تجارب من واقع الحياة

الحزن يقتلني شيئاً فشيئاً

بقلم : اليان – العراق

رأيت الدنيا وخاب أملي منذ أن فقدت كل الذين كنت أحبهم
رأيت الدنيا وخاب أملي منذ أن فقدت كل الذين كنت أحبهم

 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، لا أجيد المقدمات و أعتذر منكم سادتي القُرّاء ، يوماً ما كتبت قصتي في هذا الموقع المحترم وكان عنوانه طيف أختي لا يتركني ، والأن سأقص عليكم حياتي وأحوالي التي يا ليت أن تنتهي حياتي و أفقدها لأنني تعبت كثيراً ، لقد مات جميع أهلي وأصدقائي وكل من أحبه إما يموت أو يتركني و لا ادري لماذا هكذا معي ، لا ادري لماذا أنا هكذا منبوذ ؟

لا أحد يحبني ولا أحد يطيق حتى النظر في وجهي ، مع أن ملامحي جميلة و طيب القلب وليست عندي عين البغضاء على أحد ، أنا تعبت حقاً ، فقدت أمي وفقدت أبي وفقدت أختي ، وفقدت حتى أصدقائي  كلهم الذين كنت أحبهم بعضهم مات و تركوني ، حياتي جحيم في جحيم ، رأيت الدنيا وخاب أملي منذ أن فقدت كل الذين كنت أحبهم ، مع صغر سني والله حتى لدي حساب في الأنستغرام أكتب في قصصي (الستوري) واكتب أحوالي فيردون علي برسائل هجينة : يقولون لي:  أنت مجنون أو تحب استعطاف الناس لك ، ولكن لا أحب ولا أريد استعطاف أحد ، ضاقت في دنياي وحياتي ،

أهملت دراستي بسبب الحزن والتعب ، كل يوم كوابيس مخيفة ، حتى الخوف بنفسه كل يوم تعب وقهر وحزن ، روحي معذبه ، كنت الولد الذي يتمناه أي شخص من طيبتي وذكائي وحسني ، لا أجامل بل هذه الخصال كانت لدي والأن أصبحت وحشاً لا أطيق حتى نفسي ، أتعلمون ؟ أصبح لدي طبع دمر حياتي وجعل الناس تبتعد عني ، وهو عندما امشي في الشارع وتمر أمامي أمرأة معها طفل أو بنت معها أخوها ، هنا أصبح جحيماً بشكل أنسان عندما أرى هكذا منظر أمامي يتملكني الغضب والغيرة والوحشية ، يصبح هدفي الوحيد هو أن أهجم عليهم واقتلهم ، لا أطيق هكذا مناظر ،

تعبت حقاً من حياتي ، فعلت كل شيء لأترك هذا الطبع الفظيع ولكن دون جدوى ، تعبت من كل شيء ، والله حتى ملامحي تغيرت و أصبحت مخيفاً ، لون بشرتي أبيض وعيوني كبيرتان وسوداوان وشعري أسود ، أصبحت مخيفاً جداً ، أني حتى حاولت الانتحار ولكني لا أستطيع ، ساعدوني من فضلكم ، أدعو لي ، يقولون أن دعاء الغريب مستجاب .

تاريخ النشر : 2020-07-04

guest
17 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى