تجارب ومواقف غريبة
مُحاطه بجذوع النخل
لاحظت في زوايا الغرفة و سقفها ما يُشبه بجذوع النخل المربوطة بإحكام تام |
عندما كنا صغار لطالما أعتدنا أنا و أختي على النوم مع أمي في الأيام التي يبقى فيها والدي في العمل “يوم كامل ” ، وكما أذكر كان هذا ما حدث في ذلك اليوم ، و كانت أمي تقصص علينا قصص ما قبل النوم و كانت الأضواء خافتة ، و لاحظت في زوايا الغرفة و سقفها ما يُشبه بجذوع النخل المربوطة بإحكام تام ، استشعرت في قلبي الخوف و أخذت أخبر أمي بما أرى ” كنت بعمر الخامسة أو السادسة ” و لكنها و أختي التي تكبرني بسنتين اختلفوا معي بحقيقة وجودها ، و عند سطوع الضوء اختفت ،
و بعد مرور الأيام كبرنا و ما زالت هذه الواقعة تشغل بالي ، و على الرغم من صغر سني آنذاك إلا أني أذكر الأمر و كأنه الأن ، و عندما أخبرت أمي الأن حدثتني أن الخوف علينا و على نفسها لطالما ملئ قلبها لعدم وجود أبي في تلك الأوقات ، مع العلم أن الوضع الأمني آنذاك متدهور جداً و حالات السرقة و القتل منتشرة بشكل كبير ، فاعتادت على تحصين البيت و من فيه بأية الكرسي ، فعلمت أن ما رأيته ما هو إلا ناتج عن تحصين أمي لنا.
تاريخ النشر : 2020-11-30