تجربة الاحتضار
فترة قصيرة شعرت ببعض الضيق في الصدري و كنت ارتعش |
حدثت هذه الواقعة لي عام 2012 ، كنت أمر بتلك الفترة بالاكتئاب فأتى ذلك اليوم الذي كان سيسجل اسمي في الوفيات ..
في ذلك اليوم حدثت في المدرسة بيني و بين مجموعة من البنات مشكلة لكن انتهت على ما يرام لكن الشعور بالذنب كان يسيطر علي و اصريت على أن انتحر .. لا استطيع التحمل أكثر ، عدت إلى البيت ، نمت واستيقظت في الثالثة صباحا ، ذهبت إلى صيدلية المنزل و أخذت حبوبا منومة و ملئت كأسا من شرابي المفضل ، شراب التوت ، وقمت ببلع 4 حبوب ..
اخترت شراب التوت لأني كنت على يقين أني سأموت وأردت أن اشربه لآخر مرة ، و ذهبت لأتوضأ ثم صليت ركعتين و تمددت على السرير و بعد فترة قصيرة شعرت ببعض الضيق في الصدري و كنت ارتعش و هرعت نحو المرآة ولا أخفي عليكم خفت من وجهي .. كان اصفر و تحت عيناي سواد وشفتاي مزروقتان .
عدت إلى سريري و تشهدت وحين أدرت رأسي نحو اليمين رأيت شيئا لا يخطر على البال ..
رأيت رجلا شديد البياض و يرتدي ثوبا ابيض ووجهه لم يكن واضحا من شدة بياضه فاتح ذراعيه وكأنه يريد حضن احد و كان فاردا جناحيه وكان شيء يتساقط منه كاللؤلؤ ..
لم يستمر هذا الشيء طويلا ، استمر لبضع ثواني و اختفى و لم أكن خائفة منه .. ثم زاد تأثير المنوم فشعرت بعرق بارد وكأني مخدرة فاستغرقت في نوم عميق و استيقظت على صوت أمي و أبي الساعة السابعة صباحا ، فسألتني أمي إذا ما كنت سأذهب للمدرسة و أجبتها بالنفي و كل أعراض الموت اختفت ..
يا ترى من كان ذلك الرجل الأبيض الذي رأيته ولماذا لم أمت ؟ ..
تاريخ النشر : 2015-02-25