هل حبه لي هو السبب
قال لي أنه اغتصبني |
لا أعرف من أين أبدأ ، أولا أنا فتاه أبلغ الآن 20 عاماً من عائله ميسورة الحال جدا والحمد لله ، لدي أخ يكبرني ب 9 سنوات و أخت تكبرني بسنه واحدة ، أبي يعمل معلما في البلاد الغربية ، البداية كانت منذ خمس سنوات عندما أردت أنا و أختي بشدة أن نسافر مع أبي وعائلتي إلى الدولة التي يعمل بها أبي ونكمل تعليمنا .
أنا و أختي هناك و أخذتنا الأحلام أن كل الذين سنصادقهم هناك أجانب و أنا و أختي نتكلم الإنجليزية بطلاقه ، و بعد إلحاح شديد وافق أبي و أمي و هجرنا إلى هناك ، نحن انتقلنا إلى عماره كبيره بها عرب كثيرون من أصدقاء أبي ، فهذه العمارة قريبه من المدرسة التي يعمل بها أبي و أغلب أصدقاؤه ..
كان بجانب العمارة مباشرة بيت جميل جدا وكبير جدا و له أدوار عدة ، علمت أن من بها هو رجل أعمال شهير و زوجته وابنه الوحيد " شاون " ، كانوا ودودون جدا ولما علموا أني و أختي قدمنا جاءوا إلينا و رحبوا بنا ، وسألت أبي فقال أن هؤلاء الناس ودودون جدا ويحبون العرب جدا وطلبوا أن يرونا أنا و أختي حتى يتعرفوا علينا ..
استغربت جدا ولكني خرجت لهم ، فعلا إنهم أناس طيبون ولكن ابنهم شاون كان يرمقني بنظرات غريبة لم أعرها أي اهتمام ، هو يكبرني بسنتين أي كان في ذلك الوقت عمره 17 سنه و أنا 15 ، انه وسيم جدا و لديه أخلاق عاليه جدا و بدأت تتكون علاقة صداقة بيننا ، فأنا لم يكن لي أية أصدقاء من الفتيه إطلاقا ، و في هذا البلد كان شيء عادي ..
فرحت بذلك وعندما أردت أن أقول لأبي و أمي أني أريد أن التحق بمدرسة الأجانب ضحكوا و لم أعلم لماذا ، و لكنهم قالوا لي أني عربية و لن ألتحق إلا بمدرسه العرب ، وهي مدرسه لأولاد وبنات العرب ، يال خيبه الأمل !!
لكن أنا قدمت إلى هنا وضربت كل ما ورائي بعرض الحائط حتى أتعلم ، و الآن لا شيء لا يهم فعندما ذهبت للمدرسة كان كل من هناك ودود جدا و لكن مشكلتي كانت في الطريق ، كان هناك بعض الفتيه يتعمدون إزعاجي ، عرض علي شاون أن يذهب معي للمدرسة حتى لا يزعجوني وخصوصا أن مدرستي في نفس طريقه إلى مدرسته ..
هو بالفعل قام بذلك و حتى عندما حاولوا إزعاجي وهو معي قام بضربهم ، أصبحت صداقتي قويه بشاون و لن أنكر ، بداية أعجبت به ولكني أقنعت نفسي أنه كأخي لا أكثر ، و أجمل ما في الأمر أن نافذة غرفتي كانت مواجهة لنافذة غرفته و المسافة بينهما قليله جدا ، فكنا نتكلم بها و لكني كنت ألاحظ غيرته علي و أنه لا يريد أن يكلمني أي أحد ..
لكني كنت أقول لنفسي أن هذا شعور أي أخ اتجاه أخته ، و كان بهذا الشارع الذي اسكن فيه فتيات كثيرات من نفس البلدة ، كانوا معجبات به ، و كانوا يكرهوني ويضايقوني وعندما علموا أنه مجرد صديق تقربوا لي من اجله ولكني قطعت علاقتي بهم ؛ أنا لا أحب الاستغلال و يكفيني شاون كصديق ، كنا دائما نتكلم عن العادات وعادات بلده وبلدي والمناسبات .
فاجأني شاون ذات مره أنه أسلم و واجه اعتراضا من أبيه و أمه لكنهم وافقوا و قالوا أنها حياته ، استغربت كثيرا لأني لم أتكلم معه لمرة بأمور الدين ، ولكني فرحت له وبعد ثلاثة أعوام كان شاون في انتظاري خارج المدرسة ليعود بي إلى المنزل ، و في الطريق قال لي أغمضي عينيك فأغمضتها ثم فتحتها لأراه راكعا لي وفي يديه خاتم و يقول لي " احبك " ، هل تتزوجني ؟؟
انصدمت و لكني قلت له أني أحبه مثل أخي تماما ، قال لي ماذا ؟؟ و كنت أرى الدموع في عينيه ، أمسكني بقوه وقال أنتِ لي و أنا احبك وهذا يكفيني ، بكيت وخفت فدفعته ثم جريت إلى المنزل بكل ما أوتيت من قوه ، و كنت أراه ورائي كالمجنون ، و في المساء دخلت غرفتي فرأيت نافذته مفتوحة وهو بها ، قال لي أنه آسف ومن اليوم نحن أخوه فقط ..
وافقته وبعد حوالي أسبوع أو خمسه أيام لا أعلم ، قال لي أن هناك محل للعصائر جديد هيا بنا نذهب إلى هناك نشرب العصير ، و كان يعلم أني اعشق شيء يسمي المانجا ، أحضر لي عصير المانجا وكنت أشعر بنظره غريبة في عينيه ، لكن تجاهلتها ، و بعد أن شربت العصير شعرت بنعاس شديد و لم أستطع مقاومته ثم سقطت نائمة .
من ثم استيقظت رأيت نفسي على سرير بمكانٍ غريب مجردة من ملابسي وهناك دماء على السرير ، و رأيت نفسي مقيده ورأيته ، نعم كان يضحك وقال لي أنه اغتصبني .. و الآن يجب علي أن أتزوجه .. لقد أفقدني عذريتي ، ماذا افعل ؟ لقد بكيت كثيرا ، فك قيدي و لبست ملابسي و أنا لا أعلم ماذا أفعل ولا أين أنا .
لكني هجمت عليه وضربته و كدت أخنقه بكلتا يداي و لكنه دفعني وقال لي أني يجب علي أن أتزوجه فلقد أفقدني عذريتي .. لم أعلم أين أنا ولكني خرجت وكنت أعلم ذلك الشارع فذهبت للمنزل ، كنت أحاول أن امنع دموعي من النزول و لكنها نزلت ، رأتني أمي وسألتني عن الذي حدث ؟ لم أعرف ماذا أقول فقلت أن هناك سيارة دهس قدمي فقط ..
طمأنتها ثم ذهبت إلى غرفتي لأراه في نافذته ينظر إلي ويقول لي " أنتِ ملكي " بكيت و أغلقت النافذة ، إنه حقير جدا ، بعد أن كنت معجبة به فقط كرهته ، كرهته ، كرهته جدا ، أردت الانتحار لم أرد أن أراه منتصرا ، و بالفعل ابتلعت الكثير من الحبوب المنومة و لكني نجوت ، أبي قال لي لماذا فعلتي هذا ؟
لم أعرف ماذا أقول فقلت له أنها تشبه علبة اللبان خاصتي فأكلتها و لم أعرف ! كنت أعرف أن هذا عذر سخيف ولا يصدق ولكنهم صدقوه ، رأيت شاون في المشفى أتى هو وعائلته كي يزورني ، لكني رأيت شيئا غريبا ، رأيت شيء أشبه بالدموع في عيني شاون ، وعندما أتيحت له الفرصة ليتكلم معي قال أنه يعلم أني فعلت هذا من أجل ما حصل واعتذر ..
قال لي هيا نتزوج و أعدك أني سأفعل ما تريدين ، و لكني طردته ، كيف أتزوج أكثر شخص أكرهه في حياتي ؟ وعندما عدت للمنزل و بعد مدة رأيته في الشارع فأوقفته و قلت له أني موافقة ، لكن أنا لا أحبه و سأتزوجه لأني ليس لدي أي خيار آخر ، رأيته كالمجنون فرح وجرى إلى منزله قائلاً أنه مجنون بي ..
لكني أكرهه خصوصا بعد ما فعل ، و في المساء رأيته هو عائلته عندنا ، و طلب يدي وتزوجنا ، كل شيء كان سريعا ، ولكن في ليله الزفاف كنت حزينة جدا ، و كان كل ما أفكر به أني لن أجعله يمسني ، لكن ماذا أفعل ؟ قلت لنفسي أني سأهرب لغرفة النوم لحظة دخولنا المنزل ، وهذا ما حدث فأغلقت الباب ومنعته من الدخول ..
طرق علي الباب كثيرا وكاد أن يكسره وكنت أبكي و خائفة ، ثم قلت له أن يبتعد أو سأقتل نفسي فابتعد ، ولم أنم خوفا من أن يدخل علي .. ثم في الصباح و قبل أن يستيقظ ذهبت إلى المطبخ و رأيته ينام في غرفة النوم الأخرى ، أعددت إفطارا لي و له ثم أكلت و رأيته قادما ، تركت له إفطاره و حاولت الخروج لكنه أمسك يدي وقال أنه آسف و يجب أن أنسى الماضي ..
لكني لم أنطق بحرف ، كنت أنظر له باحتقار ، و بعدها كان و هو في لعمل يرسل لي رسائل حب و لكني لم أكن أرد عليه ، استمر هذا الحال لمده3 أشهر ، أترك له الطعام و لا أكلمه و أصبحت حبيسة الغرفة ، في يوم رأيته تأخر على الإفطار فذهبت إلى غرفته و رأيت بها دماء كثيرة ، لقد قطع شرايينه ، الصراحة فرحت و لكني اتصلت بالإسعاف فجاءت فورا ..
خشيت أن يحملني أحد ذنب ما حصل خصوصا أنه ترك رسالة يقول فيها أني مجنونه ومهووسة و أنه لا يتحمل أن يرى حب عمره بهذا الشكل ، قطعت الورقة ولكني بكيت وحزنت من أجله ، نعم أشعر أني بدأت أحبه ، هل هناك شخص ممكن أن يحبني بهذا القدر ويتحملني ؟ لكنه فعل ولكنه أجبرني على الزواج منه ..
بدأت أحبه لكني أوقفت نفسي وذهبت إلى أهلي وقلت أني أريد الطلاق منه ، قالوا لماذا ؟ فلم أجبهم ، وعندما عاد وعلم جاء ورفض الطلاق وقال أنه يريدني ولا يوجد مشاكل بيننا ، أحسست بأهلي يريدون هذا أيضا لكني قلت أني لا أريد ..
سألني شاون عن السبب فقلت له بسبب ما فعله ، سقط على الأرض و بدأ بالبكاء والترجي فوافقت بالنهاية ، فرح جدا حتى كاد يغمى عليه ، وعندما عدت أحسست أني أحبه بشدة ، و ذات مرة خرجت إلى الصالة للمرة الأولى لأشاهد التلفاز لأول مرة ، شاهدني وجاء لي وقال : سامحيني ، حبي لك هو السبب .. قلت له سامحتك ..
فرح جدا وعشنا كأي زوجين متحابين ، كان يرسل لي رسائل الحب إذا ذهب لأي مكان ودائما حياتي كلها حب بسببه هو و حملت منه وولدت ، أحبه ولكن في بعض الأحيان أتذكر ما فعل بي فأبغضه و أكرهه و أبكي ، وعندما يسألني عن السبب أقول له أن يبتعد فيبتعد ؛ لأنه يعرف أني عندما أقول كلمه فأنا أعنيها ..
المشكلة أني في صراع ، أنا أحبه ولكن كلما أتذكر ما فعل أبغضه ، أقول هذا بدافع الحب و أعود و أقول لكنه لا يحق له أن يفعل هذا .. أنا سأجن ، قلت لع سأتركه ولكني أحبه ، ابني عبد الله لا يتعدى عمره الشهران ، ماذا أفعل ؟ إنه يحبني جدا ولم يفعل أي شيء مطلقا ، لكنه اغتصبني وهذا ما يؤلمني ، هل أتركه ؟
للعلم أني الآن أحبه كثيرا و آسفة على الإطالة ..
تاريخ النشر : 2016-06-18