بقلم : زينة
|
أمي وأبي كبار بالسن وأنا ليست لدي خبرة في الحياة وأشعر بالخوف الشديد على نفسي |
أنا شابة في 22 عاماً ، طالبة جامعية وأعمل بدوام جزئي في أحدى المستوصفات الطبية في مكتب الاستقبال ، أحد معارفي قام بمساعدتي لإيجاد هذه الوظيفة ، في الحقيقة أنا لست مرتاحة لا في الجامعة ولا العمل ولا في أي مكان سوى المنزل ، عندما أعود إليه أشعر بالأمان بالراحة ، أنا مجبرة على العمل أحياناً في الفترات المسائية ، لو أنني لست بحاجة للمال لإعالة عائلتي عندما ذهبت ، أبي كبير بسن لا يستطيع العمل وأنا أبنته الكبرى وجميعنا فتيات ، إن لن أذهب فمن أين لنا أن نأكل ؟ و راتب أبي التقاعدي لا يكفي لربع الشهر.
أنا شابة منقبة بحجاب كامل ولقد لبسته في سن 14عاماً ، وكان هذا أمر من أبي لأنه يخاف علينا ، وأنا أعرف السبب لأنه الله وهبنا الجمال فالستر أفضل لنا ، ولكنني في يوماً في العمل وبغير قصد مني رفعت الغطاء عن وجهي لأشرب الماء و إذ بصاحب المستوصف ينظر لي ، حينها شعرت بالتوتر لأنه أطال النظر لي ثم ذهب ، أقسم أنني لم أستطع النوم في ذلك اليوم و ضميري يأنبني ، حاولت أن أتنسى الموضوع بأشغال نفسي بالدراسة ، مرت الأيام و في المناوبة الليلة جاء هذا الشخص وطلب مني هكذا و كأنه يأمرني أن أشرب معه القهوة ، فرفضت عدة مرات وأصبح يضايقني كثيراً ، حتى أنه أصبح يتجرأ و يأتي و ينتظرني عند مدخل الجامعة و كأنه يعلم متى أنتهي ،
و بعد ذلك أصبح يرسل لي رسائل في الهاتف ويخبرني أنه يراقبني ويعلم أني محتاجة للمال لذلك يجب علي أن أسمع كلامه و يريدني أن أتي إليه طوعية قبل أن أندم ، و يذلني بقوله أننا الفقراء كالكلاب لا نستطيع العيش بدونه ، يهددني و يعلم من أنا وأين أسكن ، أنا خائفة حيث أنني أردت الخروج من العمل و تقديم الاستقالة ، لكنه أرسل لي رسالة وكأنه يعرف ذلك يخبرني بأني سأندم ندم لن أنساه طول حياتي ، أخبرته بأنني سأبلغ عنه الشرطة ، قال لي : لا أحد سيصدقني ، و كل مرة ينظر إلي يغمز لي بعينيه ، أمي وأبي كبار بالسن وأنا ليست لدي خبرة في الحياة وأشعر بالخوف الشديد على نفسي ، أفيدوني ماذا أفعل ؟ والله أن الحياة قد صعبت علي و أصبحت سوداء في نظري ، لا أستطيع أن أكل أو أشرب أو أبتسم و دموعي لا تفارقني لأني في مصيبة لا يعلمها إلا ربي ، أدعو لي بالستر ، لا أستطيع أن أصف لكم مدى تعاستي الأن.
تاريخ النشر : 2020-09-27