تجارب ومواقف غريبة

هل هو سحر أم ماذا؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد تفكير طويل قررت أخيرا أن أبوح بقصتي عن السحر الذي حصل معي لأخوتي وإخواني الكابوسيين.. ربما أجد عندهم بعض المواساة أو الحلول التي تساعدني على الاستمرار، فكثرة الضغوط والاضطهاد النفسي الذي أعيشه يدفعني دفعا للتوقف.

قصتي تنقسم إلى شطرين.. أولهما هي معاناتي مع معاملة زوجي لي، أنا أبلغ من العمر 27 سنة، وأم لأربعة أطفال، أعيش في بيت العائلة مع والديه (أملك وصغاري غرفة واحدة بها ننام كلنا.. أكبرهم 5 سنوات وأصغرهم 6 أشهر) .. والحمد لله لم أتشاجر يوما مع والدته ولم أقلل يوما الاحترام لوالديه كليهما..

إذ أن والدته تخبرني أنني المفضلة لديها من بين زوجات أبنائها.
لكن طبعا لا تخلو البيوت من سوء الفهم الذي يقع أحيانا، ومايعكر صفو علاقتي مع حماتي هن أخوات زوجي.. هاتف حماتي لا يتوقف عن الرنين والمشكل أنها تخبرهن بكل تفصيلة صغيرة تقع في يومي ( أتبين ذلك عند قدومهن من خلال كلامهن وأحيانا أسمعها)، وحتى زوجات أبنائها لا تخفي عنهن شيئا فهن يخبرنني بكل ما تقوله عني.. حتى أنها تتكلم عني بالسوء.. عكس ما تعاملني عليه يوميا من جعلي أشعر أنني ابنتها التي لم تلدها.


إقرأ أيضا: أحداث غريبة : هل هو خادم سحر أم شيء آخر؟

الله شاهد على ما أقول.. أنني أفعل كل ما باستطاعتي لأرضيها والبيت واسع وكله على عاتقي، وحتى حين يأتي بناتها وأولادهن حرفيا كما يقال أنظف تحت أرجلهن.. لا يرحمنني حتى حين أكون حاملا علما أن ولادتي قيصرية. وهن كثيرات القدوم فما شاء الله هن خمس بنات.. ناهيك عن محاولاتهن العديدة لافتعال المشاكل بيننا، لكن الحمد لله أنا ملتزمة وأخاف الله وربيت أحسن تربية.. إذ لا أستطيع التجريح بالكلام فألجأ إلى الصمت والتظاهر بالامبالاة.

ومصدر ذلك كله والذي جعلني محط سخرية لديهن هو أن زوجي يشتمني ويهينني ويهين والداي تحت مسامع والديه أو لنقل الحي بأكمله – من شدة علو صوته- وأمه تساعده على الأمر ووالله لأتفه الأسباب حتى أنه صار يعنفني مؤخرا.. مثلا أدخلت الغسيل ولم أرتبه بعد لأنني انشغلت بأمور أخرى وأجلته ربما لساعة فقط.. تخيلوا لدرجة أنها إذا سمعته يشاجرني بغرفتنا الخاصة تقتحم الغرفة وتشجعه على إهانتي.

ربما يبدو الأمر بسيطا لكنني لا أتكلم عن شتم مرة بالشهر بل والله تقريبا يوميا. ستقولون لي أطلبي مسكن منفرد فلديه ثلاثة إخوة ذكور غيره.. لا أستطيع ذلك مخافة أن لا ينال رضا والديه.


إقرأ أيضا: هل كان سحر أم ماذا؟

والشطر الثاني من قصتي.. فبعد إنجابي لطفلي الثاني، وجدنا سحرا مكتوبا بنافذة غرفتي، وعند تفتيش الغرفة باليوم الموالي.. وجدنا دميتان مصنوعتان من خيوط وبها مادة سوداء وإبر بداخل محبس مليء بالأزهار البلاستيكية .. المهم أحضرنا الشيخ وقام بفك السحر وعدت الأمور بسلام.

آنذاك كان زوجي يمر بامتحان تخصص، ولم يتعداه لأربعة أو خمسة مرات متتالية، رغم أنه كان جد مجتهد بالجامعة حيث أنه لم يخلف مادة ولا عاما قط. وبعد فك السحر نجح بحول الله وقوته وجهود الشيخ حفظه الله ورعاه.

إضافة إلى تصاعد المشاكل بيني وبين زوجي، فقد كنت آنذاك أسمع صوتا برأسي يحثني على الطلاق والانتحار، كنت أشعر كأنني على شفا حافة الجنون.. وليومنا هذا لم نعرف من وراءه. بدأت منذ مدة ليست بالبعيدة أعاني من بعض الأمور التي لا أعرف سببها، أنا إنسانة مصلية لا أفوت وقت.. حتى أنني كنت أقوم الليل وأصوم كل اثنين وخميس، ولا أضيع نافلة خاصة بالمواسم الدينية.. ولدي ورد يومي لا يمكنني التفريط به مهما حدث. لكن منذ مدة تركت الورد وتركت الصيام كأن هناك أمرا ما يمنعني، شعور يجتاحني لا أتمكن من وصفه.. حتى الصلاة صرت أتثاقل عليها كثيرا.. وأعلم بداخلي أنه خطأ وأجاهد نفسي بصعوبة كبيرة.


إقرأ أيضا: السحر والحسد : كيف اتخلص من عمل؟

إضافة للأحلام المزعجة، فكثيرا ما أرى الجن يتلاعب بملابسي في غرفتي، أو أشياء تحمل لوحدها.. فأستيقظ مفزوعة. مرة رأيت بمنامي ساحرة تقف على باب المنزل، وكانت تحاول أذيتي فتبعتها وأنا أتلو آية الكرسي كي أثبط عملها.

ومرة رأيت جنية تخاطبني.. فأخبرتني أنها بسن الثالثة عشر، وأخبرتني عدة أشياء عنها.. حتى أنني أتذكر ملامحها. آخر حلم كان أنني أجلس وحماتي إلى طاولة، وكان هناك عقد التسبيح والذكر.. فلمسته فتغير حالي إلى التعب والبكاء، لأتبين من خلال الحلم أن العقد كان مسحورا. إضافة إلى أنني أعاني مؤخرا من التعب والإنهاك والنعاس غير المبرر، كذلك ثقلا بالرأس وضعف التركيز.

فهل من مفسر لما يحدث معي؟ وأعتذر على الإطالة، جزاكم الله خيرا وحفظكم وأحباءكم من كل سوء.

التجربة بقلم: المجاهدة في سبيل الله

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
36 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى