ليلة كئيبة و مخيفة
جلست في وقت متأخر من الليل وحيدا على الشاطئ الذي كان بعيدا عن المدينة .. |
فكانت حياتي مليئة بالمشاكل والمصائب فأنا أعاني من مشاكل أسرية و حياتية..الخ
في يوم من أيام الخريف في وقت متأخر من الليل ، أوقفت سيارتي عند إحدى الشواطئ البعيدة ، و جلست وحيداً على الشاطئ أعاني من مشاكلي وأحاول التهرب من واقعي المرير ، و ذاك الشاطئ بعيد عن المدينة قليلاً ..
وبينما أنا جالس و قد مضى على جلوسي أكثر من نصف ساعة ، لمحت امرأة و لديها طفلة صغيرة تأتي نحوي ، ففزعت و لزمت مكاني ، و اقتربت مني المرأه و معها طفلتها .. و أنا في حيرة و خوف ، فقالت لي حين اقتربت يا فلان (بإسمي) ! إن رأيتك مرة أخرى هنا في هذا الوقت سوف أريك شيئاً لم تره في حياتك ، فتعرفت على صوتها و عرفتها ، فزال الخوف عني قليلاً ..
قلت لها أنتِ فلانة ؟ و أنا أعرفك ، مالذي تفعلينه هنا و في مثل هذا الوقت و لما تهدديني ؟؟
فصعقتني بقولها : أنا أمارس السحر هنا ! و هذه ابنتي سأضحي بها ! و إن أخبرت أحداً بأنك رأيتني أو بما قلته لك أقسم أنك لن تعيش دقيقة إلا و أنت تلعن يوم ولادتك ، و لن أتركك أبداً !
فمن هول الموقف و الصدمة أصبحت أبكماً من الخوف ، فقمت و هربت تاركاً سيارتي ورائي ، و بعد ما ابتعدت عن المكان رأيت شخصاً أعرفه ، فأوقفته و أوصلني للمنزل .. و أخذت سيارتي في الصباح برفقة أحد أصحابي بدون أن أذكر له ماحدث .
و بعد أيام سمعت بخبر وفاة تلك الفتاة .. ابنة تلك المرأة التي رأيتها ، فصدمت و تذكرت كلامها ، فالمرأة أنا أعرفها حق المعرفة ، و لما حضرت العزاء رأيتها تبكي و كأنها لم تفعل شيئاً ! !
فزاد حقدي و كرهي لها و لم أعرف ماذا أفعل ؟!! هل أخبر بها الشرطة أو أهلها أو ماذا ؟ و ما هي العواقب أو الذي قد تفعله ؟؟ خاصة و أنها هددتني .. مع أن الحافظ هو الله لكنني احترت في اتخاذ القرار ، و إلى الآن و أنا لم أخبر أحداً عنها .
تاريخ النشر : 2016-07-30