تجارب من واقع الحياة

أنا في حيرة من أمري!!

كيف حالكم إخوتي؟ سأدخل في صلب الموضوع مباشرة. لا أعرف من أين سأبدأ وكيف أنتهي، حتى الحروف خانتني هذه المرة، أحسها تهرب من بين يدي.. حقا أنا في حيرة من أمري.

أنا مروى، لم أحس هذا الإحساس من قبل، أقسم أنني أصبحت تائهة، أتعرفون لمَ لا أستطيع كيف يمكنني التعبير هذه المرة؟ من الذي أنا فيه، أحس بضياع كبير، وهذه المرة ليست مثل المرات الماضية، فهذه أحسها أكبر مشكلة في حياتي.

بعدما تعرضت إلى وحش شيطاني من الجن، ها أنا في مواجهة شيطان من شياطين الإنس. هذا أحد أقاربي أو بالأحرى محارمي وهو في سن المراهقة، دائما يمضي الوقت في بيتنا، كلامه كله ذو معانٍ قبيحة وخاصة عندما يوجهها لي

لم أعره اهتماماً، وقلت سأتصرف كما لو أني لست مهتمة بأمره، فأصبح أمامي يتصرف تصرفات غريبة مع إطلاق كلمات ومعان لا أستطيع البوح بها.

هنا قلت له أن يكف بالحديث معي، لم أعد أتكلم معه. وفي يوم قال لي كلاما لو قلته قد تنشق الأرض، هو لم يصرح به مباشرة، بل فهمت ما وراءه، وهذه المرة صرخت بوجهه، وطلبت منه أن لا يريني وجهه.

أصبح يتعاطى المخدرات كما أصبح دائم التدخين. ذات مرة هنا في بيتنا رأيته في وضع مخل! أقسم أن رجلاي لم تقويا على حملي.

في يوم تشاجر مع إخوته هو وأمهم، فضربهم وصرخ عليهم، لذلك ومن شدة غضبهم منه ذهبوا لخزانته، ومزقوا ملابسه. وبالصدفة وجدت إحدى أخواته الصغيرات ملابس داخلية للنساء وهم كثر. بعد الشجار أتت أخواته إلينا لتريننا تلك الملابس، فوجدت أن أحدهم يخصني!

لم أعرف كيف أتصرف وكيف أستوعب الأمر، لقد أصبحت لا أطيقه ولا أطيق وجوده، أو حتى النظر إلى وجهه، لقد تعرضت مرتين للتحرش من أقاربي من شخصين مختلفين، كبرت ونسيت كل شيء بعد معاناة كبيرة، كبرت وأصبحت أتعرض للاغتصاب والتحرش والذل من طرف جني، وها أنا أتعرض لمضايقات من مراهق أصغر مني سنا!

واجهت أمه بالأمر، وصُعقت بما قالته لي، أحستتها أكبر منحرفة في العالم كله، تعاملت مع شيطان من الجن، لكنه لم يكن أنذل بل وأحقر من تلك الأم مع ولدها.

تتذكرون في قصتي يوم قلت لكم اختفت ملابسي؟ هو من أخذها، بعد أن كنت لعبة بين شيطان جني، أصبحت لعبة بين شيطان إنسي!!

ولم يقتصر الأمر على هذا، فهناك من أقاربي لا يعرفون من الدين إلا اسمه. زنا وخيانات زوجية، أزواج كالتُيوس لا غيرة لهم، حتى أولادهم الصغار لا يخافون الله ولا هم يحزنون. أحيانا يجهرون أمامي بالمعصية وحتى الزوجات منهم، أريد تفاديهم بشتى الطرق ويا للأسف لم أستطع لحكم القرابة بيننا.

أرجوكم لا تبخلوا علي بالنصائح، أنا مشتتة الذهن، أحس أني أعيش في كوكب آخر. و لا أعرف كيف أتعامل مع هذا الأحمق وأمه التي أظن أنه حقا من بذرتها، فهي لا تختلف عنه بشيء، أنا في حيرة من أمري كيف أستطيع أن أرى وجهه أو أمشي أمامه، حتى إنني لا أستطع سماع صوته.. أرجوكم قولوا لي ما الحل.

63 Comments
الاحدث
الاقدم الاكثر تصويتا
Inline Feedbacks
شاهد جميع التعليقات
زر الذهاب إلى الأعلى