أجمل جاثوم

السلام عليكم .. أحب أن أعرفكم بنفسي ، اسمي نور عمري 14 سنة، و للعلم قبل أن أبلغ الـ 12 كنت فتاة سيئة جداً ، أي لا يدل على إسلامي سوى كلمة “و الله ” التي كنت عادة استخدمها عندما أحلف بالكذب ، الحمد لله الآن أصبحت محافظة على صلاتي و أحاول بشتى الطرق أن أتقرب من الله .

مؤخراً الجاثوم يحصل معي كثيراً ، إنما ليس كالباقين اللذين عادة ما يرون أشياء مخيفة و هلوسات أثناء شلل النوم ، كان جاثوماً عادياً ، فقط تشل حركتي ثم استيقظ يعني عادي ، لكن منذ اسبوع تقريبا كان الأمر مختلفاً .

كانت ليلة جميلة بسمائها الصافية و نسيمها البارد و رائحة أمطار الصباح القليلة ، نمت بطريقة مختلفة حينئذ ، سريري ملاصق للحائط و فوقه نافذة و نمت بالمقلوب أي أخذت الوسادة للجهة الثانية و هذه الطريقة تمكنني من رؤية السماء فور فتحي لعيني و النسيم سيداعب وجهي .

نمت بهدوء دون أن أقرا القرآن على غير عادتي مما جعلني أرى كابوساً بشعاً ، كنت أصارع الشيطان لكن ليس ضرباً ، فأنا لم أره كان خفياً ، لكنه كان يجذبني إلى سريري و أنا أحاول النهوض و أدعو الله أن يخلصني منه ظناً مني أنني بالفعل مستيقظة لا نائمة ، و فجأة أخذ الشيطان شكل أختي و قمتت بضربه على وجهه بقوة حتى طرحته أرضاً ، و استيقظت لأجد نفسي مشلولة بنفس الوضعية التي اتخذها للنوم ، لم أستطع الحراك و علمت أنه جاثوم .

أخذت أنتظر أن ينتهي الأمر بكل هدوء فهذا عادي ، لكنني نظرت للنافذة و يا لهول ما رأيت ، كان رجلاً ذو عباءة بيضاء مشعة جداً و كان جالساً في الهواء خارجاً بقرب النافذة تماماً ، و كان يقرأ آية الكرسي ، كنت أفهم ما يقول رغم أن هذا مناف للواقع لأنه عند شلل النوم لا تفهم كلاماً و لا تفقهه !!

شعرت برعب عظيم لا أستطيع وصفه رغم أن المنظر جميل و التلاوة رائعة ، أغمضت عيني و مازلت أسمع آية الكرسي ، ثم أخذت أشعر بالارتياح لسماعي الآية ، و بدأ الشلل يختفي تدريجياً ففتحت عيني كأنني لم أنم أبداً بل أغمضتهما فقط ، لأنهض بسرعة و أرى أن الرجل قد اختفى ، لم أنم ليلتها و بقيت كل هذه الأحداث محفورة في رأسي طيلة الأسبوع .

عذرا على الاطالة لكني لا أتغاضى عن التفاصيل و أتمنى أن أجد تفسيراً و لو لم يكن مؤكداً لما حصل .