طفل الجان الأسود
لم تستطيع أن ترى سوى أسنانه الناصعة البياض وعيناه البيضاء الواسعة |
وصلت من سفرها وتعشينا وسهرنا للعاشرة ليلاً ، وقالت : أنها سوف تذهب للمنزل ، أصرينا عليها أن تنام بمنزلنا لكنها رفضت وعادت لمنزلها و دعناها وخلدنا للنوم ، وعند الساعة الثانية ليلاً سمعنا طرق بجنون على باب منزلنا و فتحنا الباب ، كانت خالتي هي من يطرق الباب و أشد علامات الرعب على وجهها ، سألناها : ما سبب قدومك بهذا الوقت و لماذا تبدين خائفة ؟ ثم أخبرتنا الاتي ، قالت : أنها عندما عادت للمنزل ودخلت للغرفة وحاولت النوم فشعرت بضيق شديد وفتحت النافذة التي تطل على حديقة المنزل و نامت ولكنها استيقظت على صوت حصان يصدر من النافذة ، نظرت للنافذة و رأت طفل حجم رأسه بحجم النافذة تقريباً لونه أسود كالفحم وكان ينظر لها ويضحك ولكن عندما يضحك يصدر منه صوت صهيل حصان ، قالت من شدة سواده أنها لم تستطيع أن ترى سوى أسنانه الناصعة البياض وعيناه البيضاء الواسعة والشعر الأشيب الخفيف ، ثم صرخت بأعلى صوتها : بسم الله ، بسم الله ، ثم بدأ بالتلاشي كالدخان ، وقالت من بعدها فتحت الباب و بدأت أركض كالمجنونة اليكم ،
ثم غادرت في الصباح وعادت إلى محافظتها عند أولادها ، رغم أنها كانت تود أن تبقى لمدة شهر كامل ولكن من هول ما رأت لم تستطع أن تبقى حتى يوم واحد ، وهنا نكون انتهينا من القصة و أتمنى أن تنال إعجابكم ، وهي قصة حقيقية من أولها إلى أخرها ، أودعكم الأن و بإذن الله سوف أروي لكم قصص أخرى بالمستقبل القريب والسلام عليكم .
تاريخ النشر : 2020-02-11