تجارب ومواقف غريبة

كنوز و دفائن

بقلم : ابو يونس – فلسطين

خرج من المغارة أسد أفريقي متوحش وكان ينظر إلى لكنه لم يزأر أو يصدر صوت
خرج من المغارة أسد أفريقي متوحش وكان ينظر إلى لكنه لم يزأر أو يصدر صوت

أنا شاب أبلغ من العمر 25 عاماً و أعيش في منطقة ريفية وتاريخية مليئة بالأثار البيزنطية والأثار الأردنية والكنعانية والتركية والإسرائيلية ، فلسطين خليط و أثار احتلالات انهارت واحتلال قائم خليط من أثار الحضارات الكنعانية والبيزنطية ،

وفي يوم ما كان عمري 15 عشر عاماً وقد كنت صغير كنت ألعب مع أبن عمي وأطفال أخرون ونلهو وكنا نلعب كرة القدم وقد ضرب الكرة صديق لي أسمه كامل وقد دخلت الكرة بالصدفة داخل مغارة معتمة مشؤمة يبدو عليها التأكل من الزمن و أيله للسقوط ، كل أصدقائي خافوا دخولها ولكني كنت وما زلت حتى الأن أصدق و أشجع شخص لهذا دخلتها و انتابني شعور غريب و بدأت أسمع فحيح كصوت الرياح مع أوراق الشجر وكانت المغارة عميقة من الداخل لكن من دون أبواب ، و فجأة خرج 3 رجال لن انسى وجوههم وأياديهم الخشنة والعضلات المفتولة وكان اثنان منهم يوجد لهما لحية ولكنهما كانا يلبسان بناطيل جينز وما زاد الأمر سوء و رعبا أنهم كانوا يحملون الخناجر وسكاكين وكيس من الشمع والأوراق وقاموا بإعطائي الكرة وقالو لي : اذا عدت هنا سنقتلك ،

خرجت وبيدي الكرة وبدا الجميع فرحاً لكنهم مستغربون فقد تأخرت قليلاً وكانت ملامح وجهي يبدو عليها الرعب و كانوا ينتظرونني على باب المغارة وقالوا لي : ما الأمر ؟ وعندما أخبرتهم بالقصة لم يصدقوا أبداً ما أقول ، وكان يلعب معنا شاب أكبر منا سناً ب ٤ سنوات أسمه عامر وقلت له القصة ، فاشعل سيجارة ودخل المغارة ولم يجد شيئاً وكأنهم أختفوا ، دخلنا كلنا مرة أخرى وكلنا نحمل الحجارة ونبحث عنهم لكن المكان فارغ ، و ما زاد الأمر سوء ظنوا بأني كاذب أو مجنون و الأسوء أن المكان ضيق ومفتوح ولا يستطيع أحد الاختباء وكل شيء مكشوف  عندما تقف على الباب 
 
لم أنسى هذه القصة وقد بدأت أحقق و أبحث عن أدلة و أسأل جدي عنها ، هل هذا جني ، هل يُعقل أنه يوجد باب سري وقد هربوا منه ، هل الجن حقيقة ، هل يوجد سحر ؟ وبعد عام ونصف كنت ماراً بالصدفة وقد كنت أدخن سجائر سراً عن أهلي فقد كنت صغير و قررت الدخول والاستكشاف ، وعندما دخلتها انتابني ذلك الشعور مجدداً هواء بارد برائحة التراب وأصوات غريبة كصوت أوراق الشجر تتدحرج على الأرض بفعل الرياح ، وخفت وخرجت وبعد أن ابتعدت مسافة 15 أو 20 متر ، أقسم بالله العظيم والذي نفسي بيده خرج من المغارة أسد أفريقي متوحش وكان ينظر إلى لكنه لم يزأر أو يصدر صوت و بدأت بالركض و رميت علبة السجائر وعدت للمنزل فوراً وأخبرت أبي بالذي حصل ، وقال لي : لا تعد هناك ، و بدأ يسال عن أوصاف ما رأيت أهو أسد أسود أللون أم كلب أم ضبع ؟ و بدأت أقول له : أسد أفريقي متوحش ويبدو عليه القوة ، وبدأ يسأل عن حركة ذنب الأسد فقلت له : كان ثابتاً خلفه موجه على المغارة والأسد ينظر إلى ، وقال : لو كان أسد أو ضبع لهاجمك لكن هذا أسمه رصد و هذا جني مكلّف بحماية الذهب ولا تعد هناك لأنه قد أنذرك و إن عدت سيقتلك .

