حكايات الصيادين ٧
أن هذا الصديق توفي منذ شهور والأغرب أن تاريخ وفاته كانت نفس الليلة التي راه فيها على السفينة |
وعندما رسوا بجوار احدى الجزر الصغيرة وانهمكوا في الصيد نزل هذا الشاب إلى الجزيرة يحمل شوكة حديدية كبيرة لامساك القشريات والأسماك التي احتجزها الجزر وجمع الصدفيات لطهوها وجبة لباقي الصيادين ، وبينما هو في أحد خلجان الجزيرة وجد سلحفاة بحرية صغيرة يطاردها ثعبان بحر أسود و أحمر اللون في مياه الجزر الضحلة ويحاول الإمساك بها وهي تفر منه و دخلت في بعض الشعاب المرجانية والثعبان يحاول الإمساك بها فقام بضربه بالشوكة المعدنية التي يحملها فهرب الثعبان في شق في الشعاب يؤدي إلى داخل البحر و أخرج السلحفاة وفكر في الاحتفاظ بها ثم تركها تذهب إلى حال سبيلها وعاد إلى السفينة محملاً بما جمع و أعد الطعام لباقي الصيادين وأثناء الليل و هو نائم رأى حلماً أن هناك رجل بهي الطلعة يحمل هذه السلحفاة الصغيرة في يده و معه سيدة في غاية الجمال يشكرانه على إنقاذ طفلتهم من الثعبان و رأى السلحفاة تتحول في يده إلى طفلة صغيرة جميلة تبتسم له في ود وقالوا أنهم أهل الجزيرة من الجان المسلم و أن هذا الثعبان من كفار الجن من أعماق البحر ، و قالوا : لك جميل في أعناقنا ، وطلبوا منه أن يسترخي و أخذت السيدة تضغط على ظهره و ساقه و قال : إن هذا الرجل أخبرهم أنه شعر ببعض الألم في ظهره و تركوه و عندما استيقظ كان ظهره سليماً معافى كأنما لم يكن به أي انحناء حتى ساقه الضعيفة شبه العرجاء كانت كأحسن ما يكون و بدأ يشاركهم في الصيد بمنتهى النشاط ، و عندما تعجبوا أخبرهم بهذه القصة الغريبة .
تاريخ النشر : 2020-03-23