مادام في العمر بقية
هل الزمن يتوقف عند الإنسان المتقاعد ؟ |
التقاعد و هو مصطلح شامل يضم كل عمل شغل الإنسان في مراحل زمنية معينة من حياته ، ثم عزف عن القيام به و طلقه لكي لا يكلف نفسه بالاطلاع عليه مجدداً .
و هنا لا يقتضي الأمر مجرد وظيفة في سن معين بل هو تقاعد عن عمل بمنظور عام كهواية مثلاً … و الجلوس متأملاً الحياة التي تجري بدون التدخل فيها و شؤونها كعصفور مسجون في علبة صغيرة بها ثقب فيكتفي بالنظر منه إلى الخارج بدلاً من محاولة تكبير الفتحة للانضمام إلى ما يجري خلف العلبة .
فكم من أناس تخلو عن أحلامهم و طموحاتهم بمجرد أن علامات التقدم في السن بدأت تأخذ مكانها من ملامحهم لكن هناك أشخاص واجهوا سنهم بل تحولوا من خياطين إلى كتاب ، من تجار متقاعدين إلى رسامين ، و من شرطة إلى حرفيين بمجرد أنهم طبقوا قاعدة أن الحياة تجري مادام في العمر بقية ، و أن التغير و التغيير دائم بدوام البقاء ، بل و ساعدوا الأمل في نسج خيوطه من جديد .. فمشكلة البشر ليست في سنواتهم التي ضاعت و لكن في سنواتهم التي محتم عليها الضياع لو بقوا على نفس وضعية الجلوس ، فالعمر ثمن باهظ جداً لندفعه ثمناً للنضوج .
آسفة على الإطالة أعزائي و إليكم أسئلتي :
1 – ما رأيك بالموضوع المعالج و هل توافق أن التقاعد ليس متعلقا بالوظيفة فقط ؟
2 – هل سيكون تقدمك بالسن عاملاً لكي تتراجع عن تحقيق أحلامك أو ممارسة هواياتك ؟ و هل سبق و تخليت عنها لهذا السبب ؟
3 – سبق لك و أن شاهدت شخصاً متقاعداً عن وظيفته و وقف من جديد ليصبح شخصاً عاملاً آخر ؟
4 – أعطِ نصيحة للمتقاعدين عن هواياتهم أو عن أعمالهم إن كنت تؤيد عبارة المواصلة مادام في العمر بقية .
هاتوا أياديكم … فمعركة البقاء تريدكم
تاريخ النشر : 2017-03-18