بين الواقع و الخيال أنا عالقة
تركتُ واقعي و أصبحت عابدة للتخيلات و أحلام اليقظة |
في بداية الأمر باتت ترى على وسادتها أحلاما جميلة فقامت ترسمها على جدران عقلها ، في الواقع هي لم تكن ترسم فنا أو زخرفا بل تحيك سما يفقدها الحس و الإدراك ، تركتُ واقعي و أصبحت عابدة للتخيلات (حلام اليقظة) صنعت أناس بلا روح ، أحداثا بلا تاريخ ، مكانه بلا قيم ..
شيئا فشيئا تخليتُ عن حياتي ، عائلتي و من حولي ، لم أعد أحس بوجودهم فقط أستمتع بعالم الخيال ، لم يلبث الأمر طويلا حتى بدأ السم يشل أطرافي فأصبحت عاجزة عن التحكم بنفسي لم أعد استطيع العودة للوافع ، ياللصدمة !! لقد علقت في هذا العالم ؟؟ شيئا فشيئا بت انسى ، لا لست أنسى بالكاد كنت أتذكر شيئا ، إذا ماحادثتني لا البث ثواني حتى أنسى ما قلته ؟ بل من أنت ؟ لم أعد أتذكر أصدقائي او ذكرياتي … يا إلهي ما العمل لقد جننت ؟؟؟
شيئا فشيئا فقدت التركيز لم أعد أدرك ماحولي لا أفهم مايجري؟ هنا بعد أن تطور الأمر قررت التوقف … كان الأمر صعبا بل مستحيلا لكني أعطيت لنفسي فرصا كثيرة ، دعوت جربت حيلا قديمة و جديدة ، استشرت مجربا و حكيما لكن لا حياة لمن تنادي و ماضاع لن يعود …..
لقد فشلت ماجعلني أكتب لكم اليوم ، فقدت نفسي فرأيت أنه لا بد من إنقاذ غيري ، إياكم و الخيال المفرط فهو لكم عدو ..
السؤال الذي يطرح نفسه : هل مازلت عاقلة أم أني جننت فعلا ؟
تاريخ النشر : 2020-10-02