تجارب من واقع الحياة

عندما تصبح الأم عدوتك الاولى!!

بقلم : عمر – المغرب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قصتي اليوم هي قصة مؤلمة لابن كان يطيع امه النرجسية المتسلطة في كل شيء من اجل الاقتداء بتعاليم ديننا الاسلامي التي تحث على بر الوالدين و لانها كانت تبتزني دوما بالرضا و العقوق و انه لا يجب ان اكون عاق و في المقابل كنت ارضخ لابتزازاتها لدرجة انني اصبحت شخصية تبعية راضخة لها لا يمكنني الاعتماد على نفسي و تسببت لي في القطيعة مع اخوتي و عائلة والدي رحمه الله . و مع ذلك كنت اعشق امي و لم اكن اسيء اليها راضيا بالقدر بخيره و شره

كنت ادرس في كلية الطب و اتممت دراستي المتعبة لسنين طويلة فتخرجت و تعرفت على شابة طيبة من عائلة محترمة فكانت بمثابة رفيق الدرب الذي اشكي له همومي و بمثابة اليد الحنونة التي تساعدني و التي تعوضني عن الحرمان من الجو العاطفي و الاسري الذي لم اعشه يوما في بيتنا . فقررت ان اتزوج بها و فاتحت امي في شأن الفتاة لكنها لم تتردد لوهلة في الرفض دون ان تعرف بانني احب الفتاة . ثم قلت في حياتي لاول مرة كلمة – لا – على شيء تفرضه علي امي فتزوجتها

بعد زواجي منها رفعت امي بي شكوى في الشرطة لسبب لا اعرفه و هددتني بالمتابعة القضائية بل و هددتني بانه ستقوم بالصاق تهمة لي لكي تحضر الشرطة لي و يتم تفريقي بيني و بين زوجتي . بل و سلطت علي اقاربها و عائلتها ليشتموني و يهددوني و تحدثوا عن عرضي و عرض زوجتي امام الجميع في الشوارع بل وصل الامر الى مكان العمل الذي كنت اشتغل به فاصبحت حديث الجميع

بعد زواجي لم اعد للمنزل يوما خوفا من اذيتها و تركت ملابسي في المنزل فكانت النتيجة انهم ( اما هي او اقاربها ) استعملوا بعضا من ملابسي في سحر التقاف او ما يسمى بسحر التصفيح ( اي عدم القدرة على معاشرة الزوجة ) و في كل مرة كان يمسني الضر كنت اتخلص منه بالرقية الشرعية و ورق السدر و الصلاة و قيام الليل . و عندما اخبرتها زوجتي بهذه المشكلة فضحتني امي امام الجميع بمن فيهم حماتي حتى ان حماتي استفسرتني عن الامر و فضحتني ايضا امام عائلتها بمن فيهم خالاتي

كل هذا في خضام سعيي لارضائها انا و زوجتي بالتي هي احسن لحل المشكلة علما انها تقابل ذلك بمحاولة التفريق بيني و بينها علما ان زوجتي زوجة صالحة تصلي و تلتزم بيتها و تطيعني و تحبني و لم اجد اي سبب شرعي لتطليقها

عندما فضحتني امي بمشكلتي امام الجميع احسست لاول مرة بحياتي انني اكرهها كرها عميقا لانها مست كرامتي امام الجميع و تحدثث عن رجولتي و فضحت سري علما انني تاذيت من ذلك 3 مرات طيلة عام كامل فاتداوى في كل مرة بالرقية الشرعية الى ان داومت على الصلاة و قيام الليل فلم يعد يمسني شيء

ساعدتني زوجتي على خروجي من الازمة النفسية المترتبة عن كل ما حصل فقررنا الابتعاد عنها كليا و الذهاب الى مدينة بعيدة جدا لنتحاشى اذيتها و اصبحت بفضلها انسان متدين و قوي الشخصية و امارس الرياضة و تحسنت علاقتي مجددا بالناس

اما فيما يخص أمي فاصبحت اكرهها و في كل مرة اراها اتذكر الألم النفسي الذي تعرضت له و اصبح وجهها و صوتها بالنسبة لي مرادفا للمعاناة النفسية التي كنت اعانيها و اصبحت علاقتي بها مقتصرة على الرسائل النصية في واتساب و لا اريد زيارتها و لا انوي ذلك نهائيا تفاديا لاذيتها و خوفا على نفسي منها

قصة مؤلمة سببها الفهم الخاطئ للدين و تشجيع الاب او الظالمة على الاستمرار في دورها تحت مسمى بر الوالدين . فلو كان في الواقع كل ابن يردع ابيه او امه بالتي هي احسن لما انتشر في مجتمعنا امهات متسلطات نرجسيات يتسببن في تكوين جيل ضعيف نفسيا و يعاني من العقد و الاضطرابات النفسية

فمثلما للاباء و الامهات حق البر فنحن لدينا كابناء حقوق وجب ان ناخذها و ليس كما يصور علماء الدين

يكفي تقديسا للاباء الظالمين الذين يؤذون ابناءهم بالطريقة التي تعرضت بها للاذية فلولا زوجتي الصالحة لكنت الان ميتا علما انني حاولت الانتحار فعلا

تحياتي و عذرا على الاطالة

guest
11 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى