تفسير الأحلام

عملية سطو في الحلم

بقلم : مجهوله

رأيت منذ قليل حلم غريب، في الواقع، تراودني دائما أحلام مشوشة و أقول هذه أضغاث أحلام لكن هذا الحلم بدا حقيقي لأني أتذكر كل تفاصيله
أولا عليكم أن تعلموا أني كنت أعمل في مكان قريب من منزلنا ثم انتقلنا إلى حي جديد و هو أبعد عن العمل من المنزل القديم
الآن اليكم تفاصيل الحلم
رأيت و كأني في مقر العمل، ثم انتهى الدوام، غادر كل زملائي و بقيت وحدي و بعد حوالي ساعة مرت علي كأنها الدهر، غادرت أيضا.
مازلت أتذكر ملابسي في الحلم بكل تفصيل. كنت أرتدي جينز فضفاض، معطف طويل، نظارات طبية، قبعة صوفية و حقيبة ظهر لكني لم أتعرف سوى على الجينز و هو أكثر جينز أحبه أما بقية الملابس فهي جديدة علي
عندما غادرت مقر العمل وجدت نفسي في حديقة مدرستي الإبتدائية. و عندها وجدت بعض الموظفين من الأقسام الأخرى يخرجون معي فاستأنست بهم. رأيت أيضا حارس مدرستي يقف أمام البوابة الرئيسية و أنا أتجه نحوها. و بينما كنت أحث الخطى، مر أمامي صعلوكان، قال أحدهما: يا له من سروال بشع! من يرتدي هذا الطراز القديم في يومنا هذا ؟
لم أهتم و خرجت من البوابة، و بمجرد أن قطعت مسافة قصيرة مر أمامي صعلوكان آخران، و أحدهما أخرج بخاخ و أفرغه في وجهي. فوقفت بحيث التصقت حقيبة ظهري في الحائط حتى لا يتمكنوا من سرقتها لأني كنت على يقين أنهم يفكرون في سرقتي و قطعت أنفاسي لأني علمت أن ما قاموا برشه هو مادة مخدرة فحاولت أن لا أستنشق منها شيئا. فجأة، خرج شاب بدا لطيف، مد يده نحوي و قال : هاتي يدك، و لنركض نحو منزلك بأقصى سرعة قبل أن يعطي المخدر مفعول
أمسكت بيده و بدأنا نركض
عندما وصلت لنصف الطريق ، اختفى الشاب و صرت أركض وحدي
وصلت للمنزل أخيرا، و رحت أطرق الباب بهيستيريا و قلبي يخفق بقوة. لم يفتح أحد، فتذكرت أن هذا المنزل صار مهجور و أننا انتقلنا إلى حي جديد فبدأت أصفع وجهي ندما على هذه الغلطة.
لكن مهلا، أليس هذا صوت أفراد عائلتي يتشاجرون بالداخل؟ عندها عاد الي الأمل من جديد و طرقته مرة أخرى. كنت أطرق الباب تارة و ألتفت تارة أخرى لأتأكد أن اللصوص لم يلحقوا بي
الغريب أن صوت الطرق كان غير مسموع و ضعيف و صوت شجارهم طغى عليه.و بعد حوالي 5 دقائق، أحضرت صخرة كبيرة و أنا متوترة و بدأت أضرب بها الباب لعل عائلتي ينتبهون لكن الصخرة لم تكن تحدث أي صوت أبدا
رميت الصخرة جانبا و عدت أطرق الباب بكلتا يديا و هذه المرة لم ألتفت أبدا للوراء و بعد حوالي 15 دقيقة من الطرق، فتحت لي أمي فصرخت في وجوههم: هل أنتم صم ام ماذا ؟؟؟ كدت أتعرض للسرقة و ربما للإغتصاب
قالت أمي: أين زملائك ؟ هل عدتي لوحدك ؟
_ نعم عدت لوحدي لأني اشتغلت لساعات إضافية و كنت آخر من خرج من المكتب
_ ألم أخبرك أن لا تشتغلي ساعات إضافية ؟ هذه عاقبة من لا يستمع لكلام والدته
_ لكن ليس لدي حل، ان لم أشتغل ساعات إضافية سيتراكم العمل يا أمي

ثم استيقظت، و كنت خائفة جدا
من يمكن أن يفسر لي هذا الحلم ؟

guest
50 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى