تجارب ومواقف غريبة

شقتي المحتجبةُ عنِ الشمس ..

بقلم : مستشعر بالطرفِ الآخر (Ali_Mohammed) – Yemen
للتواصل : [email protected]

إذ بظلِّ رجلٍ يمشي أمامي بكل خفة وبدون أي صوت لوقعِ الأقدام متجهاً صوب الركن الغربي من البيت!
إذ بظلِّ رجلٍ يمشي أمامي بكل خفة وبدون أي صوت لوقعِ الأقدام متجهاً صوب الركن الغربي من البيت!

في عام 2007م استأجرتُ شقةً في صنعاء في مبنى مكون من طابقين وأربع شقق ذات طابعٍ قديم ، وشقتي في الطابق الأرضي كان المستأجر السابق لها لا يهتم بالإنارة أو ما شابه .. فلقد كانت كل مقابس المصابيح معطلة فأصلحناها واستبدلت كل شيءٍ تالف بعدما تم ترميم الشقة اللعينة والتي تتألف من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام ، وأغلب الشقة شبه مظلم أو في ظلام لعدم وصول الشمس من كل الجهات إلا شعاعاً يسير بعد العصر وقبل الغروب .. بعدها ماذا حدث؟ .. أحداثٌ غريبةٌ يا قوم! كيف؟ وما هي؟ ..

أولاً :

 أخبرتني زوجتي بأن سيارة ابنتي الصغيرة اللعبة التي تزنُ أكثر من كيلوجرام ونصف ذات التحكم اللاسلكي تتحركُ من تلقاء نفسها ذهاباً وإياباً! ، بينما جهاز التحكم مطفأٌ تماماً! .. كان ذلك في وقت العصر ..

ثانياً : 

بطبيعتي كل يومٍ أو يومين أقوم بتفقد ذاكرة الهاتف لأعرف هل قامت ابنتي الكبرى والتي عمرها مقارب للسنتين آنذاك بالتقاط صور من هاتفي – نوكيا N70-1 – أم لا .. حيث أنه يحتوي على العديد من الصور الغريبة والتي تلتقطها ابنتي أي أثناء لعبها ولهوها بالهاتف الخلوي! ، صورٌ غريبة! صورٌ ذاثُ ألوان متنوعة أو أشعة غريبة وأبعاد مختلفة لبعض المواقع في البيت والتي لا تبدو كما نراها .. واستمرت ابنتي في التقاط الصور حتى بلغت الثالثة والرابعة والخامسة! ..

ثالثاً :

أصوات وقع أقدام يظنُها الشخص قادمة من الشقق المجاورة للوهلة الأولى ، فيتعمّد صاحبُ تلك الخُطوات بأن يجعلها أكثر وضوحاً وأنها في صالة البيت! .. كما أن هناك صوت غلق باب بهدوء! ، وهذا بديهي ومألوفٌ لديّ ..

رابعاً :

ابنتي الكبيرة بعد أن بلغت الرابعة والنصف من العمر تصحو ليلاً مفزوعةً من غرفة النوم بينما أشاهد التلفاز! ، وكانت تشكو من شيءٍ مجهول يمسك بشعرها أثناء نومها بجوار أختها الصغيرة -البالغة من العمر سنة ونصف- وأمهما .. بينما تقول أمها أن أختها الصغيرة “ذات” هي من كانت تشد شعرها! ..

خامساً :

في إحدى مرات سفر زوجتي وابنتي الكبرى والصغرى إلى تعز بقيتُ وحدي في الشقة بالطبع ، كنت أنام في غرفة الجلوس والتي فيها التلفاز .. كان هناك أمر غريب وهو أنني حينما بقيت ساهراً أمام التلفاز انتابني تلك الليلة شعور شديد من جهة غرفة النوم ، ذلك الشعور القوي كان يبعث على الخوفِ الشديد فبعدما أتممت مشاهدة التلفاز فتحتُ الغرفة ثم أضأتُ المصباح وأقفلت بابها ثم عدت إلى غرفة الجلوس لأنام هناك وهي متاخمة لغرفة النوم تلك .. ولكن لم يذهب ذلك الشعور المخيف جداً من داخلي حيث ما زلت أشعر بوجود ذلك الكائن من العالم الآخر(الجن) ، فقررتُ إبقاء باب الغرفة مفتوحاً وبالفعل قمت بذلك علماً بأن أنوار مصباحي غرفة النوم والصالة يتجاوزان عتبة غرفة الجلوس .. فماذا بعد؟ ..

رأيت سطوعاً غريباً على جدار غرفة الجلوس القريب من بابها قادماً من غرفة النوم! ، كان شعاعاً أبيضاً وليس كالضوء المنبعث من المصابيح الكهربية المعروفة! .. كان ذلك السطوع يذكرني بالسطوع المنبعث من الأشباح من خلال الصور التي تلتقطها الكاميرات من شتى بقاعِ العالم ، أو منظر من فيلم الرعب الياباني “الضغينة” الجزء الأول لحظة التقاط إحدى كاميرات المراقبة للشبح! ..

سادساً

بينما كنت واقفاً تحت الستارة -أي الستارة خلفي- في إحدى النوافذ ليلاً جهة الشمال وكان ذلك في أيام الشتاء القارس جداً .. إذ بظلِّ رجلٍ يمشي أمامي بكل خفة وبدون أي صوت لوقعِ الأقدام متجهاً صوب الركن الغربي من البيت! ، فظننته لصاً ولكن كيف أتى لم أره يقفز أمامي من السور! .. أدرتُ وجهي عبر النافذة إلى جهة اليسار وإذا بي أرى شخصاً يقف في ركنِ البيت ينظر إلى الأفق باتجاه الشمالي الغربي .. فأضأت المصباح اليدوي إليه وإذ به ينحني بسرعة إلى الأرض ليختفي تماماً ..

سابعاً :

لستُ متأكداً هل حدث في شقتي أم في شقة ابن عمي ، والتي كانت تبعد عني أقل من كيلو متر والحدث هو صوتُ صفير منخفض يأتي من صالة الشقة .. كان يأتي من إحدى الدمى ..

تمت ..

تاريخ النشر : 2020-06-19

guest
23 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى