هل كلها صُدف ؟
أدخل في حلات اكتئاب تستمر لشهور أبقى خلالها دون طعام لأيام دون شعور بالجوع |
عند بلوغي سن التاسعة أُصبت بحصى الكلى و تم تشخيصي بها بعد أشهر من المعاناة والألم ، و كنت في مرحلة متأخرة ، حيث سُدت احدى الكليتين وكانت الأخرى على وشك الانسداد ، بعد علاجي عدت لحياتي الطبيعية إلا أنني أصبحت أقوم بأفعال غير لائقة مع الأطفال الأخرين و أحياناً في الحمام ، إلا أني بعدها أشعر بندم رهيب ولا أصدق أنني فعلت ذلك ، و صارت لدي ميول انتحاريه ، كل هذا و أنا لم أتجاوز العاشرة أو الحادية عشر من عمري ، فأخذ السكين و أسخنها على النار و أجرح يدي و ذراعي بشكل هستيري و أنا أبكي ،
ثم فجأة توقف ذلك دون سابق إنذار و أصبحت طبيعية بل أكثر مرحاً ، إلا أنه بدأت تراودني أحلام غريبة ، مثل أن أجد نفسي في بيت كبير دون سقف و أنا في وسطه على سرير و حولي المئات من القطط المخيفة تنتظر أن أنزل من السرير ، و أحلام تتحقق ، حتى أني أصبحت اعتاد عليها و على رؤية أشياء و ظلال تتحرك في البيت ، و أصبحت مقصرة في عباداتي و أبكي كثيراً ، كل هذا على فترات متقطعة ، و في الفترة الأخيرة أصبحت أرى أشياء مرعبة في المنام و أنا أتلو عليها أية الكرسي ، و مؤخراً عندما أرى في المنام أن أحد أقربائي يتودد إلي كثيراً ، لكن قلت : أنها أحلام مراهقة و هذا طبيعي ، و أصبحت بعدها أراه ، و هو يشبه المستذئبين ، و يطاردني و أنا أهرب مذعورة و أتوقف عندما لا أجد مهرب و ينتهي الحلم ،
و أرى لبؤات أجلس معهن بالقرب من البحر مع قريبي هذا و نركض فوق الماء بالنهار أو في الليل نقفز مسافات عالية جداً مع أخرين فوق الصخور و نغطس في الماء و نتنفس تحته ، و أرى تنانين و أحياناً أرى اللبؤات تطاردني و أنا أهرب ، و الضباع في وسط الصحراء و كثير من المطاردات بعضها يكون جميل لا أشعر فيه بالخوف و كأنها تمارين أو اللعاب أشعر فيها بالمغامرة و أكون واعية فيها و أتخذ قراراتي ، حتى أني أقول : أيعقل أن يكون حلم ؟ إلا أني أتجاهل ذلك و أواصل الحلم ، و في احدى المرات رأيت أني أقرأ على الهاتف أن سوره الصافات ترعب الجن ، فقلت : سوف أجرب ،
و عند أول آية أُصبت برعب لا يُوصف و رأيت يد ذهبية تخرج من يدي ، فحاولت تلاوة آية الكرسي فلم أقدر ، و استيقظ بعدها لأبحث عن صحة أن سورة الصافات تطرد الجن لأصدم بأنها صحيحة ، و لم أكن أعرف ذلك سابقاً ، فأصبحت أداوم على الأذكار و الصلاة و شرب الماء المرقي ، و قد تحسنت ، إلا أني أُصاب بصداع في الشق الأيسر ن الدماغ عندما أكون مع الناس ، و أنام لساعات طوال حتى أجد أن الصلاة فاتتني ، وعند توقفي عن الصلاة استيقظ مبكراً ،
مما زادني شكاً أنه عند سماعي لسورة البقرة استيقظ عند آية تتحدث عن أبليس وذريته ، و آية يتخبطه الشيطان أو ما شابه ، لأجد نفسي على ظهري و عاقدة يدي على رأسي و سادة أذني و كفي على عيني اليمنى و قدمي اليسار فوق اليمين .
فهل تظنون أن هناك شيء خاطئ أم أنا فقط أتوهم ؟ و أتمنى منكم النصيحة حقاً.
تاريخ النشر : 2021-01-14