الحب الشريف
اشتقت له كثيراً فلا يمر يوم إلا وأنا أتذكره |
السلام للجميع.. أنا اسمي مريانا عمري 19 سنة أدرس في الجامعة ، كل ما سأقوم بذكره الآن هو ليس بكلام منقول أو مقتبس من أي القصص و الأفلام بل هي قصتي أو بالأصح واقعي…
الحب شعور جميل جداً و لكن علينا اختيار الشخص المناسب و الوقت المناسب ، فأنا اقترفت غلطة و هي أني أحببت في الوقت الغير مناسب عندما كنت أبلغ الـ 18 من العمر.. أحببت إنسان يكبرني بخمس سنوات ؛ إنسان لم أرىَ مثله سابقاً بمعنى آخر إنسان محترم و طيب و خلوق فلا ينقصه الأخلاق أبداً التي لطالما تمنيتها بدلاً من الجمال لأنه بوجهة نظري الأخلاق هي التي تظهر جمال القلب وليس المظهر…
لكي لا آخذ المزيد من الوقت سأتحدث باختصار شديد مع أن هناك أمور علي أن أبدع بوصفها و كتابتها.
لقد تعرفت عليه عن طريق أخته فكانت زميلة لي بالمدرسة، فتواصلت معه و تعلقت به كثيراً يوماً بعد يوم ، أكثر ما يعجبني فيه أنه لا يطلب مني الخروج معه أبداً أبداً ، وهذا ليس لأنه لا يرغب بالخروج و لكن لأنه إنسان محترم ، فقال لي يوم من الأيام : “أنتِ بمقام أختي و أكثر، فمستحيل أن أشوه لك سمعتك و مستحيل أن أرضى لك ما لا أرضاه لأختي”…
هذه الجملة أفرجت صدري و أدخلت السرور إلى قلبي ، كما أن أمه و أخته على علم بأنه يحبني .
استمر علاقتنا حوالي سنة حتى اكتشفت أمي أنني مرتبطة مع أحد ما مع إنني كنت أود مصارحتها و لكن كنت خائفة من ردة فعلها ، صارحتها في تلك ليلة بكل ما يربطني به من الاحترام و الحب و التفاهم و الثقة ، والحمد لله أن أمي قد تفهمت الوضع و لكن طلبت مني أن أوعدها بشيء واحد فقط أو أصعب شيء بالنسبة لي ، و هو عدم تواصلي معه حتى أنهي دراستي ، و إذا كان حقاً يحبني سيتقدم لي بعد سنتين من دراستي ، و هي واثقة من اختياري تماماً و لكن خائفة من الشاب و مدى صدق حبه لي…
بصراحة وعدت أمي بأن لا أتواصل معه أبداً إلا بعلمها كما أني أقسمت لها ، والآن هذا ثالث شهر لم أتواصل معه أبداً أبداً و لم أسال عنه عند زميلتي (أخته) لأني لا أود أن أخلف وعدي لأمي..
المشكلة أني والله أحبه كثيراً و اشتقت له كثيراً فلا يمر يوم إلا وأنا أتذكره ، و أكثر شيء محزن أن لا يوجد لدي شيء يربطني به كصورة أو أي شيء آخر غير الذكرى و الحب الشريف الذي سكن بقلبي…
هل تصدقون سنتان سأعيش من دونه ؟ ولكن كيف !! كأني وضِعت بمكان أختار فيه حبي أم أهلي…
بماذا تنصحوني؟؟و رجاءً بدون تعليقات جارحة وأنا بهذه الحالة ..
أشكركم يا جماعة الخير .
تاريخ النشر : 2017-12-25