ومضت الأيام وتوفي والدي رحمه الله و درست الهندسة البرمجية وكنت اعمل باستمرار و أشعر دائماً أني انسان برزق ضيق و دائماً أنا مديون بالمال و مهما فعلت رزقي ضيق جداً ، و في عام 2019 عرض جارنا علينا قطعة الأرض نفسها ذات المغارة للبيع بسبب ديون تراكمت عليه وقال لي : أنه ورثها من أبيه ، والأرض بمساحة ٨٦٠ متر وهي صغيرة ولا يوجد عليها طريق لكن يوجد فيها ١٦ شجرة زيتون ومغارة ، وقمت بشرائها بالتقسيط بالشيكات وبمبلغ 13 الف دولار بهدف أن أبني منزلاً عليها و أقوم بردم المكان بالجرافات وردم المغارة وبناء منزل يحيط به شجر زيتون ، وفي تاريخ 13 شهر 2 سنة 2020  أي قبل فترة بسيطة كنت أتجول أنا و أمي و أخوتي و أقول و أشرح لهم كيف سأهدم المغارة و أبني منزل و سأحول المكان إلى جنة ، وفي نفس اليوم وعندما نمت جاءني 7 رجال بالحلم وكانوا من ذوي العضلات المفتولة وقالو لي : إن قمت بهدم المغارة سنهدم حياتك ونقتل كل أفرد أسرتك ، فصحوت من الحلم مذعوراً ، ما الذي يحصل بحق الجحيم ، من هؤلاء وماذا يريدون ؟ فذهبت إلى شيخ ليفسر الحلم فقد يكون هناك سحر ما ، وقال لي الشيخ : إياك والعبث بالمغارة ، فقلت : لماذا ؟ فقال : يجب أن أذهب اليها و أتاكد من هذا الأمر ، وعندما ذهبنا رأيت الذهول بوجه الشيخ ، أنهم يقولون عنه شيخ لكنه ساحر ودجال وقال لي : هناك 7 رصود ملكين مكلفين بحراسة الذهب الموجود بالمغارة وهناك حمولة 9 جمال من الذهب أي أكثر من  2 طن من الذهب أو اكثر من 2000 كيلو غرام من الذهب التركي الخالص ، وقلت له : هل أنت مجنون ؟ وقال : أنت المجنون ، وقال لي : اذا دخل شخص المغارة وحاول العبث سيُقتل فوراً ،

و بدأت أسأل الناس عن استخراج الذهب و أتت السلطة الفلسطينية وحاولت إخراجه لكن دون فائدة ، وقدم أكثر من ١٠ شيوخ لكن دون فائدة ، واتصل بي ضابط المخابرات الإسرائيلي وقال لي : إن أخرجته هل ستعطيني عشرون بالمئة ؟ و وافقت ، للعلم قيمة الذهب أكثر من مليار ونصف دولار ، و قدم جيش الدفاع الإسرائيلي وجرافات وجيبات عسكرية وأسلحة وحاخامات وقد بدأوا بألقاء تعاويذ وشيوخ ودجالين وسحرة من اليهود واستمر الأمر لأربعة أيام لكن دون فائدة و قاموا بالانسحاب وتركوا المكان ، و الأسواء اذا حاولت الحفر ستتعطل الجرافة أو يكسر مسمار الحفار ، وبعد كل الجهود الدولية المبذولة التي باءت بالفشل تواصلت مع شيخ مغربي من الأنترنت وقال لي : باختصار لن يفتحه أحد لأن الله يحميه ، فقلت : ما السبب ؟ فأجاب : هذا الذهب تابع للخلافة الإسلامية وعليه 7 من الرصود لحراسته و إن قتلتهم سيقومون باستدعاء الجن وتدمير المنطقة و أخذ الذهب فلا تحاول ، وقال لي أيضاً : أن الذهب تركي ولن يفتحه سوى أمين الدولة التركية للخلافة الإسلامية حين رجوعها وتحرر فلسطين ، وأخبرني أن الذهب يوجد عليه حماية إلهية ،

ولقد نفذت مني كل الطرق ، يوجد بالقرب من منزلي و في أرضي ذهب بقيمة أكثر من مليار ونصف دولار ولا استطيع إخراجه و أنا لا أملك علبة سجائر و كان هذا أسوأ كابوس ، فقررت دخول المغارة لوحدي وبيدي فأس إما أن أقتل و إما أن أصبح ثرياً ، فوجدت دماء غزيرة و أدوات حفر تبين أن هناك شخص حاول الحفر بالمغارة وقام الرصد والجن برمي على رأسه من سقف المغارة حجر بحجم جرة الغاز وكان هناك دم في كل مكان و بدأت أظن أنه مات وعرفت أنه لم يكن لوحده لكثرة الأدوات ، ومن ضمن الأدوات كان هناك ماكينة لكشف الذهب قد تركوها وهربوا ، و بدأت بتشغيلها و أعطت المكينة إشارة قوية جداً لوجود كميات هائلة من الذهب خلف جدار 40 سنتمتر من الطين والحجارة و بدأت بضرب الجدار الذي خلفه الذهب وخرج فجأة شخص يحمل سكين ويقول : أخرج الأن أو سأقتلك  ، وخرجت وبعد أن خرجت وقع سقف المغارة بأكمله ولن يستطيع أحد إخراج شيء وقمت بصب أساس المنزل فوقه ،

وأنا اكتب لكم هذه القصة والذي نفسي بيده تحت أقدامي الأن يوجد ذهب بقيمة أكثر من مليار ونصف دولار في أرضي و أنا لا أملك 50 دولار ، وهذا الذهب محمي بحمالة من الله لأنه لدولة مسلمة و أنا لأسكن المنزل فخم نسبياً فقد كنت أخذ مالاً من أي شخص كان يحاول الحفر وبنيت المنزل منه و إلى اللقاء وشكراً للمتابعة .. والذي سوف يقول عني أني كاذب ، لماذا سأكذب ؟

وسأكرر و الذي نفسي بيده يوجد على بعد أقل من ٤ أمتر تحت أقدامي الأن ذهب بقيمة اكثر من مليار ونصف دولا ولا أملك 50 دولار ، والسلام عليكم.

 

تاريخ النشر : 2020-03-02

guest
29 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى