تجارب من واقع الحياة

أمي وأبي .. سبب تعاستي!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لا أعرف من أين أبدأ، لكن بحق أشعر بأن شيئا ما بداخلي يموت يوميا بسبب أمي وأبي.

أولا أنا فتاة أبلغ من العمر 18 عاما، أعيش مع عائلة لا قلب يرحم ولا مشاعر تشعر لا يهتمون لأمري أبدا. لدي سبعة إخوة وأنا الفتاة الوحيدة معهم والأصغر أيضا.

إخوتي لا بأس بهم، يهتمون لمشاعري وأحبهم كثيرا. المشكلة تكتمل بوالداي، حطموني وظلموني وقتلوني من الداخل بسبب شكوكهم الزائدة نحوي قسما بالله العلي العظيم من وقت تركت دراستي وللآن وأنا لم أخرج للشارع أبدا.. وتركتها عندما أنهيت سنتي الخامسة من الابتدائية. ولأن جميع أقراني يمتحنون الآن بآخر سنة من الثانوية، أي يعني أن هذه السنة السابعة وأنا محبوسة بالبيت، ووالله العظيم لم أخرج من البيت منذ أن تركت دراستي وللآن بسبب الشك.. لدرجة لو وقفت أمام النافذة سيضربني والداي.


إقرأ أيضا: أمي وأبي توقفا أرجوكما

لم يرحموني أبدا، يعاملوني أسوأ من معاملتهم مع الحيوان عشت طفولة بائسة جدا، وبدأت أذبل من الآن. ترمي أمي علي جميع أعمال المنزل، وفوق كل هذا تعاقبني إن تأخرت بعمل واحد. ترغب مني أن أنهي الأعمال بسرعة وأن أكون وحدي، لا يوجد معين معي.

تصرخ على كل شيء، وإن جلست معهم بأي وجبة من الوجبات ترسلني كي أحضر الخبز ومن بعدها الماء. وإن اردت أن أجلس معهم تأمرني أمي بإحضار كل شيء.

وعندما أنتهي لا أجد أي طعام لي.. احيانا يترك إخوتي قليلا لي، لكن أمي ترفض وتقول من يأتي سيجد طعاما ومن يتأخر هذه مشكلته. ودائما يضربني والداي ويريدون مني أن أبقى صامتة. إن قلت لهم يكفي سيزداد الضرب، يريدون مني أن اقول لهم اضربوني بقوة فضرباتكم ليست مؤلمة.

لا يشترون لي ملابس أبدا، يأمروني بلبس ملابس قديمة وممزقة وكأن لديهم عشر بنات وليست واحدة. يداي تتمزق من كثرة التنظيف وأقدامي تتفتح، ولا يوجد شيء حتى أعالجه به.

أنا راضية بقدري لكن إلى متى أصبر؟ تعبت حقا لكني لا أفكر بالموت أو الانتحار، فقط أفكر أن أحرق كل من أزعجني وظلمني. بدأت أحسد اليتيم، و أتساءل دائما لماذا أنا بهذه العائلة، توجد آلاف وآلاف العوائل لم ولدت بهذه العائلة؟

إقرأ أيضا: أمي تكرهني

ولدي الكثير والكثير لكن أرغب بالتوقف لأن الهاتف ليس هاتفي فأنا ممنوع علي مسك الهاتف بسبب الشك، مسجونة بسبب الشك، خسرت مستقبلي بسبب الشك.

أنا أعرف هذا الموقع من زمان، كنت أراقبه من هاتف أمي.. آخر مرة رأيت الموقع عندما كان عمري 14 سنة.

أنا الآن أكتب مشكلتي بهاتف ابن خالتي المرحومه فقد أصيب بحادث سير فأتى للمكوث عندنا لكنه يريد العودة غدا. دائما إخوتي يضيفون مع شرابه حبوبا منومة لأن طلباته كثيرة ولا يستطيع القيام بها وحده.. وإخوتي يرغبون بالخروج.

وضعت له في شرابة جرعه كاملة وأخذت هاتفه لكتابة مشكلتي. كم شعرت بالذنب عندما رأيته نائما بسببي.

لا اعلم إن كنت أستطيع أن أقرأ نصائحكم وتعليقاتكم الموجهة لي، لكني لا أمتلك شخصا كي أشكو حالي. لا أخت ولا صديقة. فأتمنى فقط منكم الدعاء لي بالفرج في الصلاة والسجود والركوع و حتى في أحزانكم و افراحكم لأنكم أملي الوحيد، ولأني حقا تعبت من حياتي كثيرا بسبب أمي وأبي. إسمي هو زهراء.

التجربة بقلم: زهراء – العراق

المزيد من المواضيع المرعبة والمثيرة؟ أنقر هنا
guest
22 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى