سؤال الأسبوع

قرارات حاسمة: هل اضطررت لاتخاذ قرار في مفترق طرق؟

الإنسان والحياة.. كلمتان تجمعان كوناً له ما شاء خالقه في الوجود، هذا الانسان الذي يفعل ما يفعله في حياة قصيرة مهما طالت. وبرأيي لا يوجد أحد خط حياته البياني ثابتاً، إذ توجّب على كل منا الكدح كما كدح السابقون وسيكدح اللاحقون. حياة وموت، نجاح وفشل، عزيمة وضعف، سعادة وحزن…الخ. جميعها متناقضات في أساسات هذه الحياة. على اي حال فالخوض في جميع تلك المتناقضات والفطرة البشرية في السعي للأفضل الذي يختلف تقديره من شخص لآخر، حتّم على علينا خوض طريق واحد لا خيارات فيه. إنه كالمقامرة أو المغامرة. أبيض أو أسود. أو لنقل أنّها قرارات حاسمة.

ستضعك الحياة بمتناقضاتها على مفترق طرق. كل طريق له ما له وعليه ما عليه وستصرخ في أذنك ” تفضل وقرر ” . أتحدث مع بعض الاصدقاء وينجرف الحديث نحو القرار الحاسم الذي كان لا بد من ان يتخذه في مرحلة ما.. وكأني اسمعه يقول: “زوجتي لا تنجب وانا ارغب بطفل، ليس لديها مشكلة بأن أتزوج بأخرى ولكن تشترط علي ّ أن أُطلقها قبل هذا، وهذا ما لا اقدر عليه فأنا أحبها بشدّة”، ثم يكمل ” لقد اتخذت القرار ولن اتخلى عنها “

لربما قرأت في هذا الموقع أوسمعت بمكان اخر عن المهندس الأمريكي أرون رالستون الذي اتخذ قراراً حاسماً ليس كأي قرار، هذه المرة ليس بشأن زوجته أبداً ولعلّه تمنى أن يكون كذلك بدل أن يأخذ قراراً حاسماً ببتر يده عندما وجدها عالقة تحت صخرة كبيرة في أثناء إحدى رحلاته وتوجب عليه الاختيار بين أن يبتر يده بنفسه بمنشار في حقيبته أو الموت عالقاً بين الصخور، فاختار الحياة.

وانت عزيزي القارئ؟ ماذا كان قرارك عندما وصلت الى مفترق الطرق؟

وبشكل عام.. هل انت جيد في اتخاذ القرارات؟

شاركنا ^ ^

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى