أسطورة القمر
الى ماذا ترمز خطوط وتضاريس القمر؟ |
تقول الأسطورة أن امرأة شابة كانت تعجن العجين في قصعتها , و بجانبها كان طفلها الصغير , و أنها عندما احتاجت إلى تنظيفه لم تجد أمامها ماء , فمدت يدها و اقتطعت من العجين و نظفت به طفلها – يقولون : فغضب الله عليها لأنها دنست النعمة فسجنها في القمر , فهي ما تزال هناك تعجن في قصعتها إلى الآن ..
و يقول آخرون أن سيدنا النبي سليمان عليه الصلاة السلام هو من سجنها ..
و في الأخير تبقى هذه أسطورة يتناقلها الناس فيما يتناقلون , على سبيل الحكاية و الخرافة , إلا أننا نجد أحيانا بين الكبار في السن , النساء منهم خصوصا من يصدقها تمام التصديق .
الحقيقة أنني كنت أنوي أن أكتفي بهذه الحكاية , لولا أنني تذكرت حكاية أخرى , و بالمناسبة أريد أن أسألكم إن كنتم سمعتم يوما عن كلاب ناطقة؟ .. لست أدري , لكن عندنا يوجد من يزعم أنه تحدث معها ..
بالطبع هذا أمر لا يصدق , و لكن إحدى معارفنا تقسم بأم الكتاب أنها رأت ذلك بأم عينيها فتقول : مرضت وقت الخريف فلزمت الفراش لأيام , و في ليلة من الليالي التي تحاملت على نفسي ذاهبة لقضاء حاجتي , و أنا أمر بالمطبخ سمعت أصواتًا تصدر منه , فنظرت خلسة فإذا بكلبي و كلبتي يتكلمان , في الحقيقة يتآمران , و كانت الكلبة تقول أن عليهما أن يسرقا المؤن من البيت و يفرا في عجالة , لأن سيدة البيت سوف تموت.
و تؤكد أخرى نفس الكلام , أنها أيضا رأت كلبتها ” متحزمة ” و ترقص على أنغام المالوف.
و قد كنت ضحية تضليل مثل هذه الحكايات في صغري – شأن كل الصغار – و كنت مأخوذة بهذه الفكرة.
لست أتمنى لأحد أن يكون من ضحاياها , و لكنني أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم بها.
تاريخ النشر : 2020-02-09