تجارب من واقع الحياة

أكرهك يا أمي

بقلم : بدون أسم – السعودية

امي قاسية معي دوما وكثيرا ما تضربني

اولاً أحب أن أعرفكم عن نفسي , انا أمل , وأنا اكبر اخوتي وعمري قارب العشرين.

سأروي لكم قصتي عسى ان اجد من يواسيني , فكما ذكرت انا اكبر اخوتي ولا اجد من يواسيني او يمسح عن عيني الدمع ولكن هذا ما افعله مع اخوتي الأصغر سناً .

لا أجد من يفرح لفرحي او يبكي لحزني أصبحت الجدران والأثاث و الظلام ونيسي الوحيد

طبعاً تتسألون اين والدتي او والدي !!!!؟؟؟؟

والدي ولله الحمد على قيد الحياة وكذلك أمي ولكن هي سبب كل أحزاني وآهاتي وهمومي طبعاً تتسألون لماذا ؟؟!!!! والأم هي رمز الحنان بل الحنان كله الأم هي العطاء هي النور الذي يضيء طريق الأبناء هي العضد والونيس والصديق وكل شيء …. لكني لم اشعر يوماً من الأيام ان الصفات التي ذكرتها موجودةٌ في امي ابداً , كانت هي كالسكين التي تغرز في قلبي كل يوم ,  كانت هي سبباً لإنكساري , كانت سبباً في فشلي , كانت سبباً في كل شيءٍ اكرهه في نفسي .

نرجع للوراء قليلاً عندما كنت بالصف الأول الابتدائي او ربما اصغر لا أذكر بالضبط كانت تحمّلني مالا طاقة لي به وكانت تضربني على اتفه الأشياء ونسيت اني طفلةٌ بريئة تحتاج أماً ترعاها , أتذكر عنفوانها ليومنا هذا وكيف كانت تشتمني وتضربني ضرباً مبرحاً لا يستطيع احداً تحمله فكيف بطفلة صغيرة !؟!؟

وضلّت تعنفني وتسبني وتضربني وكأني مجرمة وعندما كنت اسألها لماذا كانت توبخني وتسكتني بالضرب واتذكر ايضاً عندما كان عمري ١٤ سنه انها ضربتني ولكن هذه المرة لم اشعر بالوجع نعم لم اشعر به تعرفون لماذا ؟! لأني اعتدت ذلك كانت تضربني وانا جالسه لا حول ولا قوة مني وانظر الى عينيها وانا هادئة تماماً كأنها لا تفعل شيئاً ولا امتنع فقط انظر الى عينيها الشريرتين وهي تضرب بعنف وعينيّ تذرف الدموع ليس بسبب الضرب فقد اعتدت عليه ولكن كنت افتقد الحنان تماماً في عينيها ولأني كنت انظر إلى وحش ليس إلى أم وهي تضرب لم اعد اشعر بشي افقدتني شعوري كلياً .

والآن تمنع اخوتي من الحديث معي ولا استطيع ان اتحدث معهم وهم كذلك لا يستطيعوا ان يتحدثوا معي وهي بيننا لأنهم يخافون عقابها ( مع العلم انها أم حنونه طيبه معهم عكسي تماماً) اما والدي فأنا احترمه واقدر تعبه معي فهو من كان يهتم بي عندما يكون حاضراً ويسأل عني ولكنه دائم الإنشغال . والأن اصبحت تقول لأبي لا تهتم بها الى هذا الحد لأنهُ سينقلب الإهتمام فيما بعد.

فأصبح يهتم بي تارةً واخرى لا ، وايضاً اصبحت صغيرةً بعيون عائلة أمي , أعني اخوالي وخالاتي وجدتي , واصبحت اتهرب من الجلوس معهم او التحدث معهم , والآن لي ثلاث سنوات لم ازرهم او اتصل عليهم او ارسل رساله وهذا كله بسببها , كانت تشوهه سمعتي امامهم وتسبني امامهم فأصبحت اخاف ان اذهب معها الى اي مجلس واتوتر بشده عندما اتكلم عن نفسي امام اي احدٍ وهي موجودة , وهذا اثّر كثيراً في دراستي اذ انني لاأستطيع ان اتحدث امام الطالبات من دون خوف وتوتر مع العلم انني ولله الحمد متفوقة في دراستي ودائماً الاولى .

اصبحت افضّل الجلوس في الظلام ودائماً ما اتخيل شخص احبه معي في الغرفه وابدأ اشكي له وابكي وكأن احداً معي ؟! اصبحت احلف انها ليست امي الحقيقيه اصبحت اكره كلمة أم وعندما اسمع من صديقاتي عن امهاتهم اتمنى ان يكون لي أم حقيقيه . كانت تقف في وجهي دائماً تعكر مزاجي دائماً ووالله عندما اضحك انها تحاول اسكاتي واحياناً تطردني الى غرفتي .

واذكر مرةً انها ضربتني بشده حتى كاد ان يغشى عليّ ثم اخذتني الى طبيبةٍ نفسية وقالت لها انها تجلس دائماً وحدها وعصبيه ( ولا تعلم انها هي من فعل هذا بي) فأخرجتها الطبيبة واصبحنا نتحدث معاً انا وهي على انفراد وبعد الحديث نادت امي وقالت لها ان ابنتك حادة الذكاء ما شاء الله ولا تشكو من شيء هي مراهقة وهذا شي طبيعي , طبعاً جن جنون امي وقالت يجب ان اخذك لشيخ يرقاك ,  لا اعرف ماذا تريد بالضبط ولكن كانت تحاول ان تثبت عليّ عله , وكنت وقتها بالثانوية وذهبنا للشيخ وقال انه لا يوجد بي اذى وعندما عدنا للبيت قالت بما انهُ لا يوجد بك اذية يجب ان تتحملي كل شيء .. ( قصدها المسؤولية وووو…) .

واذكر مره انها ضربتني حتى جن جنوني فأصبحت اصرخ واصرخ حتى سمع الكل صراخي وانا من عادتي لا أفعل شيئاً هكذا وبعدها ذهبت لغرفتي واقفلت على نفسي الباب لمدة يومين وبعدها اصبح شعري يتساقط بكثره حتى اصابني داء الثعلبه ( لأنني كتومة ولا اعبر عمّا في داخلي) فبحسب طبيبي تساقط شعري بسبب ظروف قاسيه امر بها ( وياريتها ظروف تمر وتذهب) ..

آسفه أحبائي على الإطاله ولكنني تعبت واريد ان اعبر عمّا بداخلي.

والذي يقول انه ليس هناك أم تكره أولادها هو متوهم , لأني أعرفها تكرهني وأنا ولله الحمد اعرف الشخص من عيونه وبماذا يفكر لأني درست علم النفس .

تاريخ النشر : 2016-02-01

guest
508 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى