جينات القتل الموروثه !
اثبت العلم ان بعض الصفات البشرية تكون موروثة عن الاهل |
لقد عرفت لأول مرة , بعد سنوات من الزواج , بأن تلك المرأة التي ارتبطت بها انسانة غير طبيعية تعج حياتها بأسرار خطيرة سوداء .. واليكم ما اكتشفته :
” كاثلين ميغان فولبيغ” من مواليد 14 يونيو 1967 بأستراليا , في صِغرها عاشت وحيدة في دار لرعاية الأيتام لكونها فقدت أمها ” كاثلين ” ، أما أبيها ” توماس ” فقد تم سجنه… ولاحقا تم تبنيها من قِبل عائلة “مارلبورو” , لكن تلك العائلة لم تحسن رعايتها وعاملتها بقسوة واستغلال كأنهم خادمة لهم.
لم يخبروها بأن ابيها قتل امها |
وعلى ما يبدو فأن لم يتم إخبار كاثلين عن طبيعة ما جرى لوالديها الحقيقيين ولماذا نتهى بها المطاف في دار أيتام , لم يخبروها بأن أبيها ” توماس ” طعن أمها ” كاثلين ” بـ 24 طعنة سكين ليقبض عليه لاحقا بتهمة القتل العمد لزوجته ويزُج َفي السجن .
ورغم قساوة ظروفها فقد نجحت كاثلين في اكمال دراستها حتى وصلت المرحلة الثانوية ، لكن عندما أصبحت حياتها لا تطاق مع العائلة التي تبنتها فقد أتخذت قراراً بترك المنزل و المدرسة , وبدأت بالبحث عن عمل , وهكذا ألتقت بـ ” كريج فولبيغ ” , وأعجبوا ببعضهما مما أدى في نهاية المطاف الى شرائهما لمنزل و زواجهما في نفس العام.
من هنا تبدأ ” كاثلين” سلسلة قتلها لأبناءها ، كانت قاتلة بالفطرة , ورثت جينات القتل من أبيها ” توماس” دون أن تعلم !! ..
وضعت ” كاثلين ” طفلها الأول ” كالب ” في فبراير 1989 وكان لدية مشكلة في التنفس , فذات ليلة استيقظ في منتصف الليل وأصبح يبكي حتى الثانية فجراً , وأستيقضت ” كاثلين ” منزعجة و غاضبة من بكائه .. فخنقته حتى مات , دون ملاحظة أبيه في الغرفة المجاورة , وتم تشخيص موته بمتلازمة موت الرضع المفاجئ .. طبعا الاطباء اخطئوا في تشخيص سبب موته , ومعهم حق , فمن كان يتصور بأن أمه هي التي قتلته!.
مع زوجها وابنتهما ساره |
بعدها في عام 1990 وضعت ” كاثلين ” ابنها ” باتريك ” وعندما بلغ الثلاث أشهر تم تشخيصه بمرض الصرع و العمى القشري مما ادى الى إستياء كاثلين , ولاحقا أجهزت عليه وهو بعمر 8 اشهر خنقاً.
بعدها بعام إنتقل الزوجان الى مدينة ميتلاند . وبعد انتقالهم وضعت إبنتها “ساره” عام 1992 , وسرعان ما أجهزت عليها هي أيضاً بخنقها لأسباب غير معروفة . وقد لاحظ الطبيب في المستشفى بعض الكدامات على رقبتها لكنه لم يهتم ولم يدقق في الامر.
وفي عام 1999 وبعد انتقال الزوجان الى مدينة اخرى , وضعت أخر طفل لها ” لورا ” , وبعد أن بلغت الطفلة 19 شهراً , اجهزت عليها خنقاً , و أخطأ الاطباء مرة اخرى في تشخيص سبب موتها الحقيقي فقالوا بأنها ماتت جراء إلتهاب عضلة القلب.
صور اطفالها الاربعة الذين قتلتهم بيديها |
هذه المعلومات وجدها الزوج ” كريج فولبيغ” في دفتر مذكرات زوجته عندما عثر عليه صدفة ذات ليلة ، كان الدفتر يحتوي على جميع تفاصيل عمليات قتل الابنائهم .. فصعق الأب !! وذهب الى الشرطة مسرعاً ليفتحوا تحقيقا في وفاة ابنائه , وشرع ضباط الشرطة بالتحقيق , وقد اعترف رئيسهم لاحقا بأنه لم يأخذ التحقيق في البداية على محمل الجد , وأن القضية اربكته عقليا بعض الشيء , لأنه من الصعب جداً تصديق بأن هناك النساء يقتلن أطفالهن.
ثم بدأت المحاكمة , وأعتمدت ” كاثلين ” في دفاعها على التقارير الطبية التي تفيد بأن اغلب اطفالها ماتوا لأسباب طبيعية , وايضا نفت بأن تكون محتويات مذكراتها ذات صلة بقتل أطفالها . لكن مبررات قتلها لأطفالها كانت واضحة جدا في مذكراتها الشخصية , فقد كتبت بصراحة : بأنها كثيرا ما كانت تنزعج عند صراخهم أو عند قطعهم لأوقات نومها , او لتعطيلها عن الذهاب لصالة الألعاب الرياضية او للرقص .. ولهذا قتلتهم جميعا !!
حُكم على “فولبيغ” في الأصل بالسجن لمدة 40 سنة ، ولا يحق لها التقدم بطلب عفو قبل قضائها مدة 30 سنة من محكوميتها . لكن الاستئناف خفض الحكم إلى 30 سنة فقط ، مع عدم امكانية طلب اطلاق السراح قبل 25 سنة.
وبسبب طبيعة جرائمها ، تقيم “كاثلين” في الحجز الوقائي لمنع أي عنف محتمل من قبل نزلاء آخرين ضدها .
برأيك عزيزي القارئ هل نالت “كاثلين فولبيغ” العقاب الذي تستحقه ؟ ولماذا؟
المصادر :
تاريخ النشر : 2018-06-26