جون روبنسون : سفاح سلاحه الوعود الكاذبة والكلام المعسول

روبنسون من مواليد الاربعينات بولاية الينوي لأم متزمتة دينيا واب مدمن على الكحول
كانت الام تندفع ابنائها نحو التدين كي لا يأخذوا طباع الاب فألحقتهم بمدارس الاحد الدينية ولكن للاسف فشلت مساعيها على ما يبدو.
بدأ روبنسون حياته الاجرامية بعد عمله كأخصائي اشاعة حيث قام بتزوير الكثير من الفواتير
وتم القبض عليه بعد ثلاثة اشهر فقط من تسلمه العمل وتم سجنه لمدة عام قبل اطلاق سراحه عام ١٩٦٩

استمر في حياة الاحتيال بعد خروجه من السجن لمدة ١٤ عام بين عمليات نصب ثم سجن ثم اطلاق سراح وهكذا دواليك ..
في عام ١٩٨٤ قرر روبنسون التوسع في الاحتيال وأنشأ شركة وهمية تحت اسم equi-plus ونشر اعلان طلب موظفات … تقدمت باولا جودفري ذات ١٩ عام للعمل وسرعان ما الحقها روبنسون بالعمل كمندوبة مبيعات
لم تمض شهور قليلة حتي اختفت باولا وقام روبنسون باخبار الجميع انها في رحلة عمل
، لم يصدق والديها هذا العذر وقاما بتحرير محضر اختفاء لابنتهم …
انكر روبنسون في التحقيقات معرفته بمكان باولا ..
بعد ايام قليلة تلقي والدا باولا رسالة منها تخبرهم انهم بخير وانها تريد العيش بمفردها حاليا وتشكر في مجهودات روبنسون ومساعدته لها!!! كانت باولا قد وصلت للسن القانوني لذلك لم تكمل الشرطة التحقيقات.

في العام التالي التقي روبنسون بفتاة أخرى تدعى ليزا ستاسي والتي كانت تقيم في دار ايواء للنساء المعنفات هي وابنتها صاحبة الاربع شهور تيفاني ..
قدم لها نفسه تحت اسم جون اوزبورن صاحب شركات ووعدها بوظيفة مريحة وراتب كبير وحضانة لابنتها ، تعلقت ليزا بالامنيات فوافقت سريعا …
احضر روبنسون الكثير من الاوراق وطلب توقيعها تحت مسمي متطلبات الوظيفة … وقعت ليزا الأوراق متلهفة على أمل تغيير حياتها هي وابنتها تيفاني ، كانت واثقة بكلام روبنسون المعسول ولم تقرأ المكتوب داخل الاوراق
في هذا الوقت كان شقيق روبنسون ، رون وزوجته هيلين ، يبحثان عن طفل للتبني ولكن شروط التبني القانونية كانت صعبة و طويلة … وهنا اتصل بهم روبنسون وزف إليهم البشرى ، هناك طفلة عمرها اربعة اشهر والدتها توفت من جرعة مخدرات زائدة واستطاع عن طريق معارفه تسهيل اجراءات التبني لها مقابل ٥٠٠٠ الاف دولار والاوراق جاهزة للتوقيع ..
طبعا عزيزي القارئ مؤكد انك فهمت ان الطفلة هي تيفاني ووالدتها هي ليزا التي وقعت اوراق موافقتها على تبني ابنتها!!!!
هنا اختفت ليزا … ولم يكن هناك من يهتم لها لذلك لم يسأل احد اين هي؟

في عام ١٩٨٧ قام بتوظيف فتاة اخرى اسمها كاثرين جامبيت وكالعادة لم تمض بضع شهور حتى اختفت كاثرين
واستمرت رحلة النصب والاحتيال مع روبنسون .. الغريب انه كان يعامل الطفلة تيفاني بمنتهي الحب كأنه عمها حقا!!!!
في العام التالي وجد ضحية جديدة ، السيدة بيفرلي بونر ، التي تركت زوجها حديثا وقررت بدء حياة جديدة والانتقال الي ولاية كنساس حيث وقعت في شباك روبنسون الذي الحقها بالعمل و حدث لها مثل من سبقها ، لكن المخزي اكثر ان روبنسون استمر باستلام شيك النفقة الخاص بها وصرفه بمنتهي الاريحية.
وتأتي التسعينات ويبزغ فجر الانترنت وغرف الدردشة ، ويجد روبنسون فرصة سانحة امامه ويبدأ في استقطاب الفتيات من غرف الدردشة بعد ان قدم نفسه كرجل اعمال ثري صاحب الكثير من الشركات
اسس روبنسون غرفه تحت اسم السيد والعبد slavemaster هناك كان يستغل الفتيات جنسيا و ماديا و اجتماعيا ، واول ضحايا غرفة الدردشة هي شيلا فيث وابنتها المقعدة
التي اختفت بعد شهور قليلة من انتقالها الي ولاية كنساس واستمر روبنسون كذلك في صرف شيكات المساعدات الخاص بهما
تلتها ايزابيلا لوكا مهاجرة بولندية ثم سوزيتا توريت التي تلقت والدتها رسائل موقعة باسم سوزيتا انها بخير وتستمتع برحلة حول العالم برفقة روبنسون !!!

بنهاية التسعينات أخذ روبنسن يصبح اقل حذر ويلفت انتباه الشرطة خصوصا بعد ورود اسمه في اكثر من حالة اختفاء ولكن ليس هناك دليل دامغ للقبض عليه
استمرت الشرطة في مراقبته حتي جائت لهم الفرصة علي طبق من ذهب
احدى السيدات قدمت شكوي تحرش ضد روبنسون وكانت تلك حجة كافية للشرطة لمداهمة منزله ومزرعته
وبالتفتيش تم العثور علي براميل بها مواد كيميائية بها جثتين لضحاياه ، وبتفتيش مرآب مؤجر عن طريق روبنسون تم العثور على ثلاث براميل اخري وثلاث جثث

تم الحكم علي روبنسون بالاعدام ، لكن روبنسون فاوض الشرطة باخبارهم بمكان باقي جثث ضحاياه مقابل ان يحصل علي سجن مؤبد … وجدت الشرطة انها لن تستطيع اثبات باقي الجرائم دون معلومات روبنسون واضطرت لمنحه حكم مؤبد بدون امكانيه افراج مشروط .. وبالفعل ارشدهم روبنسون عن اماكن كلا من جودفري وبونر وابنتها ..
ما مصير تيفاني الصغيرة ؟؟
بعد كشف الحقائق قامت الشرطة باجراء DNA واثبات ان ليزا المغدورة هي والدتها. شعر دون و هيلين بالصدمة .. وقالت تيفاني في لقاءات لاحقة ان دون وهيلين ربوها افضل ما يكون وان روبنسون كان لطيف دوما معها …
اما زوجة روبنسون فرفعت قضية طلاق بعد اعترافه بالجرائم .. وكانت قد ظلت متزوجة منه لمدة ٤١ عام وقالت في احد اللقاءات أنها عندما كانت تقرأ اخبار جرائم زوجها فأنها كانت تشعر بأنهم يتحدثون عن رجل اخر لا تعرفه.