تجارب ومواقف غريبة

طرف عيني

مرحبا أصدقائي الأعزاء رواد موقع كابوس، سأروي لكم بعضا من مواقف غريبة والتي أراها بطرف عيني .

بداية لي ابنة أخ صغيرة تبلغ من العمر عامين فقط. وكانت سليطة اللسان. ذكرتها لأنها لها دور بأحد المواقف الكثيرة التي حدثت معي.

كنا جالسين بالخارج أو كما ندعوها بالجنينة، حتى قدمت لنا ابنة أخي وهي تضحك بشكل هستيري.. لدرجة عدم قدرتها حتى على نطق حرف واحد. آنذاك كنا بإحدى ليالي رمضان بالسهرة – بعد وجبة الإفطار -.. نقوم بتناول القهوة. فلما رآها أبوها على تلك الحال.. نهرنا على عدم انتباهنا لها، واتجه نحوها سائلا إياها ما الذي يضحكها لهذه الدرجة ؟ . فأشارت نحو العدم بأن هذا الرجل قام بإيصالها لباب البيت – بيتنا له سور أي قطعة أرض واسعة وبها جدار محيط بها وفي منتصفها بيتنا -.

أي أنه إذا كان الأطفال يلعبون خارج البيت لا يمكنهم تعدي ذاك السور.. ولا يمكنهم الخروج من باب البيت أصلا. وبعد هذا الموقف الذي أعتبره الأول من نوعه.. بدأت المواقف المشابهة له تتوالى علي.

إقرأ أيضا : أرى أشياء بطرف عيني

ذات مرة كنت منشغلة بكتابة واجبي الجامعي، وكنت جالسة بواحة الكلية، حتى رأيت بطرف عيني صديقتي آتية نحوي، ولم تتكلم معلنة ذلك.. وعند وصولها قلت لها : بالله عليك يا زينب ناوليني دفتر المحاضرات. فاستغربت مني كيف رأيتها دون النظر لها  مباشرة! .

أظن أنها نفس طبيعة مسألة الرجل الذي يقال أن له أربعة أعين، أي عادة طرف العين لدى المرأة يكون ضبابي إلا نادراً، لكن الرجال تكون لهم الرؤية بطرف العين واضحة – لا أعلم مدى صحة كلامي-.

فقلت لها : لمحت خيالك أو هيئتك فميزتك بها !. ذات الموقف تكرر، ولكن بطريقة ونمط مختلف للغاية. حيث كنت أجلس في الصالة وباب البيت الخلفي بجانبي وكان مفتوحا، ولكنه بعيد عني.. رأيت رجل جسيم جداً وطويل حوالي (200سم)، ووزنه حوالي(80كغ)، وكان يمشي ببطء وكأنه يعرف أنني أشاهده، وكان في غاية السواد والظلمة . وهذا الموقف لم يزعجني بل زاد من فضولي.. لأنه تكرر معي . حيث أني كنت في واحة البيت الخلفية وكنت أكنسها، فجأة رأيت مرة ثانية رجلا آخر كان بنفس المواصفات.. نزل ببطء من خزينة المخزن الخلفي، ولم أعره أي إهتمام لأن المواقف تتكرر لدي وبكثرة. ولماذا أشاهد هذا الرجل خارج المنزل؟. ولماذا عبث في بادئ الأمر مع ابنة أخي ثم أكمل مسيرته معي؟.

تذكرت موقفا آخر، قبل فترة طويلة كنت أمر بحالة كآبة.. فقد حدث وأن توفى من عائلتي فردان. دخلت في نوبة بكاء شديدة لدرجة الجنون، فقد بدأت أتلوى وأبكي، من شدة انهياري جعلني والدي أتوقف عن دراستي لمدة أسبوعين.

إقرأ أيضا : هل يمكن أن أكون معشوقة من طرف جني ؟؟؟

كنت حزينة جدا. أتذكر ذلك اليوم  قبل نومي، كنت أقول لنفسي : غدا لدي إمتحان ولن أذهب.. لأنني لن أستطيع الاستيقاظ، وأنا في كلتا الحالتين سأتوقف عن التعليم فأنا لا رغبة لي بالدراسة.

ومع آذان الفجر، كان البيت فارغا بسبب تلك المناسبة(العزاء)، وكان أبي في المسجد للصلاة، وأخي في حجرته نائما. أما أنا فإن نومي خفيف جدا لدرجة إذا دخل أي أحد بهدوء للغرفة أستيقظ.. وبالفعل صحوت على دخول أحد للغرفة ! ، ولم أستطع لليوم تحديد جنسه- إن كان رجلا أو إمرأة -.. ولكن كان راشدًا، وكرر اسمي مرتين، وكنت أساسا مستيقظة، وكان الصوت غريبا. حقيقة لا أعرف كيف أفسره لكم، ولكن كان فعلا غريبا للغاية.. لدرجة أنني أتذكر نبرته الحزينة والهادئة والطويلة، كان يكرر إسمي بشكل غريب.. وكأنني أول مرة أسمعه.

عندما سألت أخي قال:  لا يوجد أحد غيرنا بالمنزل !. ولكن لا أنكر استلطافي لهذا الموقف. لاتستغربوا مني قولي هذا  لأنني بالفعل  اعتدت على تلك المواقف المتكررة ولكنها كانت عبثية. إلا هذا الموقف، أشعرني أن عمار البيت أناس من أهله.. يحزنهم حزننا، ويشعرون بنا، ويتدخلون في أمور حياتنا ولو كان ذلك نادرا.

إقرأ أيضا : الجن العاشق وخالتي

وهذا كان الموقف الوحيد الذي لم أشاهده بطرف عيني بل سمعته بأذني. ولدي العديد من المواقف التي لا يسعفني الوقت  لذكرها جميعا.

سؤالي هو : إن الذي أعرفه عن عالم الجان أنهم يحبون العبث معنا ككل.. وليس مع شخص معين. لا أعرف لماذا تحديدا أنا ؟. هل يعرف أنني شاهدته مع أنني لا أعيره أي إهتمام ؟. ولأنهم يستشعرون خوفنا منهم وأنا باردة الأعصاب مع هذه المواقف المتعددة.. إذن لماذا يكررونها معي؟. أم أنا أعاني من هلوسات ليس لها أي أساس من الصحة؟. رأيكم يهمني وشكرا.

التجربة بقلم : هند

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ انقر هنا
guest
12 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى