تجارب من واقع الحياة
انثى بلا كرامة !
كان أخر ما أفكر فيه الزواج لأنني رأيته موضوع عادي جداً و لكنه أصبح هاجس ولعنه |
بسم الله الرحمن الرحيم.
أنا حقاً لا أعرف كيف أتحدث معكم ، أنا فتاة عمري ٢٥ سنة ، أعمل في مهنة أحبها وبسبب ذلك أتقدم في خطواتي المهنية والتي أُحسد على ذلك كثيراً ، عائلتي نوعاً ما جيدة ، أستطيع القول إلى المتوسطة ، حسنا ًأريد منكم أن تسمعوني إلى النهاية فلقد وصلت لمرحلة اليأس فعلاً.
مشكلتي هي الزواج ، لا أعرف ما الذي يحدث معي هو نصيب أم لعنه أم قدر ؟ منذ أن كنت في ١٦ عام والرجال تتقدم لي لكن لم يحدث أي شيء للنهاية والأسباب إما صغر سني أو العادات والتقاليد ، وأنا لم أكن أهتم للموضوع بكل صراحة كنت أنظر للموضوع بشكل عادي جداً ، وفي عمر ١٨ عام تقدم لي أحدهم للزواج و وافقت وقد تم كتب الكتاب وتحدثنا، بعد ذلك اكتشفت فيه الكثير من الصفات السيئة جداً ربما الصفة الوحيدة الجيدة فيه كان يحبني جداً لكن تخلى عني بكل سهولة ، لا أعتقد الحب كافي في بعض الأحيان في النهاية رفضته وطلبت أن ننفصل على الفور قبل الزفاف و كل هذا خلال شهرين فقط وقدمت أسبابي ، لكنه لم يقتنع و قال لي بالحرف الواحد ( سوف تندمين ) وانفصلنا بعدها وأصبح من الماضي وهو ذهب و تزوج ولديه أطفال وزوجة ومنزل واستمر في حياته .
أعرف سوف تقولون : حسناً أين المشكلة ؟.
حسناً المشكلة هي أنا ! لقد توقف الزمن عند تلك اللحظة من بعد هذا الشخص فأنا كلما يتقدم لي أي رجل ينظر لوجهي في النظرة الشرعية يهرب ولا يعود أبداً ولا يعتذروا لسبب رفضهم ، يهربون فقط ولا يرجعون ، تمنيت لو أعرف السبب ؟ أختي الصغيرة تزوجت والكبيرة تزوجت والأصغر مني ب١٠ سنوات يتقدم لها الرجال وأنا الوسطى منسيه تماماً لا وجود لي البته ؟ حتى زوجة أخي متعجبة لأمري !.
هل لهذه الدرجة أنا بشعه ؟ نعم أظن ذلك لقد تزعزعت ثقتي بنفسي كثيراً ؟ ما الذي يحصل بحق ؟ أصبحت بين أحاديث النساء المنبوذة فطبيعي اذا تحدثوا ما بينهم يقولون لأمي بناتك إلا فلانه لا نتحدث عنها هي برا الموضوع ! عفواً لماذا ألست ابنتهم ؟.
والشيء الأخر انقلبت حياتي فأنا كان آخر ما أفكر فيه الزواج لأنني رأيته موضوع عادي جداً و لكنه أصبح هاجس ولعنة ، وأمي تبكي على حالي وعائلتي تنظر لي بشفقة والغير مقبولة ، طبعاً لا ننسى الناس ولا الرجال نفسهم الذين يتقدمون لي ينظرون لي كالبضاعة الرخيصة جداً والمقززة ولا أريد أن أخبركم عن نظراتهم لي وهروبهم من المنزل بأي طريقة .
كم انكسرت وبكيت كثيراً بدموع تحرق خدي فلقد رفضت من قبلهم أكثر من عشرات المرات و يا ليت أنا التي رفضت ولو لمرة واحده لأسترد ولو القليل من كرامتي ، لكن كالعادة هم الذين يرفضوني بكل وقاحة وإهانة ! كم أُحرجت من عائلتي ! يأتون يمسحون بكرامتي ويذهبون ، بأي حال وصلت لم أكن كذلك يوماً ! كنت محط الأنظار والإعجاب فما الذي حصل ؟ تعجبت أمي و أخوتي من حالي ، فنصحوني أذهب لعرافة تكشف المستقبل ، فأخبرتني أن هناك شخص يريدك ونفسه فيك وعمل لك سحر وغير ذلك يشعر بندم اتجاهك ويريد استرجعاك ، ماذا يعني ذلك ؟ أهذه مزحه ؟ أليس للإنسان طاقة تحمل ، أليس للمرء هموم تكفيه آم هذا ابتلاء من ربي ؟.
لقد تعبت كثيراً وقلبي مكسور ودموعي لا تتوقف وتعبت من الوقوف وحيدة في كل مرة ، أريد أن أفهم ماذا أفعل ، هل هناك أحد يبطل السحر أم أنتحر وأموت وارتاح من هذا العذاب النفسي ، لماذا يجب علي أن أمسح بكرامتي من أجلهم ماذا علي أن أفعل ؟ أم أمحي فكرة الزواج من حياتي نهائياً وأرتاح ؟.
تاريخ النشر : 2020-04-29