تجارب ومواقف غريبة

سيجعلني أنتحر قريباً !

بقلم : ألآم – عالم بلون أسود

وأول ليلة حصل بها التغيير لم يكن مجرد تحرش

أنا فتاة كتب لها الشقاء في حياتها ، لم أتذوق طعم الفرح الحقيقي ، وإن ابتسمت ستقرأ خلف عيناي رواية مكتوبة بالدموع ، مشكلتي ليست غريبة لكني كنت أخفيها بصدري وقت من الزمن خجلاً بينما أكتم أنين قلبي ، ضاقت الأفق لم أعد أحتمل ، كفى يا دنيا ، أتمنى ان تنشق الأرض وتبلعني أفضل من حالي الآن ، الى متى سأبقى على هذه الحال ؟ لذلك كتبت لكم لعل احدكم ينقذني وهو لا يعلم فأرجو أن لا يخيب ظني بكم .

سأقول سبب معاناتي وهي كلمتين صنعت دهر من الألم والمعاناة ، إنه (الشبح العاشق) أقصد الفاسق ، أعلم أنكم مللتم سماع تلك الجملة لكن ما باليد حيلة ، يجب أن تساعدوني و ألا تتركوني بالظلام أمشي بلا شموع ، يا أصدقاء أنتم تعلمون جيداً ما الذي يفعله هذا الشبح كل ليلة ، وتعلمون ما هي النتيجة ، مشكلتي باختصار شديد بما يسمى بالجنابة !

ليست هذه المشكلة فحسب بل المصيبة هو الاغتسال ! نعم انا أكره الماء كثيراً ، أكره أن أستحم كل يوم ، لأني أستحم فقط مرتان بالأسبوع وبوسط الجو البارد ، أني أرى ذلك إنجاز لي كبير ، فالاستحمام يشعرني بالتعب وأكرهه كرهاً شديداً لكني أضطر إليه حتى أصبح نظيفة .

كان هذا روتين حياتي لا يتغير فقد كنت أعاني فقط من تحرشات لا تثيرني كثيراً واستيقظ مثل ما نمت عليه ، لا أجد أي أثر يستدعي الاستحمام وكنت أظن أني سأبقى هكذا لكن لم أعلم أن الزمن يتغير بالتدريج ، حصل التغيير بحياتي وذلك قبل نصف سنة ، أكتب ودموعي تتساقط قهراً ، أني أشعر بالإهانة ، وأول ليلة حصل بها التغيير لم يكن مجرد تحرش بل كان بشكل كامل ، وأنا بكامل وعيي ، شعرت بالصدمة والحزن لأنه تطور وعلمت حينها أنه لن يتوقف على حال بل سيفعل المزيد كلما مرت الأيام والليالي

والنتيجة هي أني لابد أن اعرض جلدي للماء البارد كل يوم واتعذب بكل قطرة من قطرات الصنبور ، لا أخفي عليكم أني غالبا كنت أهمل ذلك وأصلي وأنا بهذه الحال ، لم أستطع المواظبة لأنه شيء فوق طاقتي شيء من المستحيل أن أستمر عليه وأجعله من روتيني اليومي .

اشعر بالذنب لأني أسجد لله و أنا غير طاهرة لكن يشهد الله أني في عذاب في حيرة من أمري ، ماذا أفعل برأيكم هل من حل ؟ فقد بدأت أشعر أني لا أستحق عبادة الله وحتى الصلاة وأنا هكذا وبدأت الأفكار تهاجم عقلي ، أخاف يأتي يوم أترك صلاتي ، أخاف يأتي يوم أفقد صبري وأقتل نفسي لأني لا أرى أني استحق العيش في بيت مسلم .

أنا الآن خجلة منكم وخجلة من الله قبل كل شيء ، ويا ليت يتوقف الأمر على صلاتي ، بل حتى صيامي الآن سيأتي شهر رمضان وسيفسده علي ، من المعروف للأغلبية أن نسهر ليلاً والنهار للنوم وهذه المشكلة بأسرها ، إن نمت نهاراً سيفيد صوم يومي بأكمله ، ويا ليت الامر يتوقف على مرة واحدة بل إنه سيستمر حيث أني إذا انتهيت من غسلي ورجعت للنوم سيفسد علي وسيعيد الكرة .

بدأت اشعر باليأس الشديد فلا يوجد علاج نفع بحالتي وانا أكثر فتاة جربت أنواع العلاجات الدينية ولم يتبق إلا السحر معاذ الله ، للأسف بعد أن كنت فتاة قوية فتاة لا تعرف اليأس فتاة إيمانها قوي لا يمكن أن تفكر بأفكار مخلة بالدِّين للأسف تغير الحال وصرت أقول لنفسي أني لست مذنبة ولست ملزمة بالاستحمام أكثر من مرة وسأستمر بصلاتي وصيامي !

وأحيانا أقول انه الآن افسد علي ديني وصلاتي وصومي ومهما أصلي لن يقبلها الله بغير طهور ، هل يعقل انه يريد إخراجي عن ديانتي ؟ ام أنه يريد أن يفسد علي ديني وأن يغضب الله مني ؟ أتمنى لو أراه مجسداً وأقتله لأرتاح لكن يا أسفاه انه يفعل مايريد ولا أستطيع أن أمنعه ولا أن أدافع عن نفسي

لايعرف عذابي وقهري إلا مجرب وأقول لمن يستهزئون لو أتاك جني يلوث شرفك ويقهرك بقوته وعندها ستشعر بإهانة تتمنى أن تدخل القبر أو لم تولد أصلاً ، وعسى من قرأ قصتي أن يحفظه الله ويعافيه فأسوأ بلاء بعد الكفر هو أن يتم قهرك لفترة طويلة وعندما تريد الانتقام من أحدهم عليك فقط أن تدعي عليه بالجن العاشق ، صدقني إنه سينال أضعاف ما تريد وربما ينتحر ولمَ لا وهو محروم من كل شيء من الحياة الطبيعية وحتى المشاعر القطرية وربما تنقلب حاله ويكره اقرب الناس له ويبدأ يفكر بأفكار مجنونة تدمر مستقبله ، هذه النهاية للأسف .

تاريخ النشر : 2018-04-30

guest
127 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى