سؤال الأسبوع

صدفة ؟ : يا محاسن الصُدف

في ذلك اليوم عندما كنت متأخراً على أهمِّ موعدٍ في حياتي وأنا اركض دون أن ألوي على أحد . حدث و صادفت في طريقي أعزَّ أصدقائي المغترب منذ عشر سنوات . احسست أنه قد عاد للوطن فقط ليوقفني في ذلك الصباح ويفوّت عليَّ موعدي . أجل..الأمر تماماً بهذه البساطة والسهولة وكما يُقال : رُبَّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد ..

الصدفة هي الخروج عن نطاق الحتمية النمطية بصورة غير متوقعة وغير مدروسة، وبدون أن يحسب لها حساب . ليس الأمر وكأنك خطّطت أن تنسى محفظتك في المنزل، لتصادف أكبر خصم على منتج لطالما رغبت بشراءه .

وفي الواقع لا يقتصر الأمر فقط عليَّ أو عليك، فقد سجّل التاريخ صُدفاً اشبه بضروبٍ من الخيال . ولو لم توثّق بأنها حدثت، لما كان من السهل تصديقها و الإيمان بحدوثها أبداً ..

إقرأ أيضاً : السرندبية: حينما تغير صدفة وجه التاريخ

صدفة في الموت ! …

في 20 ديسمبر|كانون الأول لعام1921 في الولايات المتحدة الأمريكية، و أثناء فيضان عنيف ومفاجئ في نهر كولورادو خلال بناء سد هوفر، توفي جون غريغوري تيرني غرقاً . وفي عام 1935 توفّي أحد الأشخاص أيضاً بنفس اليوم من الشهر ذاته الذي لقي فيه جون حتفه، وبذات السبب أيضاً . مصادفة عجيبة بحق، لكن الأكثر عجباً أن المتوفى عام 1935 هو ابن جون نفسه . !

صدفة الشطيرة القاتلة

في عام 1915، ألقى القاتل قنبلته بغرض اغتيال ولي العهد النمساوي الأرشيدوق فرانس فرديناند . لكنَّ القُنبلة أخطأت مسارها و نجى الأرشيدوق حينها من محاولة الإغتيال تلك . شعر القاتل بالغضب، ولعن القنابل ومستعمل القنابل و اللحظة التي قرر فيها أن يحمل قنبلة . ولهذا قرر أن يدخل إلى محل بيع للشطائر بعد ركضٍ منهكٍ هرباً، لتناول وجبة سريعة .

إقرأ أيضاً : جو ميثني: حول لحوم ضحاياه الى شطائر برغر!

على الجهة المقابلة كان سائق الأرشيدوق قد توقّف عند محل شطائر بعدما اعتقد أن الخطر زال عن سيّده، واقترح على ذلك الأخير وزوجته أن يدخلا إلى المتجر لتأمينهما ريثما يتم التحقق من أمان الطريق .
ولعلك خمّنت بسرعة -أخي الفاضل- أنَّ محلَّ الشطائر الذي دخله الأرشيدوق كان نفسه الذي دخله القاتل قبلهم بدقائق . ولم تمضِ ثوان معدودة حتى اغتيل الارشيدوق وزوجته بعيار ناري من مسدس القاتل . صدفة غريبة عجيبة و دمويّة أيضاً، لأنه يقال أن تلك الحادثة كانت سبباً لاندلاع الحرب العالمية الأولى .

شخصيّاً ، العديد من الصدف الغريبة العجيبة حدثت معي . لعلَّ أعجبها عندما انتقلت خطيبتي إلى منزل جديد، وفي ذلك الوقت كنتُ مسافراً . عندما عدت أحببت مفاجأتها، لذلك اخذت العنوان الجديد بتفصيل شديد، وعندما طرقت الباب خرج لي طفل صغير . ظننت أنّه أحد أقربائها أو ما شابه، وقلت له : (هل فلانة موجودة ؟ ) ، فأجابني بنعم وذهب لمناداتها .
وقفت على طرف الباب و كانت بيدي طاقة أزهار رائعة، بحيث لمّا تظهر تجد طاقة الأزهار أمام وجهها .
وبالفعل ما ان سمعت احداً اقترب من الباب حتى اندفعت بأزهاري نحوه .
المهم في النهاية أن الباب الذي طرقته كان خاطئاً ، وللمصادفة، احتوى هذا المنزل على اسم فتاة مطابق لاسم خطيبتي . لا اريد ان اخبركم عن كمية الاحراج، لكنها كانت صدفة لا أتمنّاها لعدوّي .

السؤال الآن :

-هل تؤمن بالصدفة على أنها حدث ذو غاية ماورائية ؟

-هل انت من الأشخاص كثيري الصدف في حياتهم ؟

-ما اغرب صدفة مررت بها ؟ ، وهل غيرت صدفة ما حياتك ؟ .

بانتظار اجاباتكم ^ ^

guest
4 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى