تجارب من واقع الحياة

حرموني من حقي في أن أكون أم

بقلم : مرام_أرض الله

وجدت رضيعا أحببته جدا و دخل قلبي منذ أول نظرة

السلام عليكم و رحمه الله
أنا امرأة في الخامسة والثلاثين من عمري و متزوجة منذ عشر سنين بعد قصة حب طويلة.
مشكلتي بدأت عندما تأخر الحمل، فذهبت كأي امرأة متزوجة تعصف بها المخاوف و يلاحقها سؤال الناس إلى الطبيب,

 

 الذي أعلمني بعد الفحوصات و التحاليل بأنني غير قادرة على الإنجاب .
لم يكن أمامي أي حل حيث أكد أكثر من طبيب أنني عاقر و بأن لا أمل لي في الإنجاب, أعلمت زوجي و لكنه أكد بأن ذلك لا يهمه لأنه يحبني كما أنا

عشنا سبع سنوات معا دون أطفال و كانت حماتي لا تدخر جهدا في مضايقتي و تأليب زوجي علي, حتى قرر الزواج  ثانية فلم أجد أمامي سوى القبول و الصبر, و عزائي حبه لي و حبي له

.
و تزوج زوجي فتاة من قريباته و أسكنها مع أمه بطلب منها بينما أستأجر لي منزل بعيدا عنهما، أنجب بنتا و ولد . و بعد ذلك تغيرت معاملته لي

فهو يضل معها طول الأسبوع و لا يأتي إلي إلا بالإجازة و حتى عند قدومه لا يمكث طويلا إذ تتصل به زوجته الثانية طول الوقت و تتحجج بأولادها و طلباتهم ,فأدعه يعود إليها لأضل وحدي لأسبوع كامل و أحيانا أكثر

و ذات يوم زرت ميتما بحكم وظيفتي و هناك وجدت رضيعا أحببته جدا و دخل قلبي منذ أول نظرة بل أحسست عندما حملته أحسست بأنه أبني من رحمي حتى إنني بكيت عندما تركته
و قد سألتني المديرة عن سبب ما حدث فرويت لها قصتي فشجعتني على أن أتكفل الرضيع و وعدتني أنها ستساعدني و تعجل الإجراءات المعقدة

عدت إلى البيت و أنا أكاد أطير من الفرح و لم أستطع الصبر فأتصلت بزوجي و حكيت له ما قالته المديرة و قد وافق مبدئيا على الفكرة خاصة و أنا أعاني من الوحدة و الحرمان فزوجته قد حرمت علي الاقتراب من أبنائه و كأنني سأفتك بهم مع أنني و الله شاهد علي أحبهم لمكانة زوجي في قلبي

و لكنني تفاجأت بأنه رفض الموضوع بعد ذلك متعللا بأنه حرام و متحججا بأن مصاريف أولاده لا تسمح له بزيادة فرد آخر إلى العائلة حتى لما قلت بأنني سأكفل الطفل من مالي الخاص و لن أطالبه بشيء

أنا متأكدة بأن أمه و زوجته أقنعتاه برفض طلبي سعيا منهما إلى تعذيبي و قهري و كرها لي, لقد حاولتا كثيرا تطليقي و هما الآن تحاربانني في حقي بالأمومة

و أنا لم أعد أتحمل أكثر أفكر في طلب الطلاق و كفالة الطفل بمفردي أريد أن أكون (أم) أن أحضن طفلا أن ألاعبه و ألاغيه و أن يناديني ماما

تعبت من وحدتي و وحشتي و من مراقبة أولاد الجيران بحسرة و الدموع تنهمر من عيناي
لم أنم يوما بعد أن أكتشفت عقري دون أن أبكي كل ليلة و قد زاد الأمر سوء لما تزوج علي زوجي و أنهمك في أسرته الجديدة و نسيني
ما الحل ؟

تاريخ النشر : 2016-03-10

guest
52 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى