تجارب ومواقف غريبة

الفتاة القرد

بقلم : ملك بلا مملكة – مصر

وإذا بفتاة جالسة على الأرض وشعرها أسود وكأنه مبلول

أنا من جمهورية مصر العربية ، أعيش في محافظة مطروح وهي تقع على الحدود المصرية الليبية ..

في يوم من الأيام كنت أشعر بالملل الشديد ولا أدري ماذا أفعل .. وفي الساعة 7:00 مساءً يرن الهاتف فإذا بصديقي يقول لي أين أنت ؟ فأنا أفتقدك منذ أيام ، فقلت له موجود وأنا أيضاً ، فقال لي أنا في البيت ، أتستطيع أن تأتي إلي لنتحدث قليلاً ؟ فقلت أجل سآتي إليك.. فقلت في نفسي سأترك السيارة وأذهب ماشياً حيث كان الجو جميل ذلك اليوم ، و هذا كان من عادة الصحراء في الصيف حيث كنا نعيش فيها..

فوضعت سماعة الأذن وبدأت في تشغيل أغنيه لتسليني في المسافة التي بيني وبينه ، حيث يبعد عني بمسافة 2000 متر وكانت في طريقي مزرعة زيتون كبيره ومظلمة ، و هذه المزرعة ملك لنا ، ويقال أنها طريق لجيش كبير من الجن وأنا كنت لا أصدق ما يقال عنها لأنني كنت لا أؤمن بوجود أشباح وكنت أعتبرها خرافة ..

فذهبت أمشي وأتلذذ بذلك الجو الجميل والهدوء الذي ينبعث من تلك المزرعة حتى وصلت إلى منتصف المزرعة ، فانتابني شعور غريب جداً ولا أستطيع تفسيره ،ولكني أكملت حتى وصلت إلى نهاية المزرعة ، وفي زاويز المزرعه كانت توجد شجره زيتون كبيرة ولكن جذعها ملتوي مائلة حتى تلامس أغصانها الارض..
وهنا كانت الحادثة ..

نظرت خلف تلك الشجرة فإذا بشيء يتحرك خلفها وإذا بفتاة عارية وجالسة على الأرض وشعرها أسود وكأنه مبلول ، أنا أخذني التفكير إلى مكان آخر لأنني لا أؤمن بوجود أشباح ، فقلت في نفسي إنها فتاة آتية من مكان ما.. فناديت قائلاً : يا أنتِ  يا أنتِ ،  ولكن ليس هناك أي رد ، فكررت قائلاً : من أنتِ ومن أتي بكِ إلى هنا ؟! ولكن بدون جدوى ، فقلت في نفسي اقترب منها لعلها ستتكلم .

اقتربت أكثر لكي أرى وجهها لأنني كنت لا أرى إلا ظهرها.. اقتربت أكثر حتى وقفت وراءها مباشرةً ومددت يدي إليها ووضعتها على كتفها حتي شعرت بحراره جسمها في يدي ، وما إن وضعت يدي حتى التفتت إلي بسرعة رهيبة وإذا بوجهها مليء بالشعر كوجه القرد ، ففزعت ومن شدة الفزع وقعت على الأرض مغشياً علي من هول المنظر ، ثم بعدها بدقائق استيقظت ونظرت حولي فلا أجد إلا الهدوء ، فوقفت مسرعاً وركضت بسرعة إلى البيت ، فقصصت ما حصل معي على أهلي ولكن لا أحد يصدقني إلى يومنا هذا

تاريخ النشر : 2018-05-10

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى