أخشى التحدث بالهاتف
أكره المكالمات الهاتفية و الرسائل الصوتية ولا أرسلها حتى لأقرب أصدقائي |
حسناً في البداية عمري ١٧ عام ، و أنا طالبة في مرحلتي الأولى من الجامعة ، و نحن هنا نقوم بأخذ أكثر المواد الدراسية على الأنترنت ، كمحاضرات مباشرة على منصات الكترونية ، و أنا طوال سنواتي السابقة لطالما كنت أكره المكالمات الهاتفية و الرسائل الصوتية ولا أرسلها حتى لأقرب أصدقائي ، لا أعلم لماذا ، هل هو خجل أم قلة ثقة بالنفس أم رهاب اجتماعي ؟ و الآن فجأة و بدون مقدمات علي إظهار صوتي والمشاركة مع ٥٠ طالب !
على الرغم من إني لست مضطرة لفتح الميكروفون طوال المحاضرة أو فتح الكاميرا و إنما كل ما علي فعله هو قول نعم عند أخذ الحضور أو الإجابة على سؤال يوجه لي ، إلا أني حقاً أشعر بالخوف و يبدأ قلبي بالخفقان سريعاً و أشعر بقلق و ارتباك شديدين ، و كلما يبدأ الأستاذ بسؤال الطلبة أسرع بالخروج لكي لا يوجه السؤال لي ، أنا حقاً أشعر بالسوء مما أفعله ، فلا يمكنني البقاء هكذا لوقت أطول ، و قريباً ستبدأ الامتحانات الشفهية و سأرسب على هذا الحال ،
عندما أُخبر بعض الأشخاص المقربين بذلك لا يتفهمون مشكلتي و يخبروني بأن لا داعي للخوف فحسب ، فأصبحت لا أخبر أحداً بذلك فالأمر بالنسبة لي يشكل تهديد حقيقي و أَرى نفسي عاجزة عن تخطيهِ بسرعة ، و أنا بحاجة شديدة للتغلب على هذه العقبة بسرعة ، فالجميع يمضي قدماً و أنا ما زلت واقفة عند مشكلتي التافهة ، كما لا يمكنني توجيه كل اهتمامي للتخلص منها فأنا لدي مهام لا تنتهي و الوقت قصير ، أتمنى منكم مساعدتي و توضيح حقيقة ما أمر به و أنا مُمتنة للجميع .
تاريخ النشر : 2021-02-14