جرعة خوف 7
رأيت شعرها كان كثيفاً جداً و مجعداً و ترتدي فستاناً |
استيقظت على وجهها
حدث هذا الموقف معي إذ كنت نائمةً في الليل و فجأة استيقظت دون سبب ، قاومت النعاس و فتحت عيناي جيداً لأتفاجأ بامرأةٍ جالسةٍ عندي .. لم أرَ وجهها جيداً بسبب الظلام لكن رأيت شعرها كان كثيفاً جداً و مجعداً و ترتدي فستاناً تجمدت عيوني من الخوف ، و عندها اختفت تاركةً في عقلي عديداً من التساؤلات ..
من خلف الباب؟
هذا الموقف كثير الحدوث في بيتنا و حدث مع أغلب من في البيت ، إذ يكون كل شيءٍ عادي و فجأة نسمع طرقاً واضحاً على الباب الخارجي .. و عندما نتجه لفتحه لا نجد أحداً و هذا الموقف يتكرر بشكلٍ يومي تقريباً معي و مع أهلي ..
و أحياناً أسمع صوت أخي أو أبي و كأنهما قد دخلا و هما يتكلمان ، و حين أبحث عنهما لا يكونان موجودان أصلاً فمن يفعل هذا بالباب؟ ..
يرفع شعرها
حدث هذا الموقف في سكن الجامعة و تناقلته الكثير من بنات السكن ، حيث توجد هناك فتاةٌ مسحورةٌ و ملبوسة و تأتيها حالات يتحكم فيها الجني فتقوم بأمورٍ غريبةٍ .. و قد شهدتُّ إحدى هذه المواقف و ورد ذكرها في الجرعات السابقة ، هذه المرة كانت الفتاة في غرفتها مع صديقتها يتحدثن فجأة أصبح شعر الفتاة يقف و يرتفع بطريقة غريبة و مخيفة .. ثم بدأت تصرخ بهستيرية فهرب الجميع خوفاً ..
الساكنون معنا
هل تصدق أنه يوجد سكانٌ غيرك في منزلك أتمنى أن لا تتصادف بهم ، في كثيرٍ من الأحيان يحدث أن أرى في البيت أناساً مثلنا من الجنسين .. فذات مرةٍ في الليل كنت أتصفح النت بهاتفي و بكامل يقظتي رفعت رأسي فجأة لأجد رجلاً واقفاً أمامي يرتدي برنساً أبيضاً و شعره أسود فاحم طويل بشكلٍ غير طبيعي ، رميت هاتفي من الخوف و أخفيت رأسي بيدي ثم تشجعت و أخذت هاتفي حينما شغلت ضوؤه كان قد اختفى ..
و ذات مرةٍ أيضاً في الليل و أنا مستيقظة أخذت أسمع صوت وقع أقدامٍ في الممر ، ركزت سمعي لكن الصوت لم يتوقف كان واضحاً جداً .. نظرت ناحية الممر لكن لم أجد أحداً فالبيت كله نائم و لم أَرَ أحداً أسمع فقط ذلك الصوت ..
أعمال الساحرة
تحكي هذا الموقف إحدى صديقاتي ، حيث أن لديها زوجة عم ساحرة ورثت أمها في عالم الدجل و الشر .. فكما هو معروف عندما يقترب أحد السحرة من الموت و يكبر في السن يختار الجن أحد أولاده لخلافته ، و يتسلطون عليه و كانت زوجة عم صديقتي هي التي اختاروها تروي أن زوجة العم هذه دائمة الزيارة للمقابر و تحضر معها أشياءً تخفيها .. لكن ذات مرةٍ رأوها حاملةً كفناً مُسْتَعْمَلاً معها و عائدةً به للبيت حين سألوها ما حاجتك به قالت أنها ستستعمله كغطاءٍ في البيت ، ما هذا هل قَلَّتِ الأغطية في الأسواق و المتاجر لنبحث عنها في المقابر؟!
و يروى أنها دائماً تذهب لكوخٍ مهجورٍ خَرِب تأخذ الأكل و تعود من دونه ، راقبها السكان فعلموا أنها تأخذ الأكل إلى ذلك الكوخ و تتركه للجن و تذهب .. اكتشفوا أن الجن بذلك المكان لعدة مواقف و أبرزها ما قاله أحد الجن في جلسة رقية ، إذ قال أنه ملك لهذه المرأة فهي من تطعمهم لهذا هو يطيعها و يفعل ما تأمر به .. و كم دمرت هذه المرأة بيوتاً و علاقاتٍ طيبة بين الناس في محيطها لا أحد يقترب منها و يأخذ منها شيئاً
روي عن أمها أيضاً أنها أكلت طفلاً سرقته لا أحد يعلم من أين ، إذ أنه في الزمن القديم لم يكن الأمن منتشراً كما هو الأمر الآن .. طبخت الولد و أكلته طاعةً للجن حتى تسخرهم ..
نهاية ساحرة
رويت هذه القصة كثيراً في محيطي و روتها لي أمي ، عرفت امرأة بممارسة السحر و الشعوذة و الدجل .. بعد مدة في هذا العالم الشيطاني قررت التوبة و ذهبت لتحج لكن الكعبة حجبت عنها لم ترها و عند عودتها صارت تُضْرَب من كياناتٍ مجهولة ، كانت تلك المرأة تُرْفَع و تُطْرَح على الأرض و أخذت هذه المخلوقات تلوي يديها إلى أن ماتت على هذه الحال ..
و تحكي فتاةٌ في إحدى الصحف قصة أمها حيث مارست السحر كثيراً في حياتها ، و جاء أجلها و يا ويلها حيث تعذبت أسوأ العذاب لتخرج منها الروح ظلت ثلاثة أيام تصارع لتخرج منها الروح .. كانت تتألم و تصرخ طوال الأيام الثلاثة و تفلطح أنفها ثم صار أزرقاً و لم تعد قادرةً على الكلام ، كل ما استطاعته هو الصراخ و العويل و حين يطلبون منها التشهد أو ذكر الله لا تستطيع .. كلما أرادت التشهد يشتد صراخها و تعجز عنه ، هذا بعد أن خربت بيوتاً و أمرضت أناساً أبرياء و شردت صغاراً لا حول لهم و لا قوة ..
إلى هنا ينتهي لقاؤنا أعزائي ، أتمنى أن تنال القصص إعجابكم و في انتظار تعليقاتكم ..
تاريخ النشر : 2019-08-14