لا باسكوليتا : العروس المحنطة في النافذة!
هل هي جثة محنطة ام مجرد دمية؟ |
يا ترى ما قصة هذا المانيكان؟
بداية القصة كانت عام 1930 عندما قام مالك أحد المحلات الخاصة بعرض فساتين الزفاف ، ويدعى اسبارسا ، بعرض مانيكان بفستان زفاف أبيض في فاترينة المحل ، وبمجرد عرضها أثارت تلك المانيكان الحيرة والرعب في نفس كل من رأها لما فيها من دقة متناهية من ملامح الوجه وتجاعيد لليدين وعروق واظافر بارزة وشعر يبدو حقيقياً جداً … تفاصيل تجبر أي مار من جانبها أن يتوقف لبرهة متأملا فيها وخاصة عينيها ونظرتها الحية.
انظر يد المانيكان .. هل هذه يد دمية؟! |
هذا المانيكان العجيب الذي يكاد ينبض بالحياة جعل سكان المنطقة يربطون بينه و بين إبنة صاحب المحل التي كانت قد توفيت قبل فترة بسبب عضة عنكبوت الأرملة السوداء السامة في يوم زفافها ..
بعض السكان يعتقدون أنه من شدة حزن والدها عليها قام بتحنيط جثة إبنته ووضعها في هيئة ذلك المانيكان تخليدا لها.
فيما يرى أخرون انه مجرد دمية لكن حزن الأب على ابنته جعلته يعكف على صنع هذا المانيكان بحب شديد وعاطفة جياشة أخرجته بتلك الصورة المذهلة الصنع والمتقنة التفاصيل وخاصة وأنه هنالك شبه ما بين تلك الدمية وإبنة صحب المتجر.
هناك اسطورة اخرى رائجة بين السكان مفادها أن لا باسكوليتا هي مجرد دمية مانيكان عادية ولكنها صارت بتلك الصورة عندما سحرها ساحر فرنسي كان يزورها كل ليلة ليجلبها للحياة ويأخذها لقضاء الليل معاً ثم يعيدها في الصباح!
وبالتأكيد تم نفي كل تلك الروايات وأنها مجرد مانيكان عادية مصنوعة بدقة لا أكثر، لكن العديد من الناس مازالوا يعتقدون انها جثة امرأة محنطة ، والعديد ممن مروا بالمتجر ووقفوا امام المانيكان قالوا بأن عيون لاباسكوليتا تراقبهم وتتبعهم أثناء سيرهم حول المتجر وعندما يستديرون فجأة نحوها يجدونها قد غيرت وضعها الذي كانت عليه وكأنها تحركت للتو.
هل هي فعلا جثة ابنة صاحب المحل؟ |
ايا ما كانت حقيقة هذه القصص فقد لاقت لاباسكوليتا شهرة واسعة ونشرت عنها الصحف بل وأصبحت معلماً سياحياً ومقصد لزوار المكسيك.
الجدير بالذكر بأن تلك المانيكان تلقى اهتماماً فريدا من اصحاب المتجر حيث يتم تغيير ملابسها مرتين كل أسبوع بسرية شديدة من قبل أشخاص محددين مسئولين عن ذلك ولا يقوم بذلك سواهم ولا يحق للعمال بأي شكل رؤية المانيكان عارية دون ملابس.
وتبقى لا باسكوليتا لغزا من الألغاز العصية على الحل منذ 1930 وحتى وقتنا هذا.
أخيرا اعزائي القراء .. ارجوا ان تشاهدوا الصور ثم تخبروني برأيكم؟
كلمات مفتاحية :
– LA PASCUALITA
تاريخ النشر : 2021-06-08