تجارب من واقع الحياة
نور عيني
مشكلتي ليست في المرض فأنا راضية تمام الرضا بما قسمه الله لي |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
مشكلتي في حد ذاتها ليست خطيرة أو نادرة ، فالألاف يعانون منها حول العالم ، مشكلتي الحقيقية هي كيفية التأقلم مع المشكلة ! لم تفهموا شيئاً ؟.
حسناً ، مشكلتي صحية ، حيث أعانى من مرض وراثي يصيب شبكية العين و يسبب تأكلها و موت خلاياها ببطء و تدريجياً ينطفئ نور العين شيئاً فشيئاً إلى أن يختفي تماماً ، حسناً أعتقد أنكم قد فهمتم الأن.
مشكلتي ليست في المرض فأنا راضية تمام الرضا بما قسمه الله لي ، فلله الحمد والفضل والمنة ، مشكلتي هي الملل ، كيف سأقضي ساعات يومي في ظلام و فراغ دون فعل شيء ، كما أنني أعاني من فوبيا الظلام !
يا الهى أنني أشعر بالاختناق بمجرد أن ينطفئ نور الغرفة و لو لثواني و لا استطيع التنفس و أُصاب بهستيريا البكاء ، ليس بسبب مرضي ولكنها مشكلة نفسية بحته لم أجد لها حل ، فأنا أعانى في الأساس من رهاب الاحتجاز و الظلام بالنسبة لي احتجاز !
أرجوكم ساعدوني بحلول و أفكار لكي أُشفى من الفوبيا و أستطيع التأقلم مع وضعي القادم ،
و أيضاً أريد أفكار لكيفية شغل وقتي حينئذ أريد القيام بأشياء مفيدة ، لا أريد الجلوس في صمت ، أريد أن أكون إنسانة فاعلة ، أريد أن أثبت لله عز وجل أنني راضية وأعيش حياتي كما لو أن شيئاً لم يكن ، فإن سلبني الله نعمة واحده فقد أغرقني بالعديد من النعم ، و من غير اللائق في التعامل مع الله عز وجل ألا أفكر سوى في النعمة المسلوبة ،
أريد أن أكون مفيدة لنفسي و لغيري و لكن لا أعرف كيف ، أريد أن أكون كفيفة حية و ليست ميتة ، هل يستطيع أحد أن يدلني كيف أستثمر قدرتي على الأبصار الأن ؟ بمعنى ما الذي استطيع فعله الأن و أنا مبصرة حتى تمر الأمور بسلام عندما أكون غير قادرة على الأبصار ؟.
في النهاية أشكر كل من أهتم بقراءة موضوعي ، نسيت أن أقول أن مرضى ليس له علاج طبي ، و لقد جربت الطب البديل والأعشاب والحجامة وغير ذلك و لم يفلح شيء.
شكراً للجميع.
تاريخ النشر : 2021-02-08