تجارب ومواقف غريبة

وحيدة فوق الكرسي ..

بقلم : انثى راقية – مصر

السلام عليكم..
أود أن أسرد عليكم قصه حدثت معي شخصياً قي البداية ترددت أن اشاركها أم لا نظراً لجرأتها.. ولكني جزمت أن أشاركها لأنصحكم وارى إن كان هناك تفسير لما حدث لي.

أنا فتاة ف الثامنة عشرة الأن . قبل ثلاثة أعوام كنت في المنزل بمفردي لأن عائلتي ذهبت لحضور عرس وأنا لا أحب الأجواء الصاخبة . ففضلت أن أشتري بعض الطعام للتسالي ومشاهده التلفاز ، رحلت عائلتي ووقفت في المطبخ وأنا أستمع للموسيقي و أعد العشاء لنفسي ، بعد ان انتهيت تناولت عشائي وأحضرت كيس التسالي الذي أشتريته وأشعلت التلفاز لأشاهد كرتوني المفضل ، كل شئ كان بخير الي هنا.. أحضرت أحد الكراسي لأجلس عليه ولكن حدث ما لم أتخيله في حياتي.
ما إن جلست حتى شعرت أني جلست على شخصٍ أو شيئٍ ما ،  لم أفكر كثيراً ، و كرد فعل مني حاولت القيام بأقصى سرعة والمفاجأة اني لم استطع ، كأني كنت مكبلة ..
صدمت لدرجة أن صوتي ذهب ،  أحسست أني سأموت من الخوف . ويا ليت الامر قد توقف الى هنا .  أنقطعت الكهرباء ولم أسمع صوت أعلى من دقّات قلبي ، حقا كان سيخرج ، أريد الصراخ لكن لا أستطيع جلست أبكي في صمت وبعد بكاء كثير شعرت بأنفاسه الحارقة أحسست أنه يتنفس من جهنم ! وأقسم بالله العظيم انه بدأ يغتصب*ني ، و كنت اتمنى ان يكون كل هذا مجرد كابوس مرعب أو مجرد خيال .. لكن كيف يكون غير حقيقياً وأنا أشعر به! إنهرت بالبكاء وبدأت أذكر الله في داخلي وقرأت أيه الكرسي ، أحسست أن هذا الشئ بدأ يتلاشى واحسست اني أستطيع الحراك.   فخرجت مسرعه من المنزل في وسط الظلام وركضت ف الشارع وسط نظرات الناس الذين بدأوا يرمقونني بنظرات تعجب لأني أركض بشكل هستيري ولأنني بلا حجاب وبملابس البيت وأيضا بلا حذاء! .
لم أكن أتحدث من الصدمة فلم أعرف كيف أطلب المساعدة ، وأشكر الله كثيرا لانه أعطاني القوة لأصل للمسجد وما إن وجدت الشيخ صديق أبي حتى بدأ قلبي يهدأ ، ولم أشعر بعدها بأي شئ سوي أنني وقعت مغشية علي.  إستفقت في بيتنا ووجدت أهلي حولي وأمي تبكي بشده وتخبرني ماذا حدث وهي تحتضني لم أكن أتحدث من الصدمة اخذوني بسرعة للعياده الطبية ، والطبيب بعد أن أجرى الفحوصات لي أخبرهم أني تعرضت لصدمة عصبية أدت لفقداني الكلام ولن أتعافى إلا بعد أن أتخلص من تأثيرها . ومر شهرين حيث بدأت بالتعافي تدريجياً . وبدأت حياتي تعود لما كانت عليه بعدها تحسنت قليلا وتقربت من الله كثيرا الحمدلله. عائلتي يريدون أن يعرفوا ماحدث معي لكني لا أخبرهم وأتجنب الموضوع لأنه حقا يزعجني وحين يسألني أحدهم أن أخبره بما حدث في تلك الليله تأتيني حاله خوف شديدة فأبدأ  الارتعاش وأسقط أرضاً . أمي سألتني ان دخل أحدا المنزل أو أحدهم فعل لي شيئا أجبتها  بلا .  تفهمتني وأخبرت الجميع ألا يتناقشوا معي بشأن هذا الموضوع مرة أخرى . وحتى الأن لا أحد يعرف ماحدث لي وأنا أيضا لا أجد تفسيرا.

اخيراً أود أن أنصحكم بأن لا تجلسو على أي شيء او ان تذهبوا لسريركم دون ذكر الله .

guest
111 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى