احداث غريبة من ماضي الطفولة

بقلم : تولين
السلام عليكم ، مرحباً أيها الاصدقاء .
لدي مشاركة و هي موقف حدث لي عندما كنت ابلغ السبع او ثمان سنوات لكن الى الان لا يمكنني نزعه من ذاكرتي .
حينها كنا نعيش في الريف ، وكنا قد انتقلنا الى بيت جديد انما كان بيتاً مهجوراً في السابق.
كنت اشاهد التلفاز مع اخي وامي معنا بالغرفة ، و كنّا في وقت الظهيرة ، و ابي كان خارج البيت . أردت الذهاب إلى لحمام -أعزكم الله- و قامت أمي معي ، فهي من عادتها مرافقتي ، وعندما كنا نمشي في الممر ظهر فجأه ومن العدم ثعبان ضخم مخرجاً نصف جسمه من باب الحمام ، كان لونه بني قاتم داكن و عريض رأيته ينظر الي بنظرات ثابتة ، وقفت وقد تجمدت في مكانى أصرخ بصوت مرتعب شدتني أمي من ثوبي للوراء و تراجعنا بسرعة ثم خرجنا من البيت . بانتظار ابي ولكن ، ماهي الا دقائق و قد جاء مستغرباً من الموقف . شرحت له امي ، وبعدها ذهبنا اعند الجيران ، و تجمع الشباب و الرجال في بيتنا يريدون الفتك بالثعبان الضخم الذي روعنا . بحثوا جيدا وفتشوا كل مكان دون جدوى و لم يجدوا أي أثر له .
منذ فترة ذكّرت امي بهذا الموقف ، و اندهشتُ عندما قالت انها لم ترى الثعبان لكنها تراجعت من صراخي وخوفي .
قلت في نفسي كيف لم تره رغم أنه كان مواجها لنا مباشرة أمامنا كأنه يعترض على دخولنا !
أيضا أبي وامي كانا يعملان في مجال التدريس يغادران صباحاً برفقة أخي الذي كان في الصف الثاني الابتدائي . كنت ابقى وحدي في البيت و أمي تقفل علي الغرفة و أجلس فيها لحين عودتهم وقت الظهيرة.. كنت اصحو صباحاً والهدوء يعم المكان ، فأُحسُّ بالخوف والوحدة ، لذلك كنت أشغل نفسي والعب ، انما كنت اسمع جلبة و ضجة خارج الغرفة ، أنصت واستمع جيدا لأسمع ضوضاء وأصوات مختلطه متداخلة و كأن هناك أناس كثر يمارسون حياتهم و يسكنون معنا في البيت خفت كثيرا وقتها ، و كنت أعلم أن هذا شيئ غريب، و رغم صغر سني الا انني اخدت المصحف اقرأ القرآن وأبكي من احساسي باالوحشة والخوف . كنت دائما أجلس باالساعات على هذا الحال ، وفي اوقات تختفي الاصوات فجأة ، و تارة أخرى تعاود الظهور ..نعم الجن يشتركون معنا في السكن وهم موجودون معنا ، ولا يحفظنا منهم إلا ارحم الراحمين هذه المواقف ظلت عالقة في ذاكرتي وأحببت مشاركتها معكم .