الخزينة ( الكنز )
كانت عمليلت الحفر تتم للبحث عن الكنوز و الخزائن المدفونة .. |
توجه بعد ذلك إلى مجلس القرية ليخبرهم بما جرى ، فأثناء تفحصه المكان داست قدمه يداً بشرية ، و بالقرب منها حفرة كبيرة و عندما وجه مصباحه بين الأشجار رأى ثلاثة رجال يحملون طفلاً يده مقطوعة و يحاولون كتم صوته فضرب بالبندقية ثلاتة طلقات لإخافتهم لكنه أصاب واحداً في كتفه فهربوا و تركوا الصبي و كان قد فارق الحياة لأنه نزف كثيراً ، غطى جدي جثة الطفل المسكين بسلهامه ، و مر أسبوع كامل دون أن يجدوا أثراً للقتلة ..
في الأسبوع التالي تم القبض على تلاثة رجال متلبسين بحفر أرض زراعية بقرية أخرى و قامت الشرطة باستدعاء جدي لمعرفة إن كانوا نفس الأشخاص أم لا ، لم يستطع جدي التعرف عليهم فقد كان الوقت ليلاً و في البادية تنعدم الإضاءة و لم يكن بحوزته سوى مصباح صغير لا يمكّنه من الرؤية جيداً ، لكنه سرعان ما تذكر أنه ضرب واحداً منهم بالرصاص في كتفه ، و قامت الشرطة بالبحث في أجساد المتهمين فوجدو جرحاً سطحياً أحدثته الرصاصة على مستوى كتف واحد منهم و هذا ما أدخلهم السجن و حكم عليهم بالمؤبد .
و لسوء الحظ مازالت عمليات التنقيب مستمرة ليومنا هذا ، فبعد موت جدي و جدتي و انتقال أعمامي للمدينة ، بقي عمي في القرية يشتغل نهاراً في دكانه و يعود في الليل إلى بيته بالمدينة ، و في أحد الأيام جاء عنده رجل و قال له بأنه فقيه و بأنه يريد استخراج كنز بالقرب من شجرة الزيتون و يقتسم معه الغنيمة ، لكن عمي رفض رفضاً قاطعاً و قال له بأنه سيخبر الشرطة ، و غادر في الليل كعادته و في الغد عندما هم بالدخول إلى الدكان لفت انتباهه حفرة كبيرة بالقرب من شجرة الزيتون ، و رغم تبليغه للشرطة لم يتم القبض على أي شخص و لهذا قام بتركيب الكاميرات اجتنابا لمثل هذه العمليات .
تاريخ النشر : 2016-10-30