تجارب ومواقف غريبة

كان ينتظر عودتي تحت السلم

بقلم : مدمن رعب – مصر

عندما نظرت للداخل رأيت احدهم يقف تحت السلم وكأنه ينتظرني

السلام عليكم أنا من عشاق موقع كابوس واتابعه منذ سنتين تقريبا ولدي قصه حدثت معي وانا صغير لكن كنت دائما اتردد في ان اقصها لكم لا اعرف لماذا ، ربما بسبب انشغالي في العمل او انني كنت خائف ان لا يصدقني احد لكن اقسم بالله انني لا اتخيل ولا اقوم بتأليف قصه غير واقعيه وانا الان في 23 من عمري واليكم القصة التي حدثت معي في صغري.

كنت وقتها عمري يناهز السادسة وكنا نسكن في بيت من البيوت القديمه وهو من طابقين الدور ، الارضي شقتين ، وكان لكل من الشقتين مدخل لها باب من امام البيت للشقه الاولى والباب الاخر للشقه الثانيه من خلف البيت وكان بجوار الشقه الاولى التي كانت مغلقه وفارغه من السكان سلما (مصعدا) للطابق الثاني المؤلف من شقتين ايضا وكان احداهما لنا وفي ذات يوم من ايام الشتاء البارد كنا نجلس انا وعائلتي بعد العشاء في صالة البيت نشرب الشاي ونشاهد التلفاز نفذت علبت السجائر من ابي وطلب منا انا واخوتي ان يذهب احدنا لاحضار علبة اخرى من احدى محلات البقالة في القرية .

كان اخواتي يجلسون مع ابي وامي على الاريكه وهم متغطون ، وكان البرد شديدا وقتها , وكنت انا الوحيد الذي العب امامهم في وسط الصالة لأنني كنت احب البرد ومازلت احبه حتي الآن . إذن من الذي عليه ان يذهب لاحضار السجائر انا طبعا لأني ايضا كنت اصغرهم فلم اتردد .

الساعه كانت تشير وقتها الى التاسعة والنصف مساءا ، فأخذت النقود من ابي ونزلت ، عندما خرجت من شقتنا شعرت بالبرد حقا كان الجو حينها باردا جدا وكان بين شقتنا والشقة المجاورة مصباح ينير الطابق الثاني ، اما عن الطابق السفلي فكان ظلاما دامسا وذلك لأن لا يوجد به سكان ، نزلت على السلم وانا خائف حقا لكن هذه المرة وبالتحديد كنت اشعر بخوف زائد عن كل مرة ، كان السكون والظلام يسود المكان وكأن القريه خاليه من السكان وقتها ، وذلك لأن كما ذكرت لكم الجو كان شديد البرودة وكل هذا وانا اقف على السلم خائف وشعرت ان احدا يقف بالطابق السفلي لا يريد ان امر من خلاله ، لكن خطر ببالي فكره ان انزل من على السلم مسرعا الى الخارج وقفزت بكامل سرعتي الى الاسفل وانا اشعر بأن احدا يلاحقني وضربت الباب و ها انا اصبحت الآن بالخارج ولكن مازلت خائف .

كانت الشوارع خاليه تماما من الناس ونور البيوت الخارجي ينير الشوارع لكن اضاءة خفيفه جدا ، فذهبت الي محل البقاله الذي كان بالشارع الخلفي لمنزلنا وكان هذا اقرب محل بقاله لمنزلنا واحضرت علبة السجائر ورجعت الى منزلنا وانا افكر كيف سأصعد الى شقتنا ، ليس هناك حل آخر غير ان اعبر هذا المدخل المظلم الذي كان وقتها قلبي يرتجف خوفا منه لكن ليس امامي حل آخر ، وقد تأخرت كثيرا على ابي ، فأقتربت من الباب الخارجي للمنزل في الطابق السفلي وفتحت الباب ببطء شديد وقلبي يرتجف رعبا لكن عندما نظرت للداخل رأيت احدهم يقف تحت السلم وكأنه ينتظرني ، لكن الظلام حالك والرؤية ضعيفة جدا ، من الذي يقف في هذا المكان في ذلك الوقت البارد المتأخر ، فدخلت واقتربت قليلا وحينها تأكدت من ان احدا هناك ، نعم انه احد اقاربنا ، انه (خالي) جاء ليزورنا ، لكن لماذا يقف هناك اسفل السلم ، وكان لا يراني لأنه كان يقف وظهره لي ، فقتربت منه وانا مازلت اشعر بالخوف وعندما وصلت الى السلم التف الي ببطء دون ان اتكلم وكان بيني وبينه مسافه لا تقل عن ثلاثة خطوات لكن عندما رأيته بوضوح كان يرتدي عباءة سوداء وعلى رأسه قبعة صوف التي يرتدونها الناس عندما يكون عندهم جليد اي نزول الثلج ، فقلت في نفسي ما هذه الملابس الغريبة ، وبدأت اشك انه ليس (خالي) ، ورفع يديه الاثنتين نحوي وكأنه يريد ان اجري نحوه ويحملني ، فأقتربت مني ببطء شديد وعندما اصبح على مسافه قليله جدا مني اقسم بالله اني رأيت عيناه تشع باللون الأحمر ، ففزعت جدا وجسمي ارتعد ، حينها تأكدت انه ليس (خالي) وجريت وانا اشعر كأنه يلاحقني ولكن الحمد لله نجيت منه وأخذت ادق الباب وانادي على اخوتي وانا مرعوب وفتحت لي اختي ودخلت مسرعا وجلست معهم تحت الغطاء على الاريكه وانا ارتعد من الخوف فسألوني ما الذي يخيفك فقلت لهم هناك بالأسفل تحت السلم عفريت يشبه (خالي) ، فضحك اخوتي وابي وامي ايضا ولم يصدقني احد وقالوا ربما قطة كانت تختبأ من البرد …

لكن اقسم لك عزيزي القارئ انها لم تكن قطة وانا متأكد من ذلك ، ومنذ ذالك اليوم اصبحت لا انزل من ذلك الممر المظلم لوحدي في الليل إلا برفقة أخي.

فهل هذا كان جنيا يريد ان يخيفني أم ماذا؟؟

تاريخ النشر : 2016-01-06

guest
55 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى