

رعب في جنح الليل

بقلم : أيوب بن محمد – المغرب

يُقال بأن الأرض المبنية فوقها هذه الفيلا كانت مقبرة قديمة

 السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني الأفاضل ، أتمنى أن تكونوا بألف خير ، قصص اليوم كالعادة قمت بفرزها و روايتها عن أشخاص ثقات.

القصة الأولى:

هذه القصة وقعت في أواخر التسعينات مع أحد أقاربي العاملين في سلك الدرك ، وسأروي القصة على لسانه : في ذلك اليوم كانت نوبتي في حراسة إحدى مؤسسات الدولة في ضواحي العاصمة الرباط ، و ستبتدئ نوبتي مساءً وتنتهي حوالي السادسة صباحاً ليأتي زميلي لنتبادل النوبة.

كان الجو عادياً وحاولت مغالبة التعب والنوم والبقاء متيقظاً ، تارة أدخن سيجارة وتارة أتمشى ذهاباً وجيئة في جنبات المؤسسة لقتل الوقت.

” يا إلهي ما هذا ؟ ” صرخت في نفسي وأنا أرى ذلك المنظر المخيف ، كانت الساعة تشير إلى الثانية والنصف ليلاً ، وقف كل شعر جسمي وأصبت بالرعب ، رأيت ظلاً ضخماً طويلاً جداً  يمتد من الأرض لأعالي السماء وهو يتمشى قادماً نحوي ، مهلا هل أحلم ؟ فركت عيني جيداً فقد أكون متوهماً ، لا لست أحلم ، نظرت حولي وكنت وحيداً ، تحققت جيداً ، نعم إنه ظل كبير جداً يتمشى قادماً نحوي ، وكلما تقدم زاد ضخامة و زاد وضوحاً لكنه في نفس الوقت يبدو كأنه يبتعد عني ، لم أفهم هذا المنظر المتناقض ، يبدو قادماً نحوي وهو يزداد طولاً وضخامة و في نفس الوقت أراه وكأنه يبتعد ، فأخذت أقرأ آية الكرسي في نفسي وشعرت برغبة عارمة في البكاء من الخوف ، وظللت على هذه الحال حتى حدود الخامسة صباحاً عندها اختفى هذا الظل الذي لا يعلم سره إلا الله ، هذه القصة واقعية الله شاهد علي.

القصة الثانية:

هذه القصة وقعت مع صديق مقرب مني أسمه عادل ، و كان عادل هذا بحكم عمله يتنقل بين عدة مدن ، و ذات يوم ساقته الظروف للذهاب مع صديقه وقريب له إلى مدينة العيون ، وعلى بركة الله انطلق الجميع ، تجاوزا مدينة مراكش ثم منطقة تُسمى وادي الوعر قرب مدينة تارودانت ، لا يزال أمامهم مدينة أكادير ثم طرفاية وأخيراً العيون ، الآن تجاوزا منطقة الوادي الوعر ب 40 كيلومتر و ما زالت أمامهم مسافة طويلة للوصول ،وكانت الكثبان الرملية تمتد على اليمين واليسار من الطريق وعلى بعد 800 متر من على اليمين يمتد المحيط الأطلسي ، فجأة وفي هذه المنطقة – كانت الساعة تشير وقتها إلى الثانية والربع ليلاً تقريباً – رأى الجميع بجانب الطريق أمرأة واقفة و رافعة يدها لعل أحداً يتوقف ويقلها معه ، إلى حد الآن الأمر عادي ، وقام عادل بتخفيف سرعة السيارة ليستطلع أمرها ، لكن و مع الاقتراب منها رأوا خصلات شعرها تغطي جبهتها حتى أرنبة أنفها ولا تظهر عيناها ، أما من الخلف فقد تهدل شعرها وانسكب منسدلاً حتى تجاوز ركبتيها ، ظل عادل ومن معه يقتربون بحذر ، لكن فجأة وبينما ظل أحدهم متتبعا لتفاصيل شعرها المنسدل حتى ركبتيها وقع بصره على رجليها ، كانت أرجلها تشبه أرجل البقر إلى حد كبير ونبه الآخرين لهذا الأمر ، عندها ضغط عادل دواسة السرعة وأطلق العنان لسيارته هرباً من هذه الجنية وقد أصيب الجميع بالذعر ، وبعد وصولهم لمدينة العيون أخبرهم جميع من علم بالقصة بأن تلك المرأة جنية اعتادت الظهور لمعظم سالكي ذلك الطريق.

القصة الأخيرة:

هذه القصة تخص إحدى الفلل في قرية شرق مدينتي والكثير من الناس يعرفونها ويعرفون قصتها ، حيث قام أحد الأثرياء المشهورين بشراء بقعة أرضية شاسعة وسط الجبل بثمن بخس وبنى فوقها فيلته ، كانت فيلا أنيقة وجميلة جداً ، لكن هذا الثري كان مقلاً في المكوث بها ، بعدها انتشرت قصة تقول أن الفيلا مسكونة ، لم يصدق أحد هذا الكلام في البداية لكن الخبر انتشر بسرعة بين الناس ، وقد جاء مجموعة من الأشخاص لشراء هذا الفيلا لكنهم ما إن يسمعوا بقصتها حتى يتراجعوا.

حاول بعض الناس استكشاف أمر هذه الفيلا المسكونة فوقفوا على الأمور الخارقة التي تحدث بها ، كانت الأواني تتحطم والأضواء تشتعل و تنطفئ من تلقاء نفسها والأبواب تصفق بقوة ، بالإضافة إلى الأصوات المرعبة ، وقد جاء صاحبها بعدة فقهاء ولكنهم جميعاً فشلوا في إخراج الجن منها إلى حد كتابة هذه السطور ، ومما يُقال بأن الأرض المبنية فوقها هذه الفيلا كانت مقبرة قديمة ، في حين يقول آخرون أنها أرض كانت مسكناً للجن ، ويبقى العلم لله .

أتمنى ألا أكون قد اطلت عليكم وأشكركم على المتابعة ، في أمان الله.

تاريخ النشر : 2019-04-11

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى