أريد نصيحتكم
كل شخص أحببته و احترمته في حياتي أتضح أنه لا يستحق حتى نظرة الشفقة |
مشكلتي معه الأن أنه ذو لسان سليط و يشتمني أمام الناس في الشارع ، و أحياناً ينتابه تغير في المزاج فأجده شخص طيب وحنون ، لكنه اذا اشترى لي شيء حتى لو كان أمر عادي فإنه يعايرني به وكأنه يتفضل علي به و كأنني لست زوجته ، فهو يضربني دائماً و يهنني دائماً و يعايرني أنه ليس لي أهل لأن لدي مشاكل معهم ، أشعر بالكره والغضب ، أعلم أني المخطئة ، ولكن لست وحدي المخطئة ، الظروف والوضع الذي كنت أعيشه هو السبب ، لقد توقف قلبي عن حبه و لم أعد أحبه ، لم أعد أشعر بلمسته ، لم أعد أحب وجوده في المنزل ،
عندما يمزح يشتمني ، عندما يتضايق يشتمني ، و رغم أنه يمتلك حس الدعابة إلا أنها أيضاً تكون مليئة بالإهانات والضرب والسب ، تحدثت معه أكثر من مرة لكنه لا يتوقف ، أشعر بالخجل من نفسي لأني معه ، أريد أن أنجب طفل أخر و أتمنى هذا من قلبي ، لكني لا أريد أن أرتبط به ، و هو أيضاً لا يريد أن يرتبط بي ، أنا أعيش معه فقط لأني لا أجد مكان يأويني أنا و أبني و هذا الأمر يرهقني كثيراً و دائماً يشعرني أن الحياة خارج بيته جحيم و أني لن أجد أحد يتحملني و أن الجميع يكرهوني ، لقد طلبت منه الطلاق أكثر من مرة لكنه لا يجيب و يشتمني و يسبني ، فقط أريد أن أعمل و أعتمد على نفسي و أرعى أبني ، صدقوني لا أفكر في أي شيء أخر ، لا أفكر سوى في الاستقلال ،
هل هذا عيب ؟ هو حتى لا يتركني أتحدث مع أحد ويرفض فكرة العمل حتى لو من المنزل ، أمثّل أمامه أني أهتم لأمره لكني في الحقيقة لا أهتم ، أهل والدتي سيئون و فعلوا بحقي أشياء بشعة ، و أنا الأن انتظر وفاة جدتي ، نعم انتظر أن أرث مبلغ من منزلها ، حياتي متوقفة الأن على موتها ، فهي شخص ظالم ، هذا الوصف الوحيد لها ، و أهل أبي لا يتخيرون عنها ، كل شخص أحببته و احترمته في حياتي أتضح أنه لا يستحق حتى نظرة الشفقة ، الأن بدأت أشعر بأمور لم أكن أشعر بها من ناحيته من قبل في السابق كنت أحبه جداً و أحب وجوده و لا أرى غيره ، أحب لمسته و مهما فعل أسامحه ، و أرى فيه الحياة بأكملها ، أراه أمي و أبي و زوجي و أبني و أهلي ، كان يمثل الدنيا بالنسبة لي ،
لكني الأن أراه أسوء غلطة ، أرى أسوء فعل فعلته في حياتي ، ولا تقولوا لي من أجل أبنك ، لأن أبني يراني دائماً أبكي ، أنا دائماً حزينة بسببه ، يراني أُضرب و أًشتم و أُجر من شعري و يضربني بأشياء حادة ، منذ قليل كنت استحم و وجدت بقعة زرقاء في جسدي إلى جانب بقعة أخرى كانت موجودة ، لكن منذ ثلاثة أسابيع قلت لنفسي ألا يكفي عذاب ؟ أرحلي و ابتعدي عنه ، يا الهي هو لن يتغير مهما فعلتي ولن يرى أي شيء جيد و إن كان مخلص فليس لأنه شخص جيد بل لأنه لن يجد أمرأة تتحمله و تتحمل لسانه السليط هذا أو ديونه ، لقد مللت كل يوم و ألوم نفسي مئة مرة على هذا الخطأ ، و لا أعلم إلى متى سأبقى سجينة هذا الخطأ .
آسفة على الإطالة.
تاريخ النشر : 2020-09-03