خيانة أم أوهام ؟
لم تستطع قدماي أن تحملاني بسبب الصدمة فسقطت أرضاً و لم أتحمل الخبر |
و لاحظت أني كبرت وما زلت لم أتزوج ، كان لدى جيراني فتاة تقريباً بعمري تعجبني جداً ، أعني أنها لا تهتم بأي شخص يحاول التقرب لها هذا ما أعجبني بها ، لكن المشكلة ملابسها لا تعجبني فهي لا ترتدي ما يغطي جسمها ، استشرت أمي فقالت لي أنها ما دام لا تسمح لأحد بالاقتراب منها فملابسها غير مهمة و أستطيع بعد الزواج أن اجعلها تلبس ما نتفق عليه ، اقتنعت بكلامها ثم دعوت عائلتي للحضور إلى هذا البلد من أجل الخطبة والزواج وحصل هذا ، تزوجتها وكانت الفرحة تغمرني لأني تزوجت فتاة مثلها ،
بعد سنة حملت زوجتي ، سأكون أب قريباً و أنجبت ولد ، كنت دائماً استغرب حب الأباء المبالغ به لأبنائهم لكن بعد أن جاء أبني عرفت ما كانوا يشعرون به ، أصبحت أعشق الأطفال ومن ثم تحسنت أوضاع العراق وعرضت على زوجتي أن نذهب للعيش في العراق لأني أملك بيت هناك بينما استأجر هنا شقة صغيرة وسأعمل هناك أفضل ، وافقت زوجتي بعد تفكير لكن حملت زوجتي مرة أخرى فقررنا أن ننجب طفلنا الثاني وننتظر فترة حتى يكبر ثم نسافر ، وحدث هذا وأنجبت فتاة ، فرحت كثيراً بأبنتي و أحببتها ، لكنها كانت تبكي كثيراً ، انتظرنا حتى كبرت ثم سافرنا إلى العراق ،
رجعت إلى بيتي و فتحت الباب فكان هناك الكثير من التراب بسبب أن مدينتي وصلت اليها الحرب ، كم هي مؤلمة هذه الحرب ! استأجرت عمال لينظفوا البيت وعشت أنا وعائلتي هنا في بلدي و أصبحت زوجتي تتكلم اللهجة العراقية ، وكان لنا جيران من نفس بلد زوجتي ، تعرفنا عليهم وأحببتهم كثيراً وكان لهم أبن كبير نوعاً ما ، لاحظت أكثر من مرة أن زوجتي تنظر اليه عبر النافذة طويلاً ، طبعاً أنا كرجل مستحيل أن اسكت و زوجتي تفعل شيء كهذا ، واجهتها بالموضوع فقالت لي أنها فقط تحب النظر إلى المساحة الفارغة البعيدة ولم تنتبه أصلاً لوجود شخص هناك ، تفسير منطقي ، نسيت الأمر وحملت زوجتي مجدداً ، ما زالت في أشهر حملها الأولى ،
الآن بعد أن عرفتم القصة بالكامل أريد أن تعرفوا أين المشكلة ، كنت جالس أنظر إلى التلفاز و إذ بهاتفي يرن ، رقم غريب ، قمت بالرد فإذا به صديقي من العمل (عندما كنت أعمل بالمصنع الكيميائي) فرحت كثيراً و رحبت به كثيراً وتكلمنا حوالي ساعة.
تاريخ النشر : 2020-02-24