وطني وأحلامي الضائعة
ما الخطأ الذي اقترفته ليضيع ربيع عمري ومراهقته في خريف الوطن |
وحتى لو انتهت الحروب والمجاعات تبقى تلك العادات والتقاليد التافهة تهدم أحلامنا من دون سبب واضح ، بات التخلف ينتشر في وطني ،باتت قلة العقول في كل مكان ، إن لم يكن هناك في وطني فرصة لتحقيق الأحلام فمن سيخرجها من وضعها المثير للشفقة .. بت أخاف أن أخرج الشارع كي لا أصاب بشيء ، كل يوم نسمع قتل … اغتصابات..تحرش .. كل مايخطر في بالك ستجده هنا هنا في قلب وطني ، يجبرونا على حب الوطن ونحن نكرهه .. نعم أكره الوطن هذا الذي لم يمنحني شيء مما أحلم ، يجبرونا على آداء تحية العلم وقلوبنا تكرهه …نتصنع حب الوطن ونحن نتلهف للعيش خارجه … ماالخطأ الذي اقترفته ليضيع ربيع عمري ومراهقته في خريف الوطن؟ …
أحلامنا باتت تنثر كالتراب في الرياح .. أحلام من دون معنى … أحلامنا هنا يعيشها كلب في الخارج … الآف البنات يحرمن من الدراسة بحجة أنهن مجرد بنت عملها التنظيف والزواج والضياع … صرت أكره كلمة رجل ، تعقدت منها بسبب عقليات الرجال المحيطين بي .
أكره وطني وأقولها بكل إفتخار ، سئمت التدريس الفاشل سئمت العقليات المنحطة سئمت كل شيء وكل حبة تراب في هذا الوطن ذا الحضن البارد …
رفاقي .. هل كرهي لوطني غلط ام أنها ردة فعل طبيعية لما أعيشه ؟ .. أتعلمون ، رغم هذا كله مستمرة في الإنطلاق نحو أحلامي لتحسين وضع وطني ……. أعطوني رأيكم ودمتم سالمين ..
تاريخ النشر : 2020-12-31