تجارب من واقع الحياة

كل شيء تحطم

بقلم : ريم – المغرب

لا أنكر انني اخطأت خطا فظيعا

 

مرحباً رواد موقع كابوس الجميل . هذا الموقع الذي كان سببا في لقائي بشخص اصبح من اعز الناس إلى قلبي و لن اطيل المقدمة كثيرا لنبدأ منذ نقطة الصفر…

قبل حوالي عامين من الآن كنت كالعادة اتصفح موقع كابوس ، لفت انتباهي احدى القصص المؤثرة و لم اتردد في مراسلة كاتبها رغبة مني في مساندته فقط لأن ما كتبه لامس شيء ما بداخلي و لربما هو القدر جمعنا . 

يوم وراء يوم اصبحنا نتراسل باستمرار حتى اصبحنا شخصا واحد روحا واحدة في جسدين ، و رغم انني لم أره في حياتي شعرت أنني أعرفه من البداية . كان من محافظة اخرى و لظروف ما لم نستطع اللقاء . تواعدنا ان نلتقي في هذا العام لكنني أبدا لم أتخيل أنه عام فراقنا لا لقائنا . و رغم انني لا اعلم لماذا و أستمر بلوم نفسي رغم الأذى .

اترككم مع الاحداث التي غيرت كل شيء لتحكموا عليها اينا هو الأشد خطأ بحق الآخر

بدأ كل شيء عندما كنا نتشاجر احيانا انا و حبيبي لنسمه (ز) فذهب دون اي شيء و يبقى لساعات دون ان يراسلني فأخاف عليه مثل الحمقاء . و في أحد المرات غاب لمدة يومين فشعرت بمزيج من الحيرة و الحزن و الخوف و راسلت صديقا له أستفسره عنه فأخبرني أنه لا يملك مالاً لدفع كلفة الانترنت و مراسلتي … ارتحت قليلا و بعدها عاد ..

و مضت الايام و بين حين و آخر يكرر نفس الامر فأراسل صديقه لأطمئن عليه .. و كنا و صديقه نتحدث احيانا كأي شخصين في هذا العالم , و اتذكر انه ذات يوم حدث خلاف بين الصديقين فطلب مني (ز) ألا أكلمه مجددا . و لكنني لم أعر للامر اهمية ، فلم اكن احادث صديقه بشيء سيئ فقط كأي شخص في العالم .

و ذات يوم ارسل لي صديقه صورة عشوائية ل (ز) و اول ما شغل بالي انه يريد ان يريني الجانب الذي لم أره من حبيبي . فكما نعلم جميعا عند التقاطنا لصور نأخذ زاوية نبدواط بها اكثر جمالا أما الصور العشوائية عادة ما لا تكون جميلة . المهم بعد ان ارسلها لي بقينا نتحدث ثم طلب مني ان اقوم بمحو الشات فمحوتها بكل تلقائية . و في صباح الغد اخبرت (ز) عن كل ما حدث فغضب كثيرا و اخبرني ألا أحادثه مرة اخرى ابدا ، و اخبرني انه يحب معاكسة نساء و أنه شخص سيئ ….

و لا أعلم لماذا عدت لمحادثته ربما فقط لأنني لم ارغب بتجاهل شخص ساعدني او لأنني اعلم ان فعلي ليس بذلك السوء فلم يكن حديثنا به شيء من الخيانة. و على كل حال كنا نتشاجر انا و (ز) باستمرار و لأسباب تافهة فكنت اعامله ببرودة. و لكننا و في كل مرة نعود الى بعضنا و كأن شيئاً لم يحدث . 

و ذات يوم أخبرته أنني أحادث صديقه فلم أكن اظن ان الامر بهذا السوء لكن (ز) غضب اشد الغضب مني و ذهب . .. ارسلت رسالة الى صديقه اخبرته انني سوف اغلق حسابي ثم انشات حساب جديد لم اضف فيه اي شاب . و برغم كل شيء كانت هذه نقطة تغير كبير في علاقتنا ، فمنذ ذلك اليوم اصبح يلومني دائما و يصفني بالخائنة . و انني كنت اعامله ببرودة في حين اضحك مع صديقه. و احيانا يقول لي انه يحبني ثم و فجأة يخبرني انني خائنة و عاهرة و ان جميع النساء خائنات . 

كنت اتحمل كل ذلك اللوم و العتاب و حتى انني احيانا الوم نفسي على فعلتي فقد كان علي ان اسمع كلامه منذ البداية .
لا أنكر انني اخطأت خطا فظيعا لكنني لا اظن انه لهذه الدرجة يستحق . كثيرا ما يردد انني معجبة بصديقه و هذا ما جعلني استمر بحديثه و عندما اقوم بالنفي لا يصدقني و يقول انني خائنة و كاذبة . 

قد يقول احدكم الان لماذا لا اتركه .. لكنني حقا لا استطيع لانني احبه و هو ايضا و فوق ذلك انا حقا لا اعلم أينا هو المخطئ . هو حقا تغير معي بل و اصبح مصابا بالانفصام فتارة ما اشعر انه متيتم بي و في لحظة ينقلب الامر و يخبرني انني لست محل ثقة و انني مجرد عاهرة. اخبرته انه اذا ما كان يراني عاهرة فيمكنه تركي بسهولة لا ان يخبرني بانه يحبني ثم و في لحظة يصفني بذلك الوصف .

و الى حد الساعة نحن لا نزال هكذا ولا اعلم حقا ماذا افعل و كيف اتصرف و ماهو الحل . ارجوكم اصدقائي ان تخبروني هل ما فعلته حقا كان بذلك السوء و هل يستحق الامر كل هذا العتاب و لكل هذه المدة !؟ … و ما هو التصرف الصحيح الذي علي ان اقوم به؟؟ . و لكم جزيل الشكر و التقدير

تاريخ النشر : 2018-12-13

guest
27 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى