محتار أبحث عن استشارة
أحاول أن أتقرب أبني و لكنه يبتعد عني |
و بعد فترة أتصلوا بي أهلي و قالوا : لقد مسكنا عند زوجتك شخص ، هو أبن أختي ، فعدت من غربتي فوراً و ذهبت إلى البيت لأتحقق من كلامهم ، لكن أتضح لي أنه لا يوجد دليل على صحة كلامهم ، و كانوا يكيدون لها بعد أن أنجبت لي ولداً ، و جُن جنونهم ، فهل يمكن لزوجه أن تخون زوجها بعد ولادتها بشهر ؟ و نحن نحب بعض و على تواصل مباشر و هي تخبرني بكل شيء ، فكيف أطلق أم ولدي بدون دليل ؟ أنتم قلتم أنكم مسكتم رجل عندها ، أين هو ، و لماذا لم تمسكوه و تشهدوا عليه ليكون كل شيء واضح ؟ راجعت ضميري ولم استطيع أن أظلم زوجتي و أكون من الظالمين ، احتسبتها عند الله و أحسست أنها مكيدة ، و من أجل أبني تابعت معها ،
و لكن المشاكل أستمرت بل و زادت بغيابي ، و في وقتها كان أبني يرضع من أمه حليب زعل ، كانت زوجتي زعلانه لما يحدث لها من مضايقات من أهلي و هذا أثر على نمو أبني ، حيث كانت زوجتي تحرس أبني داخل غرفتها خوفاً عليه ، و لأني في الغربة و الأن و بعد أن أصبح عمر أبني ١٧ عام ، و كان في صغره يشاهد أخواتي وهن يضربونها و يشوهون سمعتها في غيابي ، فقد أنعكس الأمر على حالته النفسية عندما كبر و أصبح ضعيف الشخصية و انطوائي ، أحاول أن أتقرب منه و لكنه يبتعد عني ، و فاجئنا الأن بأمور من تخيلاته و هو صغير ، و يحملنا مسؤولية ما يشعر به من ضعف الأن ،
حتى أنه يتخيل ما يقولون من إشاعات عن أمه بالحقيقة ويضعها حُجة لفشله و ضعفه ، حتى أنه يتهمني أنا بأني لا أحبه ، و عندما منعت عنه أمه الهاتف لأنه يراسل البنات خوفاً عليه لأنه في توجيهي و تريد مصلحته و توفر له كل وسائل الراحة ، و عندما تمنع عنه شيء يختلق أشياء وهمية ، حتى أنه قال لأمه : أنا لا أحبك ولا أحترمك ، لأنها تقسو عليه لكي يدرس و يؤمن مستقبله ، و يريد أن يغادر البيت و يكون حر ، ماذا أفعل معه ؟ الضرب لا يحل مشكلة ، خصوصاً أنا أسافر لأعيل أسرتي و ليس لي دخل أخر ، أرجو منكم أن تشيروا علي ماذا أفعل ؟ لأني فعلاً محتار و لم أصادف مثل هذه المشكلة من قبل.
تاريخ النشر : 2021-01-02