تجارب من واقع الحياة

أبواب صلح أُغلقت بيني وبين أخي

بقلم : Espoir-R

أحسست بأني لست أخته وبأنه غبي وهمجي وعدواني ومجنون
أحسست بأني لست أخته وبأنه غبي وهمجي وعدواني ومجنون

 
مرحباً ، أشكركم لأنكم ستمنحونني دقائق من وقتكم لقراءة مشكلتي.

مشكلتي مع أخي الذي كلما أردت إصلاح علاقتي به أفشل وأرجع إلى نقطة الصفر ، سأدخل في الموضوع .. قبل 10 أشهر كنت أكلم شاباً عبر النت وعرف أخي بذلك فكانت ردة فعله أنه ضربني ضرباً مبرحاً ، و بعد مرور شهور على الحادثة سامحني واحتضنني وقال لي : أن لا أكررها و أن لا أثق بأحد ، فأصبحت علاقتي به أحسن من السابق فقد أصبح حنوناً أكثر من سابق ويهتم بي ، إلا أنه ما زال كما هو متحكم و أزداد تحكماً ، أصبح أكثر تدقيقاً لملابسي ودائماً ما يطلب التغيير ، و يمنعني من الخروج إلا للضرورة ، كما تدخل حتى بأحلامي فقد كنت أحلم أن أدرس الحقوق و أكون قاضية ، غير أنه يقول لي أن أنسى أن أدخل هذا المجال ، وحاول إقناعي و نجح بذلك .

وقررت أن أدرس علم النفس و أن أصبح طبيبة نفسية. وفجأة ولسبب تافه قاطعني ولم يتكلم معي وفقدت الأمل بأن يحدث صلح بيننا ، في بداية انتشار جائحة كورونا وجب علينا اتخاذ احتياطات صحية ، فقد كان خارج المنزل وعندما فتحت الباب عليه واصل المشي وطلبت منه أن يمسح قدمه على منشفة الأرضية لاحتوائها على مياه معقمة وكانت حجته أني رفعت صوتي وهو قريب من الباب والناس تسمع ، فشدني من شعري و بعد سماعه بكائي تركني ، ومنذ ذلك اليوم لم يتكلم معي وقد مرت فترة طويلة على ذلك ، حاولت أن أصلح بيني وبينه لكن دون فائدة ، وخلال تلك الأيام كان يجرحني بكلماته ، وفي محاولتي الأخيرة حاولت وأعطيته هدية صغيرة وحاولت أن اعتذر منه ، تصوروا كيف كانت ردة فعله ؟ نظرات غضب مخيفة وقال لي أن أذهب و إلا سيضربني .

أحسست بأني لست أخته وبأنه غبي وهمجي وعدواني ومجنون وكلمات أخرى سلبية ، فأمضيت تلك الليلة بكاء وفكرت بيني وبين نفسي بأن أقاطعه ولا أتكلم ولا أعيد المحاولة معه مهم جرى فقد تعبت وشبعت منه ومن كلماته وتصرفاته الجارحة ، هو ليس بالصغير لكي اخترع كل مرة الأعذار له فهو أكبر مني ب7 سنوات ، أنا هي التي  صغيرة ،  ما رأيكم وما يتوجب علي أن افعله ؟ آسفة على الإطالة.

 

تاريخ النشر : 2020-05-28

guest
24 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى